تداولت بعض الصفحات الكنسية، تسجيلا صوتيا منسوبا للأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبو مقار الذى قتل غدرا الأحد الماضى يتحدث فيه باجتماع مع رهبان ديره عن ضرورة الخضوع لقرارات مركزية يصدرها البابا تواضروس تستهدف إصلاح الرهبنة القبطية.
وحذر الأنبا فى التسجيل المنسوب له من خطر الكهنوت على الرهبنة حيث درجت الكنيسة فى السنوات الماضية على ترقية الرهبان لرتبتى القسيس والقمص وهو أمر لم يكن معمولا به من قبل وجاء فى نص التسجيل:
"إذا اقتنعنا أن هذا مرض فالعلاج فى يدنا جميعا الكهنوت أو الأموال أو التعاملات زيادة"، ويقصد الاختلاط بالعالم الخارجى".
وتابع التسجيل: نطالب كرهبان الكنيسة ببدء حياة جديدة "اللى حصل حصل، كرهبان شربنا كلنا من نفس الكأس ورسمونا كلنا رهبان" ما ذنب الأجيال القادمة، ونبدأ حياة جديدة ونبدأ طقسا جديدا كفاية اللى حصل".
واستكمل: "نبدأ فى بعض الأديرة الجديدة حياة رهبانية صحيحة، ونحن سنغير منكم ونقلدكم ما تم تم"، اترسمنا كلنا كهنة نشكر الله ولكن ليه نشرب اللى بعدنا كاس المر اللى شربناه، العلاج فى يدنا جميعا نبدأ حياة رهبانية مع الله بداية من قداسة البابا بتشجيع العودة للأصول الأولى للرهبنة واعتقد أن كلمة سيدنا البابا أمس بها كل ما نحتاجه من علاج لهذه الأخطاء"
وأضاف: يمكن إصدار قرارات حكيمة ومركزية نخضع لها جميعا كرهبان لإصلاح مسيرتنا، أتمنى أن سيدنا البابا يوقف رسامة الكهنة فإذا تساوى الرهبان جميعا دون رسامات لن تشعروا بالمشكلة صدقونى".
وتابع: "فى دير أبو مقار عشنا 40 سنة بلا كهنوت ولم يكن لدينا مشكلة صدقونى، ولم نحارب بالكهنوت وكنا فرحين جدا وإن كانوا يضغطوا على راهب لرسامته قس مكنش بيصلى، رسمونى قسيسا غصب عنى وبكيت بالدموع أمام المسيح وأقول مش هترسم".
واستطرد: وقالولى أبونا متى بيغصب عليك لازم تترسم، وقلت مش هصلى قداسات لغاية ما ابونا كيرلس المقارى نظره ضعف جدا و شعرت بمسئولية أمام المسيح فابتديت اطبع له الخولاجى (كتب الصلاة) بخط كبير كى يستطيع إن يقرأ وكنا فرحانين ولكن لما بدأ الكهنوت فى الزيادة كلنا حاربونا بالكهنوت".
واستشهد بالآية إن لم تبصر لن تشتهى: "لو مشوفناش الكهنوت مش هنشتهى" مضيفا لكن احنا شوفناه وبقى فى حرب جوا الدير عندنا الكل عايز الكهنوت.
واختتم التسجيل: محتاجين قرارات مركزية وحكيمة نخضع لها جميعا من قداسة البابا مرورا بالآباء رؤساء الأديرة والآباء مسئولى الأديرة، والرهبان أنفسهم والخائفين على نقاوة حياتهم الرهبانية.
كان البابا تواضروس الثانى قد استصدر أمس الأول 12 قرارا من المجمع المقدس يمنع الترقيات الكهنوتية بين الرهبان، ويحظر عليهم التعاملات المادية، ويحدد آلية للرحلات فى الأديرة التى تجعل الرهبان يختلطون بالعالم الخارجى كما هدد القرار الرهبان بالتجريد من الرتب فى حالة التواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعى وجمع التبرعات دون إذن والخروج من الدير دون إذن.
ولم يصدر حتى الآن أى تعقيب من رهبان دير أبو مقار أو من الكنيسة والصفحات التابعة لها، تؤكد أو تنفى صحة التسجيل المنسوب للأنبا إبيفانيوس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة