السيجارة، يمكن وصفها بـ"سكة اللى يروح ما يرجعش"، فطالما تملك التدخين من قطاع كبير من البشر، وقلما استطاع هؤلاء العودة من رحلة التدخين دون خسائر صحية.
وتكون خسائر التدخين أكبر إذا اقترنت بالرياضيين، وقد نشر موقع جوى الإنجليزى عدة احصائيات لـ"سيجارة" سارى المدير الفنى الحالى لنادى تشيلسى، بعضها مخيف وغير مصدق، والآخر قد يمر به الكثيرين ممن سلكوا دروب إدمان التدخين.
ساري
ثمانين سيجارة يوميًا، هو ما كشف عنه الموقع الإنجليزي لأرقام المدير الفنى مع معشوقته، بواقع سيجارة كل 12 دقيقة، أى 29 ألفا و200 سيجارة بالعام، منهم 22 ألف سيجارة خلال الموسم الكروى الواحد.
وفى ذكرى ميلاده الموافق العاشر من يناير، سأل عن ماذا يريد كهدية للأعياد، فكان رده "أريد علبة مليئة بالسجائر، هذا سيسعدنى كثيرا"، وبالفعل لم تستطع أى عدسة من عدسات المصورين التقاط صورة للمدير الفنى دون رفيقة دربه "علبة السجائر"، وذكر الموقع أيضا أن "سارى" يصرف سنويا 440 ألف يورو على السجائر فقط، وهو ما يعادل مرتب أسبوعين من راتب نجم الفريق إيدن هازارد.
وليست شراهة التدخين هى الأمر الوحيد الغريب فى "سارى"، فللوهلة الأولى قد تنظر إلى صاحب الـ 59 عاما نظرة تعجب واستغراب بعض الشئ لما يرتديه عادة من ملابس مهلهلة ضاربا بتقاليد الظهور الإعلامى عرض الحائط.
وفيما يتعلق بحياته على خطوط المستطيل الأخضر، يواجه سارى، اليوم، رافاييل بينيتيز المدير الفنى لنيو كاسيل، وهو الفريق الذى لقن الأرزق درسا قاسيا فى نهاية الموسم الماضى بثلاثة أهداف نظيفة قبل قدوم سارى، وهى المواجهة التى تقع اليوم فى الخامسة مساء، ووصفها المدير الفنى بغير السهلة فى آخر تصريحات صحفية له قبل اللقاء.
وعلى الرغم من انتقال سارى لتدريب تشيلسى بعد أن قاد نابولى، الذى لم يكن أكثر المتفائلين من جمهوره يتوقع بأن يتواجد الفريق الجنوبى فى صدارة الدورى الإيطالى بقيادة مدرب أمضى مسيرته وهو يشرف على الهواة قبل أن يشق طريقه إلى دورى الأضواء موسم 2013-2014.
ساري مدمن التدخين
ويعد اللون الأرزق تميمة نجاح "سارى"، فمسيرته الحقيقية بدأت من إيمبولى ثم نابولى وصولا لتشيلسى وهم أصحاب القمصان الزرقاء، وعن بصمة المدير الفنى مع تشيلسى فى مواجهتى أرسنال وهيدرسفيلد، ظهر أداء إيدين هازارد نجم الفريق مختلفا بعض الشىء مع بداية الموسم متخليا عن أداؤه الفردى فى الملعب.
ولعل لـ"سارى"، أصابع جلية فى ذلك، وبالنظر لأداء سارى الهجومى إذا ألقينا نظرة سريعة على قائمة الفريق سنجد أن سارى أمامه مهمة صعبة لحصر اللاعبين الذين يتناسبون مع أسلوبه، ولعل سيسك فابريجاس وبيدرو رودريجيز اعتادا على هذا الأسلوب رفقة برشلونة تحت قيادة جوارديولا.
وعلى أرض الملعب ووسط ظهور تشيلسى بانتصارين متتالين، اعتمد "المصرفى" - كما عرف عنه لعمله فى بداية حياته بأحد البنوك- على التكتيك اللامركزى بالمعلب، وعلى الرغم من احتفاظه بالخطط الروتينية بعض الشئ، إلا أنه عادة ما يسعى لتطوير أساليبه فى التدريب، فمع إيمبولى اعتمد على طائرة صغيرة بدون طيار لمراقبة تحركات لاعبيه ودراستها جيدا، وفى ظل منافسة شرسة على اللقب الأغلى بين جميع دوريات العالم، يبقى السؤال، فهل تحرق سيجارة "سارى" أوراقة فى الملعب، أم ستدفعه لمزيدا من الانتصارات؟.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة