اعتبر البابا فرنسيس، الأحد أن لا ضرورة للردّ على الاتهام الخطير الذى وجّهه إليه السفير البابوى السابق فى واشنطن كارلو-ماريا فيغانو، ومفاده أن الحبر الأعظم تستّر على تجاوزات ارتكبها الكاردينال الأميركى تيودور ماكاريك الذى اتُّهم علانية فى يوليو بالاعتداء جنسياَ على إكليريكيين وكهنة شبان.
وقال البابا للصحفيين على متن الطائرة التى عادت به إلى روما بعد زيارة الى ايرلندا "لن انبس ببنت شفة بشأن هذا الأمر، اعتقد أن البيان يتحدث عن نفسه".
والبيان الذى تحدّث عنه البابا هو رسالة مفتوحة نشرها فى نهاية هذا الاسبوع السفير البابوى السابق فى واشنطن الأسقف كارلو ماريا فيغانو واتّهم فيها البابا الارجنتينى بأنّه ألغى عقوبات فرضها سلفه البابا بنديكتوس على ماكاريك وبأنه تستّر على إفادات لأفراد من داخل الكنيسة يؤكدون فيها أن الكاردينال الاميركى مثلى جنسياً وأنه اعتدى جنسياً على إكليريكيين وكهنة شبان.
وأضاف البابا فى تصريحه للصحفيين، "لقد قرأت صباح اليوم البابا. اقرأوا البيان بعناية وأحكموا عليه بأنفسكم"، وأضاف "لديكم القدرة الصحفية الكافية للتوصل إلى استنتاجات، هذا عمل ثقة. عندما يمر بعض الوقت وتكون لديكم الاستنتاجات عندها ربما اتكلم عنه ولكن أودّ من نضجكم المهنى أن يقوم بهذا العمل".
وفى رسالته المفتوحة قال الأسقف فيغانو إن "الفساد بلغ قمة الهرمية الكنسية"، مطالباً باستقالة البابا فرنسيس، والرسالة الواقعة فى إحدى عشرة صفحة نشرت فى وقت واحد السبت فى عدد كبير من المنشورات الكاثوليكية الأمريكية، التقليدية او المحافظة جدا، وفى صحيفة يمينية ايطالية.
ويؤكد المونسنيور فيغانو (77 عاما) الذى كان قاصدا رسوليا فى واشنطن بين 2011 و2016، ان البابا السابق بنديكتوس السادس عشر فرض عقوبات قانونية على الكاردينال ماكاريك فى أواخر العقد الفائت، وتعين على الأخير مغادرة المدرسة الدينية التى كان يقيم فيها وتجنّب اى اتصال بالناس والانصراف الى حياة توبة.
وقد تقرر هذا الإبعاد عن الحياة العامة بعد سنوات على تقارير لسفيرين سابقين للفاتيكان فى واشنطن، تحدثا فيها عن "سلوك غير أخلاقى بشكل خطير مع إكليريكيين وكهنة".
