"العطش" يضرب دولة الاحتلال رغم سرقتها المياه العربية.. إسرائيل تدخل عامها السادس من الجفاف.. البحيرات والأحواض النهرية والآبار الجوفية تصل لأدنى مستوياتها منذ 100 عام.. وبحيرة "طبريا" تتناقص سنتيمتر يوميا

الإثنين، 27 أغسطس 2018 02:04 م
"العطش" يضرب دولة الاحتلال رغم سرقتها المياه العربية.. إسرائيل تدخل عامها السادس من الجفاف.. البحيرات والأحواض النهرية والآبار الجوفية تصل لأدنى مستوياتها منذ 100 عام.. وبحيرة "طبريا" تتناقص سنتيمتر يوميا "العطش" يضرب دولة الاحتلال رغم سرقتها المياه العربية
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فيما يبدو عقابا إلهيا على جرائمها الدموية ضد الفلسطينيين العزل، دخلت دولة الاحتلال الإسرائيلى، رسميا عامها السادس من الجفاف، حيث وصلت الكثير من البحيرات والأحواض النهرية والمياه الجوفية إلى أدنى مستويات لم يسبق لها مثيل منذ 100 عام.

وكشفت سلطة المياه الإسرائيلية، فى بيان صادم لها، نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن بحيرة طبريا اقتربت بشكل خطير من "الخط الأسود، وهو المستوى الذى يقع تحت أنابيب السحب من مضخات المياه التى ترسل مياه البحيرة إلى البلدات المجاورة.

وخلال السنوات الخمس الأخيرة حاولت سلطات الاحتلال مواجهة أزمة العطش، بتشييد 5 محطات تحلية ضخمة على ساحل البحر المتوسط ​​توفر الآن حوالى 70% من مياه الشرب وتدوير حوالى 86% من مياه الصرف الخاصة بها للزراعة.

وقال الصحيفة العبرية إن هذه الجهود غير كافية للحفاظ على تدفق المياه كما هو الحال خلال سنوات الوفرة.

وفى شهر مايو الماضى، نشرت سلطة المياه حملة إعلانية عامة بعنوان "إسرائيل تجف مرة أخرى"، تهدف إلى تذكير الإسرائيليين بأن توفير المياه فى المنازل مهما، مؤكدة إنه إذا استمر الجفاف لمدة عام آخر، فإنها ستبدأ بفرض قيود على استهلاك المياه.

وبحسب السلطة الإسرائيلية المختصة بشئون المياه، فإن بحيرة طبريا، وهى أكبر مصدر للمياه الطبيعية فى إسرائيل، يبلغ الآن نحو 214.2 متر أى حوالى 703 قدم تحت مستوى سطح البحر، أى أقل بحوالى 80 سم منذ إطلاق الحملة الإعلانية من حوالى أربعة أشهر، ويضعها على مسافة أقل من متر من منطقة الخطر فى الخط الأحمر السفلي.

وفى عام 2001، كانت بحيرة طبريا على مستوى أدنى، على ارتفاع 214.87 متر (705 قدم) تحت مستوى سطح البحر، والذى أطلق عليه اسم "الخط الأسود" للبحيرة.

والخط الأسود هو مستوى منخفض بشكل خطير يمكن أن يؤدى إلى مشاكل إيكولوجية لا يمكن إصلاحها، بما فى ذلك زيادة ملوحة الماء وتكاثر الطحالب التى يمكن أن تسبب ضررا دائما لجودة المياه والنباتات والحيوانات.

وفى العام الماضي، اضطرت سلطة المياه الإسرائيلية إلى ضخ 17,000 طن من الملح خارج بحيرة طبريا للتأكد من أن مستويات المياه المنخفضة لم تجعل المياه أكثر ملوحة.

ويخشى المسئولون عن المياه فى تل أبيب الآن من أن تنخفض بحيرة المياه العذبة الرئيسية فى إسرائيل بمقدار سنتيمتر واحد فى اليوم قبل أن تهطل الأمطار الأولى فى الخريف، مما يؤدى إلى إزالة بحيرة طبريا من تزويد المياه وإحداث أضرار بيئية خطيرة فى المنطقة، هناك خطط جارية فى سلطة المياه لضخ المياه إلى البحيرة من الينابيع وغيرها من المصادر القريبة.

وأدى انخفاض مستوى المياه فى الأسابيع الأخيرة إلى ظهور جزيرة فى وسط بحيرة طبريا، قبالة سواحل مستوطنة "ماجان"، حيث حدثت هذه التنبؤات، فربما تتصل الجزيرة باليابسة.

وفقا لتقديرات سلطة المياه، فإن حوالى 2.5 مليار متر مكعب من المياه مفقودة من مستودعات المصدر لإمدادات المياه الطبيعية فى إسرائيل، وأدى الجفاف الذى شهدته السنوات الست الماضية إلى دفع هذه الخزانات، والتيارات التى تتدفق منها إلى أدنى مستوياتها فى 98 عاما، وفقا لبيانات سلطة المياه.

وفى يوليو الماضى، وجد الباحثون الذين راقبوا قرابة 200 ألف شخص فى إسرائيل أن أولئك الذين كانوا يشربون مياه التحلية أظهروا احتمال أعلى للإصابة بأمراض القلب مقارنة بالمستهلكين للمياه الطبيعية.

وفى تقرير نُشر الشهر الماضى فى المجلة العلمية للبحوث البيئية، كتب الباحثون أنه خلال فترة 6 أعوام، تم رصد 178 ألف شخص من "كلاليت للخدمات الصحية"، أكبر مزود للرعاية الصحية فى إسرائيل، على أساس نوع المياه التى شربوها.

وكان نصف الأشخاص الذين تمت دراستهم فى المناطق المزودة بالمياه المحلاة، بينما كان الباقى من المجتمعات التى تستخدم المياه الطبيعية.

وقد وجد زيادة بنسبة 6% فى حالات الإصابة بأمراض القلب لدى أولئك الذين يشربون المياه المحلاة، وفقا لتقرير نشرته قناة "حداشوت" الإسرائيلية، حول الدراسة مؤخرا، حتى أن بعض الباحثين يقدرون أن النسبة قد تصل إلى 10%.

وكانت قضية سرقة الاحتلال الإسرائيلي للمياه العربية في الجولان وجنوب لبنان وفلسطين المحتلة، تصدرت جدول أعمال المؤتمر الـ3 للمياه الذي استضافته الكويت فى إبريل الماضى تحت عنوان ( إدارة التكامل للموارد المائية ).

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة