توصل باحثان أمريكيان إلى أن حالات الجفاف المستمرة تتسبب فى انخفاض بعض المناطق فى وسط كاليفورنيا بنسبة تصل إلى 50 سم فى السنة، وعلى الرغم من ارتفاع كميات الأمطار التى كانت أعلى من المعتاد فى أوائل عام 2017، إلا أن ظروف الجفاف عادت واستمرت الأرض فى الانخفاض، عندما توقفت الأمطار.
وقال كايل موراى، وهو أحد مرشحى الدكتوراه فى جامعة كاليفورنيا فى مجال الجيوفيزياء، والذى عمل فى الدراسة الجديدة: "مع العواصف الشديدة فى أوائل عام 2017، كان سكان كاليفورنيا يأملون فى انتهاء الجفاف، وكان هناك توقف فى هبوط الأراضى على مساحة كبيرة، وحتى ارتفاع الأرض فى بعض المناطق، لكن مع بداية الصيف، استمر الهبوط بمعدل مماثل لاحظناه أثناء الجفاف".
وفحص كل من موراى وروينا لوهمان، الأستاذان المشاركان فى علوم الأرض والغلاف الجوى فى جامعة كورنيل، صور القمر الصناعى لوادى سان هواكين فالى، فهذه المنطقة، كغيرها من المناطق الأخرى فى غرب الولايات المتحدة، تواجه استخراج المياه الجوفية بشكل مستمر، وهو ما يحدث بأسرع مما يمكن تجديده، وحوالى 80 فى المئة من استخدام المياه الجوفية فى كاليفورنيا لأغراض زراعية.
وقال الباحثان إن المزارعين فى المنطقة الزراعية لحوض تولارى وسط كاليفورنيا يستخرجون المياه الجوفية منذ أكثر من قرن.
وتعيد أمطار الشتاء فى الوادى وذوبان الجليد من الجبال المحيطة تغذية المياه الجوفية سنوياً إلى حد ما، لكن الجفاف أدى إلى جرف الوادى منذ عام 2011.
بين عامى 1962 و 2011، وجدت دراسات سابقة أن متوسط حجم استنزاف المياه الجوفية كل عام كان على الأقل نصف كيلومتر مكعب.
باستخدام قياسات قائمة على الأقمار الصناعية بين عامى 2012 و 2016، قُدِّر استنزاف حجم المياه الجوفية لحوض تولار بحوالى 10 أميال مكعبة، وهو ما يعادل خمسة أضعاف حجم المياه فى بحيرة كايوجا خلال تلك الفترة الزمنية. .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة