"كانوا بيقولوا الست هتفضل زى ماهيه.. يجيوا يشوفوا الست أهى نجحت ميه الميه" بهذه الكلمات التى لحنها الموسيقار محمد عبد الوهاب وغنتها المطربة نجاة فى عيد ثورة يوليو، لتعبر عن نجاح المرأة فى عدد من المجالات منها الطب والهندسة، وتوفقها فى العديد من المجالات العلمية، وفى مجتمعنا الحالى أصبحت المرأة تمتهن المهن الصعبة وتقتحم العمل الشاق وتنافس الرجال فى مختلف المهن، حيث أصبحت المرأة جزارة وماسحة أحذية وتعمل فى سن السكاكين والسواقة، وغيرها من المهن التى كان ورائها قصص كفاح لعدد من السيدات.
"اليوم السابع" ألقى الضوء على عدد من النماذج النسائية المكافحة فى حياتها، والجانب الإنسانى الذى دفعهم للعمل فى تلك المهن.
أم أدهم ومروة والحاجة منى أشهر 3 سيدات يعملن بالجزارة بالإسكندرية والشرقية وأسيوط
وفى محافظة الإسكندرية تحديدا فى ميدان محطة مصر، تجد محل جزارة هو الأشهر بالميدان تلاحظ فيه زحاما طوال أيام العام فهم زبائن يأتون خصيصا لشراء اللحوم الطازجة منه، وكانت المفاجأة أن صاحبة المفاجأة أن صاحبة محل الجزارة هى سيدة فى الثلاثينات من عمرها تقوم بالذبح بنفسها وتدير محل الجزارة وتقوم بمراجعة وجرد الخزينة بشكل يومى، كما أنها تحاسب الزبائن ويعمل لديها أكثر من 10 عمال، وجزار ومع قرب عيد الأضحى تستعين بعدد أكبر من الجزارين حتى يتواكب مع الزحام الشديد على محل الجزارة، كلمة السر" أم أدهم" وهو اللقب الذى تشتهر به رشا داخل محل الجزارة قد تسأل أى شخص عنها فى ميدان محطة مصر ليدلك على عنوان محل الجزارة الخاص بها وهى التى تديره.
الحاجة صيصة قصة كفاح بزي الرجال لتربية أبناؤها
وتقول "أم أدهم" إنها تعمل فى مجال الجزارة والذبح منذ 5 أعوام ولاقت ترحاب كبير وسط الزبائن والجزارين المحيطين بها وشجعوها على استكمال عملها فى مجال الجزارة، وعند دخولك لمحل الجزارة تجد سيدة وحيدة تقف وسط عشرات العمال تجيد تقطيع اللحوم بحرفية وتحمل فى يديها سكين ضخم تقوم بسنه أولا ثم تبدأ بتقطيع اللحوم وتقدمها للجمهور .
عشرات السيدات والرجال يقفون فى طابور ينتظرون رشا لكى تقدم لهم اللحوم ويطلبونها بالاسم فهى المفضلة لديهم على الرغم من وجود عدد كبير من الجزارين داخل محل الجزارة.
وأضافت أنها تعلمت من أكبر الجزارين طريقة الذبح وتقطيع اللحمة بالشكل الصحيح وأنواع اللحمة حتى استطاعت أن تكون من المحترفين مثل أى جزار يعمل من سنوات طويلة فى مجال الجزارة، موضحة أنها واجهت فى بداية عملها تحديات من أكثر من مكان عندما يشاهدوا سيدة هى المسئولة عن محل جزارة ولكن مع مرور الوقت والتعامل معها أثبت عكس ذلك وأنها جديرة بالعمل وثقة الزبائن بها حتى الجهات الرسمية والتجار يتعاملون معها حاليا باحترام وتقدير، وعن حياتها الأسرية قالت إنها لا تواجه أية مشاكل بسبب عملها بل أنها لاقت تشجيعا كبيرا من أسرتها للعمل فى هذا المجال وأولادها صغار، ولكنها ستخبرهم بأهمية عملها فى مجال الجزارة وأهمية ما تقوم به والدتهم وسيفخرون بها.
وفى مدينة العاشر من رمضان بالشرقية، تشتهر السيدة "منى قاسم محمود" الملقبة بـ" منى الجزارة"، وقالت أنها تعمل جزارة منذ أكثر من 25 عاما، فجميع أفراد عائلتها يعملون بالجزارة، وارتباطى بوالدى جعلنى مرافقته طوال اليوم فى محل الجزارة، وفى سن 15 عاما بدأت أمسك السكين وأعاونه فى الذبح، على الرغم من وجود أشقاء رجال، إلا أن والدى كان يعتمد على فى معاونته حيث لمح فى الجرأة والرحمة معا فى التعامل مع الذبيحة، وبعد وفاة والدى واصلت العمل فى نفس المحل، ورفضت الزواج من أجل التفرغ للمهنة والاهتمام بشئون والدتى وأشقائى وليس لى أى أمنيات فى الحياة سوى أداء فريضة الحج، فسبق وأديت العمرة، ومن وقتها الزبائن يلقبونى بالحاجة منى.
الحاجة مني جزارة العاشر من رمضان
وفى محافظة أسيوط، قررت فتاة فى نهاية العقد الثانى من العمر، التخلى عن أنوثتها وقررت تحقيق حلمها فى امتهان "الجزارة" وهى مهنة والدها وأشقائها، وسط التقاليد والعادات التى تحرم عمل المرأة فى مهن غريبة، أنها "مروة ناصر إسماعيل"، وشهرتها "مروة الجزار" فتاة تبلغ من العمر 29 عاما، حاصلة على ليسانس فلسفة من كلية الآداب جامعة أسيوط عام 2010، بقرية العونة التابعة لمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط.
وتقول "مروة" أنها خلال عيد الأضحى المبارك هذا العام جاءت الفرصة لها فى أن تدخل "المدبح" وتشرف على ذبح الأضحية ويتحقق حلمها الذى كانت تسعى إليه منذ صغرها وتدخل المجزر وتقوم بذبح الأضحية بمساعدة شقيقها، حيث شاركته فى سلخ الذبيحة وتقطيعها فى مشهد كانت تحلم به منذ صغرها عندما كانت تساعد والدها فى الذبح.
وأشارت "مروة" إلى أن السيدات يستطعن مزاولة أى مهنة سواء كانت شاقة أو غير شاقة ما لم تكن مخالفة لشرع الله؛ مشيرة إلى حبها لمهنة الجزارة، مؤكدة أنها لم تكن تشعر بالخوف عندما قامت بذبح الأضحية، وأن والدها دائما ما يساعدها ويشجعها على العمل ولم يعترض على تحقيق حلمها طالما أنه لا يخالف الدين، ووجهت رسالة لكل الفتيات، قائلة: "طالما عندك حلم خليكى وراه لحد ما يتحقق لا تقولى الظروف أو أنك ما تقدريش"، موضحة أن بنات الصعيد قادرات على تحمل المسئولية وأن يقدموا الكثير طالما أتيحت لهم الفرصة، متمنية أن تكون مصدر إلهام لجميع الفتيات فى الصعيد لتحقيق أحلامهن.
"عايدة" بنت الإسكندرية أشهر سنانة من أصول بدوية تتحدى التقاليد
وفى الإسكندرية قامت "عايدة" بالعمل فى سن السكاكين والتى تزدهر فى عيد الأضحى المبارك، ويقبل عليها جميع المواطنين، والتجار والجزارين يأتون إليها خصيصا لمعرفتهم بها.
المعلمة عفاف اثناء ممارسة عملها بالسوق وبيع الفاكهة
وتقول "عايدة"، أنها بدأت المهنة التى ورثتها أبا عن جد من عمر 6 سنوات وتعلمت كيف تحمل السلاح والسكين بجميع أنواعه، وتقوم بسنه يدويا وبواسطة الماكينة المخصصة لسن السكاكين حتى تعلمت جيدا واعتمد والدها عليها بعد ذلك فى الورشة هى وشقيقتها ليعملان سويا خلال فترات الصيف حتى وصلت طول أيام العام، وبعد أوقات الدراسة.
وأضافت أنها تدير الورشة حاليا مع شقيقتها بعد أن تعلمت جيدا وتتعامل مع التجار والمواطنين وحققت شهرة فى منطقة العامرية، وعلى الرغم من وجود أكثر من ورشة لسن السكاكين ولكن المواطنين يأتون خصيصا لها باستمرار خاصة قبل عيد الأضحى المبارك لمعرفتهم الجيدة بعائلتها.
وأوضحت أنه من سنوات من العمل فى المجال تقبله المجتمع البدوى بمنطقة العامرية وأصبح لهم شهرة كبيرة وهى تدير الورشة حاليا مع شقيقتها بدلا من والدها الذى اصبح يعتمد عليهم كليا فى الوقت الحالى لخبرتهم الكافية التى وصلت لأكثر من 20 عاما فى مجال سن السكاكين، وعن الأسعار قالت أن أسعار سن السكاكين تختلف نظرا لحجم السكين وهى تبدأ من 5 جنيهات للحجم الصغير وتصل إلى 30 جنيها لأحجام الكبيرة، والتى يستخدمها فى الغالب التجار والجزارين فى الذبح.
"
أم عمر" ست بـ100 راجل.. تعمل فى خياطة الأحذية لمساعدة زوجها بعد مرضه
على ناصية شارع نفق المنشية بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، تجلس سيدة ثلاثينية ذات وجه بشوش تعمل جاهدة على الانتهاء من أعمالها فى صيانة و"ترقيع" الأحذية دون كلل أو ملل، وتسعى فى تقديم الابتسامة للجميع، وتقديم الخدمات لهم بأسعار بسيطة، إلى جانب حرصها على الحصول على مبلغ يكفى لمعيشة أسرة مكونة من أفراد بها زوج مريض وأطفال فى مراحل مختلفة من الدراسة، وهى أم عمر، سيدة مصرية أصيلة فضلت النزول للشارع والعمل على مد يدها للغير قائلة: "كنت باجى مع زوجى اشتغل معاه وهو علمنى ومفيش كسوف فى أكل العيش".
وفى البداية قالت أم عمر، " كنت أرملة ومعايا ولد وبنت، وزوجى توفت زوجته وكان لديه ولدان، وتزوجنا، وهو شغال جزمجى وعلمنى الشغلانة لأننى كنت باجى معاه وأقعد جنبه وهو شغال وأحاول أساعد فى اللى أعرفه، لحد ما أتقنت الشغلانة، وهى مصدر الدخل الوحيد لينا ومفيش أى تأمينات أو معاشات نستند عليها، وبعد إصابة زوجى بجلطة بالمخ وشلل نصفى بالجانب الأيمن بالكامل، نزلت للعمل مكان زوجى بنفس مكانه، الشغل لوحدى فى البداية كان صعب والشارع فيه الوحش وفيه الحلو، والحمد لله ربنا وقفلى ولاد الحلال، وابتدت الناس تعرفنى والحمد لله الشغل ماشى تمام، وأنا ببدأ من الساعة 7 الصبح حتى 3 العصر، وأرجع البيت علشان زوجى وأكل أولادى.
وأشارت، إلى أنها ستظل تعمل لحين عودة زوجها للعمل مرة آخر ى، موضحة "الشغل مفيهوش عيب وهفضل اقف جنب زوجى لحد ما يرجع يقف على رجليه من تانى ودا واجبى مش تفضل عليه، مناشدة وزيرة الصحة، بعلاج زوجها على نفقة الدولة.
المعلمة عفاف ترتدى ملابس الرجال منذ 22 سنة وتبيع الفاكهة فى الأسواق على العربة الكارو
وفى مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، توجد سيدة تجوب جميع أسواق القرى، على عربة كارو يجرها حصان، ترتدى ملابس الرجالة كاملة، أنها "عفاف محمد عبد المنعم" التى تقيم بمدينة بلبيس، وتقول "عفاف": طلعت للدنيا وجدت أسرتى تبيع الفاكهة فى الأسواق، ونعيش فى منزل بسيط 4 بنات وولدين، وتوفى والدى، وكعادة الأسرة الفقيرة تزوجت وعمرى 16 سنة من رجل سعودى كان أكبر منى بـ40 سنة، وسافرت معه السعودية عام ونصف وكان يأتى معى لبلدى فى أجازة عمله، وآخر زيارة له تركنى حاملا وعاد للسعودية، وكان الله قد رزقنى بطفل أسميته "محمود" وبعد فترة علمت من بعض الأشخاص أن زوجى توفى.. ولم أسع أن أسافر السعودية لأخبر أهلى زوجى وأبناءه الكبار بوجود "محمود" وخفت أن يأخذوه منى، خاصة أن زوجى قد توفى والسعوديون يحبون خلفة الذكور بشدة، فقررت أن أوهب حياتى لابنى وقمت بتفصيل ملابس رجالى وشراء فاكهة وفرشت فى السوق.
وتضيق" عفاف": فجأة بدأت أشعر بالخوف وأنا بمفردى مع طفلى "محمود" وسواد الليل كان هو الصديق الوحيد لى الذى أشكو له حالى، وأتساءل: كيف لسيدة فى سنى أن تعيش وسط هذا المجتمع الريفى بالشرقية، الذى يعترف بأن القوة والهيبة فى الرجال فقط، فقررت أن أذهب إلى ترزى رجالى وقمت بتفصيل قميص وبنطلون لى، ثم اشتريت فاكهة ونزلت إلى السوق، لكى أنفق على ابنى، وحتى لا يطمع فى أحد بالسوق، لأنه الناس لما بتلاقى ست ضعيفة ولوحدها بتفكر أنها ضعيفة ومكسورة وممكن تطمع فيها، وتقدم لى أكثر من شخص للزواج منى وبعضهم كان متيسر الحال، ولم يسبق له الزواج من قبل، فرفضت الجميع، والكل عارف أن ما فيش ست فى الدنيا تكره الراحة، وأنها تكون مع رجل يشعرها بالأمان، لكن أنا رفضت أجيب لابنى جوز أم، وعشت له وسأعيش له حتى آخر لحظة من حياتى، وقمت بتفصيل جلابيب رجالى وسديرى وكل من يرانى فى السوق لم يعرف أنى سيدة فى البداية من ملابس الرجال الكاملة، حيث إنى أقوم بتفصيل الجلابيب عند ترزى والسديرى عند ترزى آخر، وليس عندى فى دولابى أى ملابس حريمى نهائيا منذ 22 عاما، وأعيش مع نجلى "محمود" فى غرفة فوق السطح بمنزل عائلتى المكون من طابقين ومبنى منذ سنوات طويلة، فى الطابق الأول تعيش زوجة شقيقى المتوفى، وفى الطابق الثانى يعيش شقيقى، وأتحمل فى الشتاء سقوط الأمطار والبرد، وكذلك فى فصل الصيف أعانى من شدة حرارة الجو لعدم وجود مروحة بالغرفة، ولكن راضية بنعمة الله وبحمد فضله ويارب يديمها نعمة على وعلى ابنى.
أمل سليمان بنت الشرقية أول مأذونة فى مصر والوطن العربى
وفى مدينة القنايات بمحافظة الشرقية، التى دخلت التاريخ، عندما قررت سيدة من أبنائها الترشح للعمل كمأذونة عن المدينة منذ عام 2008، وخاضت حرب مع 11 رجل مرشحين على المقعد بالمدينة وفازت كانت أول مأذونة فى مصر والوطن العربي، أنها " أمل سليمان عفيفى" مواليد مدينة الزقازيق، حاصلة على ليسانس الحقوق من جامعة الزقازيق عام 1998
.
تقول" أمل": نشأت فى أسرة بسيطة الحال وتزوجت بعد حصولى على ليسانس الحقوق من محاسب بمدينة القنايات، وأكملت دراستى فى بيت زوجى بحصولى على دبلومين فى القانون العام والجنائى عام 2005، ورزقنى الله بنتين وولدين، وبداية فكرة التشريح للمأذونة، عندما توفى عم زوجى وكان المأذون الشرعى لمدينة القنايات، وبعد وفاته عرض عليه زوجى الفكرة فى التقدم بأوراقى فى المأذونية، وكنت متخوفة وبدأت أسأل رجال الدين والقانون، إلى أن تأكدت من أنه لا يوجد مانع شرعى من عمل المرأة مأذون فتقدمت بأوراقى، أما عن الصعوبات التى عشتها فكانت بمثابة حرب، بداية من لحظة تقديم أوراقى بمحكمة الأسرة بالزقازيق، والاتهامات التى وجهت لى بأنى بخالف الشرع، ولكن الإصرار زادنى على الاستمرار وخضت منافسة مع 11 من الرجال المتقدمين لمنصب المأذون عن مدينة القنايات، ولا يوجد مانع من دخولى المسجد ولكن جرى العرف على أن يكون هناك خطبة أثناء عقد القران، ولا مانع لدى من يقوم بها خطيب المسجد وأقوم أنا بعقد القران، أما لو كان عقد القران فى دار مناسبات، فليس هناك مشكلة أن ألقى أنا الخطبة وأقوم بعقد القران، ولكن دائما أعقد القران بمكتبى أو منزل العروسة، وبعض من رجال الدين بالمدينة يساعدنى فى هذه الجزئية حيث البعض يتطوع بإلقاء الخطبة بالمسجد.
الحاجة صيصة" ملحمة من الكفاح لتربية أبناؤها بالتنكر بزى الرجال فى الأقصر
وفى محافظة الأقصر، سطرت الحاجة صيصة أبو دوح ملحمة قوة حديدية بتنكرها فى زى الرجال وقيامها بمسح الأحذية فى المدينة لتربية أبناؤها وبعد كشف الإعلام لقصتها نالت التكريمات من الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وبدأت قصة الكفاح الملحمية للحاجة صيصة أبو دوح بلأقصر، منذ أكثر من 47 سنة عقب وفاة زوجها وتركها وهى حامل فى ستة أشهر فقررت العمل بعد أن أصبحت لا تجد قوت يومها، لكنها لم تستطع ذلك بسبب العادات والتقاليد التى تمنع عمل السيدات بمهن الرجال، فقامت بقص شعرها وإرتدت ملابسهم وبدأت تخرج للعمل بعد أن أنجبت مولودتها الوحيدة "هدى" حيث بدأت فى العمل بمصانع الطوب اللبن، وبعد سنوات من التعب عملت بمهنة "ماسح أحذية" بشارع المحطة بالأقصر، حتى تم زواج نجلتها هدى والتى تعول 6 أفراد بعد أن أصبح زوجها غير قادر على العمل بسب مرضه فلم تجد "صيصة" أمامها إلا الكفاح من أجل ابنتها وأحفادها، وعملت ماسحة للأحذية لعدة سنوات حتى ظهرت حقيقتها للمجتمع ونالت التكريم المناسب.
قشطة سواقة بميت راجل على سيارة سوزوكى بمدينة بنها
وتقول "قشطة محمد" 44عاما: نشأت فى أسرة بسيطة، حياتى قائمة على العمل، فكنت أساعد والدى منذ صغرى حتى تزوجت ومرت السنوات وأنجبت نجلى"محمود" ثم مات زوجى بعد والدى بسنوات قليلة، وبعد وفاة زوجى ضاق بى الحال، حيث أننا على قد حالنا، فخرجت للعمل، وقاسيت فى هذه الحياة، فقررت أن أعمل مشروع خاص بى، وبالفعل تعلمت قيادة السيارات، واقترضت مبلغ من المال واشتريت سيارة "سوزوكى" بنظام التقسيط.
وأكملت "قشطة": توكلت على الله وذهبت للعمل بسيارتى من السادسة صباحا، حيث اقوم بتحميل الركاب بمدينة بنها لحى الفلل، ومن أول يوم عمل وجدت انتقادات ومعارضات شديدة معى، وأول يوم عمل لى بالموقف، قام السائقين بالاعتداء بالضرب على، لأترك العمل، ولكنى لم أستسلم وذهبت للشرطة وحررت محضر ووقف بجانبى رجال الشرطة وساندونى فى عملى، وكانوا حصن حصين ضد أى راجل أو سائق يحاول التعدى على، حتى أصبحت الآن أخت لكل السائقين، والصندوق الأسود لأسرارهم، مشيرة إلى أنهم يطلقون عليها لقب "خالتى فرنسا" لأنها جدعة ولا تترك حقها هباء.
وقالت "قشطة" أنها تعرضت فى بعض المرات بالتحرش من أحد الرجال كان يستقل معها السيارة وطلب منها توصيله لمكان وأثناء سيرها فى الطريق حاول التحرش بها، فقامت بتلقينه علقة ساخنة وسلمته لرجال الشرطة.
المعلمة عفاف داخل الاسواق
المعلمة عفاف
أمل سليمان المأذونة أول ماذونة في مصر والوطن العربي
رشا اثناء تقطيع اللحمة
رشا اشهر جزارة بالاسكندرية
رشا جزارة اسكندرية
رشا داخل محل الجزارة الخاص بها
صورة لقشطة سواقة
عايدة تعمل في سن السكاكين
عايدة تعمل في سن السكاكين_1
عفاف تبيع الفاكهة في الاسواق
قشطة السواقة بالقليوبية
مروة اثناء الذبح في السلخانة
مروة اثناء شراء العجول
مروة اشهر جزارة باسيوط
مروة الجزارة