أعلنت اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة والسكان، إطلاق المرحلة الأولى للمسح القومى للكشف عن المصابين بفيروس سى أول أكتوبر المقبل فى 9 محافظات وهى (بورسعيد والإسكندرية والقليوبية والفيوم والبحيرة ودمياط وأسيوط وجنوب سيناء ومطروح)، على أن ينتهى المسح خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر.
وأكد الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة والسكان، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن المرحلة الأولى ستبدأ فى 9 محافظات بأكثر من 1300 وحدة صحية أولية على أن يتم استخدام الكواشف السريعة التى تكشف عن وجود فيروس سى فى الدم خلال 5 دقائق وسيتم تسجيل المريض ومنحة كارت متابعة صحية يستطيع من خلالة صرف الدواء فى وقت محدد ومتابعة الحالة حتى تمام الشفاء .
وقال دوس، إن المريض سيخضع لمسح صحى للكشف عن السمنة والضغط والقلب والسكر، وسيتم تقييم الحالة ومنحه أيضا كارت صحى مرفق به تقرير طبى بحالتة الصحية ليبدأ مرحلة العلاج وصرف الدواء إذا كان مريضا .
وأشار إلى أن المسح الصحى الخاص بفيروس سى والأمراض غير المعدية فى المرحلة الأولى سيتم داخل وحدات الرعاية الأولية وأكثر من 200 وحدة مسح متنقلة يتم فيهم تقديم كافة الخدمات الصحية والطبية الشاملة .
وتابع رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أنه سيتم صرف العلاج مجانا للمرضى كما أن عملية التحويل إلى المستشفيات العامة والمركزية إذا لزمت للحالة سيكون الكشف والعلاج بالمجان أيضا ودون تحمل أى مبالغ مالية سواء على نفقة الدولة أو التأمين الصحى .
وأوضح أنه تم توفير جميع الكواشف الطبية التى ستتم بها عمليات المسح وسيتم توزيعها على الوحدات الصحية والقوافل الطبية فى الـ 9 محافظات، واستكمل:" جارى التعاقد على الكميات الدوائية المطلوبة للعلاج ولدينا ما يقرب من 15 مصنع لانتاج ادوية فيروس سى محليا وبنفس الجودة العالمية .
وفى ذات السياق، أكدت الدكتورة منال حمدى السيد، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة، أن المسح القومى للكشف عن فيرس سى من أكبر المسوح فى العالم وسيتناول فحص ما يقرب من 45 مليون شخص فوق سن 18 سنة، وتابع : "ليس هناك حد اقصى فى اعمار الممسوحين وهدفنا الوصول لجميع المرضى والمصابين وعلاجهم ونقوم حاليا بتحديث البروتوكولات العلاجية للتماشى مع الوضع العالمى للعلاج"، مؤكدة أن القيادة السياسية لديها رغبة قوية فى التخلص من المرض خلال فترة وجيزة .
وأضافت:" المرضى المنتكسين سنقوم بتحديث البروتوكولات العلاجية لهم حتى يتم شفائهم مؤكدة أن هؤلاء المرضى لا تتعدى نسبتهم الـ 4٪ من اجمالى الذين حصلوا على العلاج خلال الفترات الماضية".
من جهته، قال الدكتور شريف راشد، خبير برامج الرعاية الصحية، إن اللجنة القومية للفيروسات الكبدية تقوم حاليا بتحديث بروتوكولات العلاج للمرضى وسيتم عمل فحص قومى للمصريين وهذه سابقة لم تحدث من قبل فى العالم وهذا سيكون له أثر إيجابى كبير على اقتصاديات الصحة وتوفير مليارات الجنيهات على البلاد بعد التخلص من المرض، مضيفا أن جزء كبير من قرض البنك الدولى سيتم توجييه لعلاج مرضى فيروس سى .
وتابع: "الشركات المصرية مستعدة لتوفير جميع الكميات الدوائية للمرضى حتى انتهاء المسح القومى وشفاء كل المرضى"، ولفت إلى أن الوحدات الصحية يتم تجهيزها حاليا بنظام إلكترونى لتسجيل المرضى على أن يتم ربطة بسيرفرات اللجنة القومية للفيروسات الكبدية لتكوين قاعدة بيانات صحيحة عن أعداد المرضى المصابين والذين يتم علاجهم والذى تم شفائهم تماما والمنتكسين .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة