قال رئيس المجلس الأوروبى السابق هيرمان فان رومباى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى (بريكست) بدون اتفاق سيجازف بتفكك بريطانيا.
وأضاف رومباى - الذى شغل منصب رئيس الوزراء البلجيكى حتى عام 2014 - أن التهديد الناجم عن إجراء "بريكست بدون اتفاق" هو أسلوب تخويف جديد تستخدمه الحكومة البريطانية، إلا أنه قال أن هذا الأسلوب لن يجدى نفعا مع الاتحاد الأوروبي، حسبما نقلت صحيفة (الجارديان) البريطانية
وحذر رومباى من أن مثل هذه النتيجة ستؤدى إلى وضع ضغوط جديدة بشأن استقلال اسكتلندا، متوقعا أن الخروج من التكتل الأوروبى بدون اتفاق سيكون له تأثير كبير ويؤدى لإثارة بعض القلق فى بعض المناطق.
وأوضح أن مسألة الخروج من التكتل الأوروبى بدون اتفاق لا تعد مجرد مشكلة لبريطانيا أو بروكسل، فهى أيضا تهديد وجودى لبريطانيا نفسها.
ولفت إلى أن الأمر يمكن أن يؤدى إلى وضع تكون فيه الـ 27 دولة الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى أكثر اتحادا بينما تكون المملكة المتحدة (بريطانيا) أقل اتحادا، مشيرا إلى أن المحادثات بخصوص "بريكست بدون اتفاق" هى نوع من الخطاب القومى المتشدد الذى ينتمى إلى عصر آخر.
وأضاف رومباى أن "بريكست بدون اتفاق" يمكن أن يؤدى إلى إجراء انتخابات أخرى فى بريطانيا، موضحا أنه فى حالة عدم تأييد مجلس العموم البريطانى لبريكست بدون اتفاق، إذن يرجح بشكل كبير إجراء انتخابات جديدة، مما يترتب عليه الاضطرار لتأجيل المادة 50 المعنية بالعملية القانونية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إذ لن يكون واضحا وجود حكومة أو حكومة لديها برنامج.
وكان الوزير الأول لاسكتلندا نيكولا ستارجن قد حذر - الأسبوع الماضى - من أن "بريكست بدون اتفاق" سيكون كارثة تامة.