هنأت الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائى العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، المرأة الإماراتية بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية.
وقالت الشيخة فاطمة فى كلمة لها بهذه المناسبة، بحسب ما نشرته وكالة أنباء الإمارات، إنه يحق للمرأة الإماراتية أن تشعر بالفخر والاعتزاز بما حققته من إنجازات عظيمة، مؤكدة أن احتفالنا هذا العام هو احتفال بأم الشهيد وزوجته وأهله وعياله الذين أحسنوا فى البذل والعطاء بفقدانهم الأبطال فى ساحات الشرف، وهم يدافعون عن الحق ورفعة الوطن واستقراره وأمنه، فهذه أم الشهيد تقدم أغلى ما عندها والفخر يملأ قلبها وهذه زوجته وأبناؤه جميعا يشاركونها الاعتزاز بالشهيد الذى قدم روحه فداء للوطن، وأنها لن تحيد عن هذا النهج الذى حقق لبلادنا الخير والأمن والأمان.
وأضافت الشيخة فاطمة بنت مبارك، أن اختيار شعار "المرأة على نهج زايد" للاحتفال بيوم المرأة الإماراتية لهذا العام له أهمية كبرى من حيث تذكير المرأة والمجتمع بأن النجاح الذى حققته طوال مسيرتها، يرجع الأمر فيه إلى رعاية واهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومن ثم القيادة الرشيدة للدولة التى نهجت نهجه فى دعم المرأة فى كل المجالات، ووفرت لها الإمكانات التى أهلتها لتتبوأ المكانة التى تحتلها الآن.
وأوضحت أن المرأة اليوم تشكل نحو 70% من طلاب وطالبات الدولة فى الجامعات والمدارس والكليات العلمية فى البلاد، وهى تحتل أيضا 66% من الوظائف الحكومية 30% منها فى صنع القرار، بالإضافة إلى القطاع الخاص الذى دخلت إليه المرأة بخبراتها وعلمها وأصبحت تشكل نسبة لا بأس بها خصوصا اذا ما علمنا أن أكثر من 23 ألف سيدة أعمال إماراتية فى الدولة يدرن استثمارات تقدر بأكثر من 40 مليار درهم.
وأشارت الشيخة فاطمة بنت مبارك، إلى أن المرأة تحتل الآن مناصب عليا فى الدولة، فهى رئيسة للمجلس الوطنى وعضو فيه، وكذلك موجودة فى مجلس الوزراء بثمانية مقاعد تديرها بحكمة واقتدار.
وقالت الشيخة فاطمة بنت مبارك، إن المرأة أثبتت قدرتها على التفاعل مع المبادرات المتعددة فى الدولة وبذل العطاء لكل من يحتاجه، وشاركت مع جميع فئات المجتمع لإنجاح عام زايد وهو تقدير واعتراف بمآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان .
وأوضحت أن العطاء الإماراتى لم يكن له حدود ولم يقتصر على الرجل فحسب بل شمل المرأة وكل أفراد المجتمع، وسيظل كذلك نهجا للقيادة الرشيدة للدولة ومن خلفها أبناء الوطن المتمسكين بالقيم والمبادئ التى أرساها مؤسس الدولة ويأتى نهضتها فالقيادة الرشيدة والوفية واصلت بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، السير على نهج زايد الخير .
وأكدت أن تمكين المرأة فى مجالات العمل كافة أصبح كاملاً وشاملاً، بعد أن أعلنت الدولة أنها حققت التوازن بين الجنسين وأصبح جميع أفراد المجتمع يتمتعون بحقوق وواجبات متساوية، مشيرة الى أن التمكين السليم الذى ينصف المرأة هو إزالة المعيقات وإتاحة المجال لها لتعبّر عن قدراتها وطاقاتها ومواهبها، وأن ترتقى بمكانتها فى إطار من التنافسيّة التى تفرض عليها تطوير إمكاناتها الذاتية.
ودعت الشيخة فاطمة بنت مبارك، فى ختام كلمتها المرأة الإماراتية إلى مواصلة مسيرة التقدم والإنجاز الذى حققته، مؤكدة ثقتها بقدرة المرأة على ذلك، ولم تقصر فى كل ما تكلف به من عمل سواء تجاه أسرتها أو مجتمعها.
ومن جانبها أكدت مديرة الاتحاد النسائى العام، نورة خليفة السويدى، أن المرأة الإماراتية سجلت حضورا فاعلا فى كل المجالات، وأثبتت جدارتها بالدفع بمسيرة التنمية المستدامة، فجاءت توجيهات "أم الإمارات" بإطلاق موسوعة المرأة الإماراتية فى أبريل من هذا العام، لاستحداث أرشيف وطنى إلكترونى، يكون بمثابة مرجعية رئيسة لمتخذى القرار والجهات والباحثين والمهتمين بكل قضايا وشؤون المرأة الإماراتية.
وأوضحت السويدى أن "بوابة المستثمرين" تعد جزءاً لا يتجزأ من مشروع موسوعة المرأة الإماراتية، التى نسعى من خلالها إلى خلق فرص للحصول على دعم وتمويل المشروعات من قبل القطاع الخاص، من منطلق تنفيذ مبدأ المسئولية المجتمعية الداعمة لمبادرات وبرامج ومشروعات تمكين المرأة.
يشار إلى أن عمل الاتحاد النسائى العام، منذ تأسيسه عام 1975، على رسم السياسات، ووضع البرامج والمبادرات والخطط الاستراتيجية، حيث تم تدشين أول استراتيجية على مستوى دول الخليج لتقدم المرأة فى عام 2002. وتضمنت ثمانية محاور رئيسة: التعليم، الصحة، التشريع، البيئة، الإعلام، الاقتصاد، التمكين الاجتماعي، التمكين السياسي، واتخاذ القرار.
وبعد مرور أكثر من عقد، ارتأى الاتحاد النسائى العام ضرورة تحديث الاستراتيجية، لتتوافق مع المستجدات الحالية، وتتماشى مع رؤية الحكومة 2021. فأطلقت "أم الإمارات" الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة الإماراتية 2015-2021، التى يسعى الاتحاد النسائى العام مع الشركاء - من خلالها - إلى رفع مؤشرات التنافسية الدولية بتمكين المجتمع عن طريق المرأة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة