أصدرت مشيخة الأزهر أمس بيانا مهما بخصوص ما أثير من جدل على مواقع التواصل الاجتماعى خلال الفترة الأخيرة بخصوص حوادث التحرش، وأفاد البيان أن "التحرش تصرف محرم شرعًا وسلوك مدان بشكل مطلق ولا يجوز تبريره بأى شكل من الأشكال"، وهو ما يحسم الجدل بخصوص إلقاء اللوم على الفتاة وملابسها أو شكلها والذى يعطى مبررًا لتحرش الشاب بها، وأوصى الأزهر بضرورة اتخاذ خطوات جادة ووضع حد العقاب لتلك الأفعال، وذالك لضمان الأمان للفتيات فى الشوارع واستشهد بالحديث الصحيح: "لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ (المرأة المسافرة) تَرْتَحِلُ مِنَ الحِيرَةِ (موضع قرب الكوفة)، حَتَّى تَطُوفَ بِالكَعْبَةِ لاَ تَخَافُ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ".
وهو ما دعم موقف الكثيرات فى المطالبة بحقوقهن عند التعرض للتحرش، وعدم الخوف من ذلك، بالرغم من تعرض الكثيرات منهن للانتقاد، واللوم، بل وتحويلهم لجناة وسبب فى حدوث التحرش من الأساس، وهو ما حدث بالفعل أكثر من مرة مع فتيات يروين حكاياتهن لـ"اليوم السابع"، حول تعرضهن للنقد بعد التحرش بهن، وهو ما أثار دهشتهن، حيث تعرضن للنقد واللوم حتى من ذويهم وأفراد أسرهم.
حدوتة دينا مع "إيه اللى وداكى هناك"
كعادتها تنتهى دينا صاحبة الـ26 عاما من عملها فى التاسعة مساء بمنطقة 6 أكتوبر، وتقف فى انتظار السيارة التى تقلها لمنطقة سكنها بميدان التحرير كل يوم، جهزت أغراضها بعد الانتهاء من عملها، ووقفت تنتظر السيارة لتجد 3 شباب معها فى العمل يقتربون منها ويمطرون أذنيها بأوصاف خادشة للحياء، ولأنها كانت فى منطقة خالية من الناس اتخذت بعض الخطوات مبتعدة عنهم، ليتتبعوها ويحاول أحدهم الإمساك بها، تقول دينا لـ"اليوم السابع" "كان أكتر موقف مرعب تعرضت له فى حياتى، وأهلى لامونى على الرجوع فى وقت متأخر"، حيث تعرضت دينا لنقد لاذع من ذويها عند عودتها للمنزل منهارة من البكاء لما تعرضت له، لتجد أنها هى المخطئة فى النهاية وسمعت أغرب جملة فى ذلك الموقف، وهى "حد يرجع متأخر فى وقت زى دة؟"، لتعرف دينا جيدًا أن رغبتها فى تحرير محضر ضد هؤلاء المتحرشين لن يجدى فى تلك الحالة، وهو ما دفعها للصمت، وعدم العودة من نفس الطريق مرة ثانية.
روان والاعتذار للمتحرش
وفى سابقة هى الأغرب تسرد روان صاحبة الـ23 عاما ضاحكة "أنا بقى اعتذرت للمتحرش"، حيث أثناء سيرها فى الشارع بصحبة اثنتين من صديقاتها عائدات من الجامعة تحرش بها لفظيا أحدهم أمام بوابة الجامعة، فقامت بالرد عيه فسبها وهو ما دفع المارة للتجمع حولهم، لكن المتحرش اتخذ موقفًا مختلفًا حيث أشهر سلاحًا أبيضًا فى وجه المتجمعين حوله فتفرقوا كل إلى مكانه، وراح البعض يطلبون منها الاعتذار له حتى لا يضر أحدًا بالسلاح الأبيض.
فتقول روان بسخرية "الموضوع قلب معايا كوميديا وفعلًا اعتذرتله عشان الدنيا تعدى"، وهى التجربة التى ترسخت فى أذهان روان ولا تنساها أبدًا، وتعرضت للتحرش أكثر من مرة بعدها، فما كان منها إلا أنها تستكمل طريقها لتجنب إثارة المشاكل.
سميرة تحولت من ضحية لجانى بسبب "بنطلون جينز"
أما "سميرة"، بالرغم من أنها أم لـ3 أولاد إلا أنها تعرضت لنقد شديد ولوم من بعض المارة المتجمعين حول صراخها بعد تعرض أحد المتحرشين لها أثناء مرورها أسفل منزلها، فبعد أن هدأ البعض من روعها فوجئت برجل أربعينى يقول لها "بنطلونك الجينز هو السبب"، لتقابله بسيل من الانفعال اعتراضًا على ما اتهمها به، لكن تلك التجربة وضحت لها كيف يفكر البعض، ويلقى اللوم على المرأة وأنها هى السبب فى التحرش.
عدد الردود 0
بواسطة:
بركة
ريحوا نفسكم ...لاتحرش في مصر .!!!!!!!!.
بعض الحالات مصطنعة ومرتبة ومعمول عليها بروفات وتنسيق مع مواقع ونت وفضائيات .. لو متحرش راجل يروح السيدة زينب أو بولاق أو الزاوية ويقرب من إحدى الفتيات .. انتشار التحرش هدف للنشطاء وللجمعيات لكن هيهات .. مهما تعملوا من ضجيج أو برامج أو سهرات ستظل سراب وأمنيات .. سمعتم عن حالة تحرش في الصعيد حيث النخوة والرجولة والست اللي بعشر رجالة وعشرين من الستات .. اعملوا تجربة في الصعيد وبعدين احكولنا الحكايات .. مفهوم يكون هناك حالات من شباب دلوع ووسط مخلوع من فتيات وفتيان الزوات .. لكن مصر بلد رجالة وفيها أبطال من الستات .. الحرامي لو دخل بيت مصري بيطلب الشرطة خوفاً من جمالات وعطيّات وفتكات .. ريحوا نفسكم مفيش تحرش في مصر المحروسة لكن مفيش مانع تعملولنا كل يوم روايات وحكايات ..