يقترب المذنب (جياكوبينى - زينر) الآن من الأرض والشمس بسرعة حوالى 23 كيلومتر بالثانية، وسيقع فى اقرب نقطة إلى الأرض والشمس فى 10 سبتمبر المقبل، حيث سيعبر على مسافة حوالى 58 مليون كيلومتر من كوكب الأرض.
وقالت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، إنه خلال النصف الأول من شهر سبتمبر، سيكون المذنب (جياكوبينى -زينر) مرئيًا باستخدام المنظار الثنائى العينية، ومن المتوقع أن يصل لمعانه الظاهرى من 6.5 إلى 7. وهذا يعنى أنه لن يكون مرئيًا للعين المجردة، موضحة أنه سيمر المذنب أمام المجموعات النجمية الزرافة، فرساوس، ممسك الاعنه، وباستخدام المناظير أو تلسكوب صغير يمكن رؤية المذنب كلطخة ضبابية من الضوء.
وأضافت أنه على الرغم من أن نواة المذنب قطرها يبلغ حوالى 2 كيلومتر، إلا أن حرارة الشمس الآن تسببت فى تشكل غلاف جوى له يسمى "الكوما" بقطر حوالى 290،000 كيلومتر، ما يعنى أن المذنب أصبح الآن يمتلك غلاف جوى قطره ضعف قطر كوكب المشترى عملاق نظامنا الشمسى.
وأشارت، إلى أن بعض الصور تظهر أن "الكوما" بلون أخضر، مما يدل على أن المذنب يحتوى على السيانوجين وكربون ثنائى الذرة، وهما غازان يتوهجان باللون الأخضر عند تعرضهما لأشعة الشمس، مشيرة إلى أنه يمكن رؤية حركة المذنب باستخدام تلسكوب صغير وذلك بمراقبة النجوم القريبة من المذنب، ثم يقارن موقعه بعد 15 أو 30 دقيقة فقط ؛ فهذا المذنب يتحرك فى الفضاء بسرعة 81،360 كم بالساعة بالنسبة إلى الأرض.
وأوضحت أنه أنه سيقع المذنب فى مساء 10 و11 سبتمبر، ظاهريا قريبًا جدًا من عنقود نجوم ميسييه 37 وهو أغنى واسطع عنقود مفتوح فى كوكبة ممسك الاعنه، ولن يعود لمثل هذه المسافة إلا بعد 40 عامًا فى 18 سبتمبر 2058.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة