16 طعنة كانت كفيلة بإنهاء حياة "هانى" الشاب الذى تكفل بالإنفاق على شقيقته وأبنائها بعد طلاقها من زوجها وامتناعه عن الإنفاق عليها، إلا أن طليقها عندما قرر أن يكافئه على رعايته لطليقته وأبنائه، استل سكينا وسدد له الطعنات، ولم يتركه إلا بعد سقوطه أرضا غارقا فى دمائه.
الجريمة التى دارت أحداثها بمنطقة الوراق بمحافظة الجيزة، رصدت اليوم السابع تفاصيلها، والتقت بــ " أمينة جلال " مطلقة المتهم وشقيقة المجنى عليه، التى روت تفاصيل الحادث فقالت " بسبب الخلافات والمشاحنات الدائمة بينى وبين المتهم "حسان .ع.ا" سمكرى سيارات، حصلت على الطلاق منه، بعد سنوات طويلة معه لم تخلوا من المعاناة، وعقب انفصالى عنه انتقلت للإقامة وأبنائى الثلاثة بمنزل شقيقى "هانى جلال" الذى يعمل فى مجال تجارة الخردة، وإصلاح المواتير، حيث أنه المتبقى لى من اسرتى بعد وفاة والدى ووالدتى، بينما ظل أحد ابنائى يقيم بصحبة والده لمساعدته فى عمله.
شقيقة المجنى عليه
وبالرغم من طلاقى من المتهم إلا أنى لم انجوا منه، حيث أنه كان دائم الاعتداء علي بالضرب، وإثارة المشاكل، وتسبب خلال إحداها فى إصابتى بجرح كبير، مما دفعنى لتحرير محضر ضده، إلا أننى تنازلت عقب ذلك عن القضية بعد توسط أهل الخير حرصا على مصلحة أبنائى.
وتضيف طليقة المتهم قائلة " حاول المتهم إجبارى على التنازل عن قضية النفقة التى أقمتها ضده، حيث أنه كان يمتنع عن الإنفاق على أبنائه، بالرغم من أنهم فى مراحل التعليم المختلفة، ويحتاجون إلى النقود للإنفاق منها على متطلباتهم، إلا أنى رفضت التنازل عن القضية، وليلة الحادث قبل وقوع الجريمة بساعات، أرسل المتهم ابنى الذى كان يقيم بصحبته إلى منزلى الذى اقيم فيه بصحبة شقيقى، وقال له روح عيش مع أمك، أنا مش باقى على حاجة، وحضر بالفعل ابنى إلى المنزل.
شقيقة الضحية
وصباح اليوم الذى شهد الجريمة، حضر المتهم إلى المنزل الذى يجمع به شقيقى الخردة الذى يتاجر بها، وبحوزته سكينا يخبئها بملابسه، حيث تصادف نوم شقيقى بغرفته، وعندما ايقظه قال له أنا عايز أرجع اختك لعصمتى، فاستعجب شقيقى من حديثه وطلبه، حيث أنه طلقنى 3 طلقات ولا يحل لى العودة لعصمته مرة أخرى، وانتهز المتهم فرصة انشغال شقيقى بغسل وجهه بالمياه، ثم انهال عليه بالسكين، فأصابه بــ 16 طعنة وتركه غارقا فى دمائه وفر هاربا.
المتهم
وتابعت طليقة المتهم وشقيقة المجنى عليها حديثها فقالت " نقلت شقيقى إلى مستشفى خاص بالوراق، إلا أنهم طلبوا سرعة تحويله إلى مستشفى مجهز، لسوء حالته الصحية، وعقب نقله إلى مستشفى حكومى آخر فارق شقيقى الحياة متأثرا بالإصابات التى لحقت به".
وأنهت شقيقة الضحية حديثها قائلة " الإعدام هو العقاب الوحيد للمتهم، نفسى أشوفه متعلق بحبل المشنقة، المتهم قتل اخويا عشان كان بيصرف عليا وعلى اولادى، ورفض يرجعنى لعصمة زوجى عشان حرام، ودلوقتى مفيش حد لينا غير ربنا".
طليقة القاتل
ومن جانبه تحدث "على" ابن المتهم قائلا: "خالى المجنى عليه منذ طلاق والدتى وهو يتولى الإنفاق عليها وعلى أشقائى، بالرغم من حالته المادية البسيطة، إلا أنه لم يبخل علينا أبدا طوال حياته، ويوم الحادث كنت بعملى وتصادف موعد عودتى مع الحادث، حيث عثرت على خالى " هانى" غارقا فى دمائه، ونقلته بمساعدة والدتى إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة.
المجنى عليه
وأثناء تواجدى بقسم شرطة الوراق لإنهاء الإجراءات الخاصة بتحرير المحضر، شاهدت والدى المتهم يحضر إلى قسم الشرطة لتسليم نفسه بعد هروبه، حيث فشل فى الهرب نتيجة محاصرة رجال المباحث له، مما دفعه لتسليم نفسه.
صورة الضحية معلقة بمنزله فى الوراق
وواصل ابن المتهم حديثه فقال "أبويا قبل انفصال والدتى عنه كان بيسىء معاملتنا، ودائم التعصب بسبب مروره الدائم بضائقة مالية، وركود حركة العمل فى ورشة سمكرة السيارات التى يعمل بها، ودا كان سبب الطلاق، وبعد الانفصال انتقلنا للإقامة مع خالى "هانى" اللى كان بيصرف علينا، احنا لازم ناخد حقه، وحقه الوحيد هو الاعدام للقاتل ".
مسرح الجريمة