فى تمام الساعة الرابعة عصر، كانت مدينة الإبراهيمية بالشرقية، على موعد مع أحداث مؤسفة، بعد مقتل أحد شباب منطقة الغجر على يد صاحب محل مشويات وشقيقه، للخلاف على شوى اللحمة، حيث تم إصابته بـ 3 طعنات أودت بحياته، وبعدها قامت أسرته بمحاولة أخذ الجثة من المستشفي، وإشعال النيران بـ3 منازل وحظيرة مملوكين لأسرة المتهمان.
"المجنى عليه كان عصب البيت، كدا أسرته كلها دمرت، هو اللى بينفق على عائلته، وقتل بطريقة بشعة تدل على الإنتقام، من المتهمان".. بهذه الكلمات بدأ ياسر محمد الهواري، خال المجنى عليه، عمرو محمد علي، 26 سنة منجد، فى حديثه لـ"اليوم السابع".
ويقول خال المجنى عليه، إن والدته متوفية ووالده مريض، وهو متزوج ولديه طفلين الأكبر 4 سنوات والأصغر شهرين، ولديه 4 شقيقات هو من يعولهم مع والدهم المريض.
وتابع: "نسيب ابن شقيقى توجه لشراء لحمة وشويها بمحل مشويات بمدينة الإبراهيمية، يعمل بها شخص يدعي" زكى م ال " 32 سنة، وبعد الإنتهاء من الشوية حدثت بينهما مشادة كلامية للخلاف على كمية اللحمة التى تم شويها، وهنا تدخل "عمرو" وحاول الفصل بين نسيبه وبين "زكي" ووعدهما بحل الأمور بشكل ودي، لكن تطور الوضع بعد تدخل" الشبراوى م ال" 33 سنة شقيق "زكي" ويعمل قهوجي، وحدثت مشاجرة أسفرت عن قيام "زكي" وشقيقه "الشبراوي" بطعن نجل شقيقتى 3 طعنات فى الرقبة واليد والأخيرة فى القلب أودت بحياته فى الحال، ولاذا المتهمان بالفرار، وبعدها تسرع بعض الصبية الصغار بالعائلة وقاموا بحرق حظيرة وعشة ملك للمتهمان.
وطالبت أسرة المجنى عليه وزوجته بالقصاص العادل من الجناة، وخاصة أن المجنى عليه ليس له فى المشاجرات وترك طفلين صغيرين.
وبداية الواقعة، عندما تلقى اللواء عبد الله خليفة، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، يفيد وقوع مشاجرة بمدينة الإبراهيمية، أسفرت عن مقتل" عمرو م" 26 سنة منجد، من الغجر، وتم التحفظ على جثته بمشرحة مستشفى الإبراهيمية.
وقامت أسرة المجنى عليه، بإشعال النيران ب3 منازل وحظيرة للمتهمان، وقاموا بمحاولة منع سيارة الحماية المدنية من السيطرة على النيران وإخمادها، وأحدثوا بها تلفيات، كما حاولوا أخذ الجثة من مشرحة المستشفى لكن الشرطة تصدت لهم.
فيما كشفت التحريات التى قام بها الرائد أسامة نصر، رئيس مباحث الإبراهيمية، بإشراف المقدم محمد طنطاوي، مفتش مباحث مركز الإبراهيمية، بحدوث مشادة تطورت إلى مشاجرة بين المجنى عليه والمتهمان بسبب خلاف على شوى اللحمة، وتمكنت الأجهزة الأمنية من السيطرة على الأوضاع والحريق، وضبط المتهمان، كما تم ضبط 11 من أهالى المجنى عليهم على خليفة القيام بأعمال الحريق وإتلاف سيارة الشرطة.
وبالعرض على نيابة الإبراهيمية، قررت بمعرفة محمد صلاح، مدير النيابة، وبإشراف المستشار وليد جمال، المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، حبس 11 من المتهمين بإثارة الشغب بمدينة الإبراهيمية، وحبس المتهمان فى واقعة القتل، أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
عمرو المجني عليه
اللواء محمد والي مدير المباحث الجنائية بالشرقية
اخري للمجني عليه
الشبراوي المتهم الاول
ذكي المتهم الثاني