من بين الأسئلة التى تنتظر الإجابة عليها قبل انطلاق اليوبيل الذهبى لـ معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الـ50، سؤال سور الأزبكية، خاصة بعدما تم الإعلان عن إقامة المعرض فى أرض المعارض الجديدة، خلف مسجد المشير طنطاوى، على مساحة 40 ألف متر.
يوم الأربعاء الماضى، تفقد الدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والجهة المنظمة للمعرض، برفقة نائبه الدكتور أحمد بهى الدين، أرض المعارض، والتقى خلال جولته بعدد من المسئولين ودارهما بينهم نقاش حول الاستعدادات لليوبيل الذهبى.
وبحسب ما علم "اليوم السابع" فإنه من المزمع أن تعقد اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، والتى ترأسها فى هذه الدورة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، اجتماعات لبحث كافة التفاصيل المتعلقة باليوبيل الذهبى.
ومن بين هذه الأمور، هو بحث مشاركة سور الأزبكية من عدمه، خاصة فى هذه الدورة لما تمثله فى أهمية عالمية، ولهذا فمن المؤكد أن التعامل مع ملف سور الأزبكية سيحظى بحساسية شديدة منعا لنشوب أية أزمة تتعلق بقرصنة وتزوير الكتب على وجه التحديد، تضع المسئولين أمام كارثة وفضيحة مدوية.
وفقا لهذا، وفى ظل الإجراءات التى تسعى اللجنة العليا المنظمة للمعرض لاتخاذها لتوفير كافة وسائل المواصلات لتيسير عملية وصول الجمهور إلى المعرض بعد تغيير موقعه، فإن مشاركة سور الأزبكية من عدمها هى أزمة ذات وجهين تتحسس إدارة المعرض مسدسها خلال التعامل معها.
ولهذا، فإن هناك ثمة سيناريوهات تتعامل فيها اللجنة العليا بحساسية شديدة فى حال موافقتها على مشاركة سور الأزبكية فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، وهى سيناريوهات من المفترض أن تبحثها اللجنة العليا خلال اجتماعاتها المقبلة، أولها: منع تجار الكتب فى سور الأزبكية ممن ثبت عليهم من قبل بيع الكتب المزورة فى المعرض خلال الدورات السابقة.
السيناريو الثانى، ويتعلق بمشاركة من لم يثبت عليهم من قبل بيع الكتب المزورة، وهذا السيناريو سيتم التعامل معه وفق عدة معايير، منها الحرص الشديد على التزامهم بهذا الأمر، وعدم بيعهم لأى كتاب واحد مزور، والأمر الآخر، وذلك ما سيتم بحثه مع اتحاد الناشرين المصريين.
من بين السيناريوهات الأخرى، شديدة الحسياسية، هو عدم بيع أية كتب تتعلق بالجنس أو السحر والشعوذة، وكتب الشيعة وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وما شابه ذلك، وهو سيناريو يأتى فى أولويات ما بعد الموافقة على مشاركة سور الأزبكية فى المعرض، وكيفية قيامها بعملية "فلترة" عالية الدقة، لمنع وجود ولو كتاب واحد من هذه الكتب فى أجنحة سور الأزبكية، حيث تحرص اللجنة العليا على إظهار اليوبيل الذهبى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب بصورة لائقة عالميا، وفق مجموعة من الاعتبارات المعيارية للمعارض العالمية، وهو ما يدفعها لمناقشة مظهر الأجنحة داخليا وخارجيا.