أمر أطباء اليوم السبت بنزول 16 مهاجرا مريضا من على متن سفينة إنقاذ إيطالية راسية منذ 5 أيام بأحد موانئ جزيرة صقلية، فى حين قال وزير الداخلية الإيطالى ماتيو سالفينى إنه يعمل على إيجاد "حل إيجابى" للباقين وعددهم 134 شخصا.
وتقطعت السبل بالمهاجرين، ومعظمهم من إريتريا، بميناء كتانيا منذ يوم الاثنين بعد أن رفضت الحكومة الإيطالية نزولهم من السفينة إلى أن توافق دول أخرى فى الاتحاد الأوروبى على استقبال عدد منهم.
ودعت الأمم المتحدة اليوم السبت، كل الأطراف لترجيح العقل بعد يوم من فشل اجتماع فى بروكسل لمبعوثى عشر دول أعضاء فى الاتحاد الأوروبى فى إيجاد حل للأزمة.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فى بيان "الخائفون الذين ربما يكونون فى حاجة لحماية دولية ينبغى ألا يقعوا فى دوامة السياسات".
ودعت المفوضية الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى لتوفير أماكن لإعادة توطين من جرى إنقاذهم وذلك "على وجه السرعة" بما يتماشى مع اتفاق جرى التوصل إليه خلال قمة للاتحاد الأوروبى فى يونيو حزيران، وحثت فى الوقت ذاته إيطاليا على السماح "بنزول من هم على متن السفينة فورا".
لكن الحكومة التى تولت السلطة فى إيطاليا قبل ثلاثة شهور لم تبد أى إشارة على تراجعها عن موقفها رغم تعرضها لانتقادات لاذعة من الجماعات الحقوقية ومن المعارضة.
وقال سالفينى الذى يتزعم حزب الرابطة اليمينى "ليست لدى أى مشكلة بالمرة وأنا أعمل، وبآفاق جيدة للنجاح، على (إيجاد) حل إيجابى" مضيفا أنه يعتبر الانتقادات التى تعرض لها "تشريفا".
ونزل اليوم على ظهر السفينة ديتشوتى مفتشون تابعون لوزارة الصحة الإيطالية والصليب الأحمر لفحص المهاجرين الذين رفض بعضهم تناول الطعام احتجاجا على احتجازهم على السفينة لأيام رغم الشمس اللافحة.
وبعد الفحص أمر الأطباء بنزول 11 امرأة وخمسة رجال من السفينة لنقلهم إلى أحد المستشفيات. ولم ينزل هؤلاء حتى الآن لكن وزارة الداخلية قالت إنه ستنفذ ذلك خلال فترة وجيزة. ولم تتوافر حتى الآن معلومات عن المشكلات الصحية التى يعانون منها.
لكن ستيفانى برنشيباتو ممثل الصليب الأحمر قال إن الحالة الصحية لمعظم المهاجرين "ليست حرجة بشكل كبير" مضيفا أن المشكلات "نفسية بدرجة أكبر من كونها عضوية".
