فى يوم 30 أغسطس من عام 2015، أقدم تنظيم داعش الإرهابى على تدمير معبد "بل" بمدينة تدمر بمحافظة حمص السورية.
وأظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية بعد نسف المعبد الذى يعود لألفى عام وصور أخرى نشرت بعد استعادة قوات الحكومة السورية السيطرة على المدينة يوم الأحد أن المعبد انهار تقريبًا بالكامل وتحول إلى كومة أنقاض.
وبحسب تصريحات المسئولين السوريين، فإن معبد بل الذى دمره تنظيم داعش، يمكن إصلاحه لكن تقدير حجم الأضرار بالكامل فى المدينة الأثرية قد لا يكتمل قبل شهور بسبب الألغام التى زرعت بين الآثار.
ووفقًا لموقع وزارة السياحة السورية، يعتبر المعبد من أهم المعابد ليس فى "تدمر" فحسب بل فى الشرق كله لضخامته وكثافة الدلالات التاريخية فيه، قام هذا المعبد على أساسات معابد سابقة المعبد الأول الألف الثالث قبل الميلاد والمعبد الثانى سنة 400 قبل الميلاد أى فى الفترة الهلنستية، أما المعبد الحالى فشيد فوق تل ركامى ويعود بناؤه للقرن الأول ميلادى، بنته مجموعة من الأسر التدمرية، كان هذا المعبد مكرسًا بصورة أساسية للرب بل وكذلك الثالوث الذى يضم الرب "بل" و"يرحبول" (رب الشمس) و"عجيبول" (رب القمر).
و"بل" هو إله بابلى أكادى الأصل، وهو يمثل فى الديانة البابلية رب الأرباب، مثل جوبيتر الرومانى، وزيوس اليونانى، اسمه زيوس بيلوس فى بلاد ما بين النهرين. ويقابله بعلشمين لدى الكنعانيين وحدد الآرامى، وانتقل إلى البلاد المجاورة وأصبح عند الفينيقيين بعل.
ويحيط بالمعبد رواق بقياسات (210/215) يتوسطه الحرم وبجانبه البركة المقدسة التى يغتسل بها المصلون قبل الطواف، بالإضافة لغرفة المائدة وحرم المعبد محاط على جوانبه الأربعة بأروقة ذات أعمدة مخددة (محززة) عليها زخارف كورنثية من البرونز المذهب وبداخله يقع محرابين أحدهما بالجهة الجنوبية كان مخصصاً للإقامة الإله بل وكان فيه (250) عموداً عالياً لم يبق قائما منها سوى سبعة أعمدة أما سقف الحرم فقد نحت من قطعة واحدة من الحجر ونحتت فى وسطه زهرة اللوتس أما المحراب الشمالى فنرى كذلك السقف منحوتاً من قطعة واحدة من الحجر بأبعاد (5/6) أمتار. وفى وسط السقف نحتت قبة شمالية نحت بداخلها ستة من الآلهة يتوسطها الإله "بل"، استخدم محراب معبد "بل" ككنيسة فى القرن السادس ميلادى ويدل على ذلك بقايا الإيقونات والرسومات المسيحية وفيما بعد استخدم كجامع أيضا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة