أزمة لعشرات المشروعات بمدينة البياضية بعد مقترح تخطيط مدينة الأقصر الجديدة

أزمة جديدة ظهرت عقب البدء فى تعديل خريطة مدينة الأقصر الجديدة، عقب تهديد التخطيط الجديد لعشرات الأفدنة من الأراضى المنزرعة بأشجار المانجو والليمون والجوافة ومختلف أنواع الخضر والفاكهة، بجانب مشروعات لتربية الماشية والدواجن، وأحواض الاستزراع السمكى، بالإمتداد الصحراوى لمنطقة الروافعة، بمركز البياضية فى شرق محافظة الأقصر، حيث إنه بعد التخطيط الجديد أصبحت تلك المشروعات مهددة بإزالتها.

وفى هذا الصدد كشفت اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية فى الأقصر، والتى تضم شخصيات وأطيافا من مختلف ألوان الطيف السياسى فى المحافظة، أن التخطيط الجديد للمدينة دفع عشرات المزارعين وأصحاب المشروعات الزراعية والسمكية، وتربية الدواجن والماشية، لإرسال استغاثة عاجلة للدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، بصفته وزيرا للإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، لوقف مقترح رئيس جهاز مدينتى طيبة والأقصر الجديدة بتعديل خريطة مدينة الأقصر الجديدة، واستقطاع أجزاء منها برغم خلوها من أى مشروعات، وإضافة أراضى المزراعين والمستثمرين وشباب الخريجين، لأرض المدينة، وذلك بالرغم من أن تلك الأراضى مملكة لهم من الحكومة، ومرخص لهم بزراعتها وإقامة المشروعات عليها.

وقال المحامى محمد صالح المنسق العام للجنة – فى بيان صحفى – إنه من الطبيعى عند التخطيط لأى مدينة جديدة يتم العودة لهيئة المساحة وغيرها من الهيئات المختصة، وهو ما لم يحدث فى تلك الأزمة، مشدداً على أن اللجنة تلقت مستندات وخرائط وعقود ملكية من المزارعين وأصحاب المشروعات المقامة بصحراء الروافعة، والملاصقة لمدينة الأقصر الجديدة، تؤكد تملكهم لتلك الأراضى التى قرر رئيس جهاز مدينتى طيبة والأقصر الجديدة ضمها إلى مدينة الأقصر الجديدة، التى قرر ايضا وبقرار فردى تعديل خريطتها، لتصبح بعض الأراضى خارج حدود المدينة وتدخُل أراضٍ أخرى مكانها، متسائلاً: "من هم ملاك تلك الأراضى التى أصبحت بعد التعديل الجديد لخريطة ومساحة المدينة، خارج حدود مدينة الأقصر الجديدة".

وأوضح محمد صالح فى بيانه، أن قرار جهاز مدينتى طيبة والأقصر الجديدة بتعديل حدود وخريطة مدينة الأقصر الجديدة، اعترضت عليه هيئة المساحة، كما اعترضت عليه الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، حيث أرسلت هيئة المساحة التى تمتلك أحدث الإحداثيات بالمنطقة، بخطاب لرئيس جهاز مدينتى طيبة والأقصر الجديدة، لإخطاره بوجود أراض منزرعة ومنشآت تضم مشروعات تنموية يجب أن تكون خارج خريطة المدينة، وأرسلت الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، خطابا مماثلا، أشارت فيه إلى أن المزراعين وأصحاب مشروعات الماشية والدواجن والاستزراع السمكى بالمنطقة جرى بيعها للمواطنين، وجرى الترخيص لهم بإقامة مشرواعتهم عليها.

وأوضح البيان أن قيادات مدينتى طيبة والأقصر الجديدة، تجاهلت كل تلك الخطابات، وقامت بتحرير محاضر تعديات لأصحاب الأراضى الزراعية ومشروعات الدواجن والماشية والاستزراع السمكى، وأخطرت الشرطة للقيام بإزالة ما اسماه بالتعديات على أرض مدينة الأقصر الجديدة، وذلك على الرغم من أن تلك الأراضى المزورعة والمشروعات التنموية مقامة قبل قيام مدينة الأقصر الجديدة.

وطالبت اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية فى الأقصر، بتدخل هيئة الرقابة الإدارية للتحقيق فى أسباب ذلك التعديل، ومعرفة ملاك الأراضى التى صارت بعد التعديل الجديد خارج حرم المدينة، ومعرفة أسباب إصرار رئيس جهاز مدينة طيبة والأقصر الجديدة على إزالة زراعات ومشروعات أقيمت فى إطار القانون، والاستماع لشكاوى المزاعين وأصحاب المشروعات بالروافعة .

أزمة لعشرات الأراضي والمشروعات بمدينة البياضية بعد مقترح تخطيط مدينة الأقصر الجديدة

أزمة لعشرات الأراضي والمشروعات بمدينة البياضية بعد مقترح تخطيط مدينة الأقصر الجديدة