بشغف واضح وملامح تحمل الكثير من الحكايات، لا تزال جوليا كولك المرأة البوليفية التى أوشكت أن تتم عامها الـ118 تعزف على جيتارها الصغير فى منزلها فى مدينة ساكابا الريفية ببلدة بوليفيا الواقعة بوسط أمريكا الجنوبية، وهى أكبر معمرة على سطح الأرض.
جوليا تغنى وتعزف على الجيتار فى منزلها البسيط
شهدت جوليا فى حياتها الطويلة حربين عالميتين، وثورات فى بلدة بوليفيا بالإضافة لتحول عدد سكان بلدتها من عدد يبلغ 3 الآف نسمة حتى 175 ألف نسمة خلال خمسة عقود، ووفقاً لـ "دايلى ميل" البريطانى فإن جوليا لم تسجل بموسوعة جينيس للأرقام القياسية حيث أنها لم تكن تعرف بوجود الكتاب ولم تسمع عنه مطلقاً.
وتحب جوليا المفعمة بالحيوية والمليئة بالحياة أن تغنى وتعزف الأغانى ألفلكورية إلى أى شخص يأتى لزيارة بيتها الترابى البسيط الذى تتشاركه مع حفيدة اخيها البالغة من العمر 65 عاماً ، ويشاركها الكلاب والقطط والدجاج والتى تحب اللعب معهم.
جوليا تجلس فى منزلها مع حيوانتها الأليفة
ومازالت جوليا تعمل لتكسب قوت يومها ، فبعد أن كانت ترعى الأغنام فى صغرها ، تبيع جوليا الآن الخضروات وألفواكه لتصبح مصدر رزقها الأساسى التى لم تتزوج قط ولم ترزق بأولاد.
جوليا مع حفيدة أخيها وابنتها
وقامت بلدية المدينة وبعض المؤسسات الخاصة بتجديد منزلها ووضع حواجز تستند عليها أثناء المشى، وتمهيد الطريق لها أمام المنزل حتى تستطيع جوليا التحرك بسهولة.
جدير بالذكر أن أكبر معمرة كانت امرأه يابانية تدعى "نابى تاجيما" ولدت فى أغسطس عام 1900 وتوفت فى بداية العام الحإلى عن عمر يناهز 117 عاماً، ويبدو أن رحيل "نابى تاجيما" يجعل السيدة "جوليا كولك" أقدم شخص حى فى العالم.
جوليا تداعب كلبها
جوليا تستطيع التحرك بسهولة أكثر بسبب تمهيد الطريق أمام منزلها