جرائم مفزعة ضحاياها أطفال أبرياء والجانى شيطان بشرى، فهناك من يرفض هذه الهبة الربانية "الأطفال"، ويتعامل معها بقسوة تضيعها من يديه عن غير عمد أحيانًا، وعن سبق إصرار وترصد أحيانًا أخرى.
وشهدت الفترة الماضية عدد غير قليل من جرائم قتل الأبناء على أيدى آبائهم، الذين تحولوا إلى شياطين بشرية تزهق أرواح الضحايا، حتى أن القاتل لم يعد يعلم فيم قَتل، ولا المقتول فيم قُتل، فالجرائم الأسرية أصبحت ظاهرة تهز كيان كثير من المجتمعات، لأنها تتنافى مع المودة والرحمة، ونتيجة لغياب الوازع الإيمانى والمودة والرحمة، تحولت البيوت التى يجب أن تمتلئ بالحب والسعادة، إلى ساحات للعنف والغضب والدماء، وتحول الأب رمز الأمن لأسرته وأبنائه إلى قاتل، وفى ظل الانشغال بوسائل التواصل الحديثة، التى تثير الشهوات والغرائز، دمرت العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة.
أصبحنا نسمع كثيرا عن الجرائم البشعة التى تحدث فى المجتمع خلال الفترة الأخيرة، والتى ربما لا نتخيل أنها تحدث فى المجتمع المصرى من الأساس، وهى الجرائم الأسرية من عينة قتل الأب لابنه، وقتل الأم لأبنائها.
علم الاجتماع يحدد الدوافع وراء الجرائم الأسرية
من جانبه حدد رشاد عبد اللطيف أستاذ تنظيم المجتمع ونائب رئيس جامعة حلوان السابق 6 دوافع رئيسية تؤدى إلى ارتكاب الجرائم الأسرية ومنها البعد عن الدين وضعف الوازع الإيمانى والضغوط الاقتصادية الشديدة وكذلك المرض النفسى والمخدرات وكثرة المشاكل الأسرية.
وأوضح أستاذ على الاجتماع فى حديثه لـ"اليوم السابع"، أن هناك متغيرات شهدها المجتمع المصرى خلال النصف قرن الماضى أدت إلى ظهور بشعة لم نكن نسمع عنها خلال الفترة الماضية وهى الجرائم الأسرية، ومنهما ثقافة الزحام التى أصبحت تطغى على المجتمع، وكذلك كثرة المناطق العشوائية، واعتبر أن للدراما والسينما والإعلام دور مهم فى انتشار الجرائم الأسرية فى المجتمع.
غياب الوازع الدينى وتراجع القيم والأخلاق
يقول الدكتور أشرف الفيل من علماء الأزهر الشريف، أن غياب الوازع الديني، وتراجع القيم والأخلاق لدى الشباب، أدى لظاهرة الجرائم الأسرية، فنجد الأب يرتكب جريمة ضد أبنائه، وهذا يتنافى مع المودة والرحمة التى يجب أن تكون بين أفراد الأسرة.
ونصح الفيل بعودة منظومة القيم والأخلاق للمجتمع، على أن تكون البداية بالأسرة، فيتحقق الترابط والتكاتف بين أفرادها، ويقوم كل فرد بدوره، فالأب لابد أن يقوم بواجبه نحو رعاية الأبناء، وتربيتهم تربية سليمة على القيم والأخلاق، ولا ينشغل فقط بالجانب المادي، بل لابد أن يرسخ القيم والمبادئ والأخلاق، واحترام الكبير، وكذلك لا بد أن تقوم الأم بواجبها نحو الزوج والأبناء، وأيضا على الأبناء الطاعة والاجتهاد فى الدراسة والعمل، وفى هذه الحالة تتحقق منظومة شاملة داخل الأسرة، تضمن للجميع العيش فى سلام وأمان واستقرار.
أب يقتل طفليه لمروره بظروف نفسية سيئة
أنهى محمود نظمى - 33 سنة مزارع – حياة طفليه ريان 5 سنوات ومحمد 3 سنوات بدائرة مركز سلسيل بإلقائهم فى نهر النيل، وتركهما يلقيان مصرعهما وفرا هاربا، وعلل ارتكابه الواقعة لسوء علاقته بزوجته واتهامها الدائم له بعدم تحمل مسئولية تربيتهما ومروره بظروف نفسية سئية.
وقال الأب القاتل فى تحقيقات النيابة، يوم الحادث اصطحاب الأطفال للاحتفالات بالعيد بسيارته وتوجه لزيارة أحد أقاربه، وبعدها اصطحبهما لمدينة الملاهى حتى يتمكن من اختلاق واقعة اختفائهما عقب لهوهما.
وأضاف المتهم أنه توجه بعد ذلك لكوبرى فارسكور وقام بإلقائهما بنهر النيل وأخبر زوجته هاتفياً أنه فقد الطفلين على خلاف الحقيقة بالملاهى ثم عاد لمدينة الملاهى مرة أخرى وطلب من أحد أصدقائه الاتصال بشرطة النجدة والإبلاغ عن فقد الطفلين.
تحريات الشرطة أكدت أن شخصية الأب المتهم مضطربة وتتسم باللامبالاة والاستهتار، وتعاطيه للمواد المخدرة، وحديثه مع المحيطين به عن رغبته فى التحرر من مسئولية تربية الطفلين، إضافة إلى مغافلته للحاضرين لمراسم دفن طفليه عقب وفاتهما وهروبه.
كما كشفت تحريات فريق البحث الجنائى، إلى أن المتهم كان بدأ يقرأ فى الفترة الأخيرة فى كتب لتحضير الجن تمهيدا ليعمل بتجارة الآثار ويتمكن من تسخيره، وكما كان يتعاطى الكثير من أنواع المخدرات التى أصابته بالهوس وفقد التحكم فى أعصابه.
أم تلقى بطفليها بترعة بحر يوسف بالمنيا بسبب خلافات زوجية
بدماء تجمدت فى الشرايين أقدمت ربة منزل على جريمة من أبشع الجرائم، بعد أن قامت بإلقاء أبنائها فى ترعة البحر يوسف بالمنيا، ليلقى أحدهم مصرعه وإنقاذ الآخر.
لتصدر النيابة العامه قرارها بحبس المتهمة بعد اعترافها، بقتل ابنائها محمد.ر. ض" (5 سنوات)، و"هانى" (6 أشهر)، داخل ترعة البحر يوسف أمام عزبة الشيخ عيسى التابعة لقرية صفط الخمار.
أفادت التحريات الأولية، بأن هناك خلافات عائلية بين ربة منزل وزوجها ويدعى "رجب-ض" 33 عاما، وأنها دائمة الشكوى من معاملته السيئة، حيث يرفض أن تذهب لزيارة أسرتها.
نجل الفنان المرسى ابو العباس يذبح بناته وزوجته بسبب خسارته فى البورصة
روى نجل الفنان المرسى أبو العباس أمام النيابة العامة تفاصيل اللحظات الأخيرة فى حياة أسرته قائلا إنه بعد خسارته أمواله فى البورصة قرر التخلص من أسرته حتى لا يعانون الفقر، وأنه اختار وقت مباراة منتخب مصر وروسيا فى كأس العالم حتى يضمن هدوء الأجواء وتنفيذ الجريمة دون اكتشافها، وأنه يوم الواقعة صعد إلى منزله توجه إلى غرفة زوجته وحاول خنقها إلا أنها قاومته مقاومة عنيفة وظل تقاومه مما أسفر عن إصابته بكدمات وسحجات فى مناطق متفرقة من جسده إلى أن تمكن من الإجهاز عليها.
وتابع المتهم فى اعترافاته، أنه توجه بعد أن قتل زوجته إلى غرفة طفلتيه "جنة الله" و"حبيبة" وكانوا فى حالة خوف شديد، نتيجة صراخ والدتهم أثناء إجهازه عليها، وحاولوا الهروب منه، فهرول خلف الفتاة الكبرى وخنقها بمخدة، بعدها هرول خلف الفتاة الصغيرة والتى حاولت الاختباء منه؛ إلا أنه تمكن من الإمساك بها ولف سلك الهاتف حول عنقها مما أسفر عن وفاتها.
وأكد المتهم أنه اختلق واقعة سرقة مبلغ الـ340 ألف جنيه من منزله لإظهار الواقعة على أنها جريمة سرقة فى محاولة منه للإفلات من العقاب، مؤكدًا أنه لم يكن فى حالته الطبيعية إبان ارتكابه الجريمة، حيث أنه يعانى من مرض نفسى ويتلقى علاج منذ أكثر من 6 سنوات، وهو ما دفع جهات التحقيق لعرضه على خبراء من الطب النفسى لتوقيع الكشف الطبى عليه.
الاب القاتل صحبة أحد الأطفال
الاب القاتل نجل فنان شهير
الانقاذ النهرى
الزوجة والابناء ضحايا جريمة نجل فنان شهير
جثث الاطفال طافيه