يقول خبراء أمن الإنترنت إن منشئى الحسابات المزورة والصفحات الإخبارية على فيس بوك يتعلمون من أخطائهم السابقة ويجعلون من الصعب تعقبهم وتحديدهم على الموقع، وهو الأمر الذى يطرح تحديات جديدة فى منع استخدام فيس بوك للتضليل السياسى.
وكان هذا واضحًا عندما حاول فيس بوك تحديد من أنشأ صفحات قال إنها تهدف إلى زرع الخلافات بين الناخبين الأمريكيين قبل انتخابات الكونجرس فى نوفمبر، وقالت الشركة يوم الثلاثاء انها أزلت 32 صفحة مزيفة وحسابات من فيس بوك وإنستجرام تشارك فيما وصفته "بالسلوك غير المنسق".
وقال خبراء الأمن الإلكترونى خلال اليومين الماضيين، إن فى الوقت الذى تعمل فيه الشركة الأمريكية على تحسين جهودها لرصد مثل هذه التدخلات واقتلاعها من جذورها، فإن المتسللين يستمرون فى التحسن فيها، وقال بن نيمو، وهو باحث فى مختبر الأبحاث الجنائية الرقمية فى واشنطن، إنه لاحظ أن الصفحات الأخيرة طرق مختلفة لتبدو وكأنها أصلية.
وذكر فيس بوك أن استخدام الشبكات الخاصة وخدمات الإنترنت والهاتف المحلى للدفع للإعلانات ساعد فى تشويش مصدر الحسابات والصفحات، كما استخدم الجناة طرفًا ثالثًا، رفض فيس بوك ذكره، لنشر المحتوى.
ويشير الخبراء الذين يتابعون حملات التضليل عبر الإنترنت إلى أن المجموعات التى تطلق مثل هذه الجهود غيّرت طريقة نشر المحتوى وإنشاء المشاركات، وقال "جون كيلى" الرئيس التنفيذى لشركة جرافيكا للاستخبارات الاجتماعية :"هؤلاء الاشخاص يتعلمون من أخطاء سابقة" مضيفا أنهم لا يستخدمون نفس عناوين الانترنت أو يدفعون بالعملة الاجنبية.
وقال فيليب هوارد، أستاذ الدراسات على الإنترنت فى جامعة أكسفورد ومدير معهد أكسفورد للإنترنت، إن حسابات وسائل الإعلام الاجتماعية المشبوهة مثل تلك التى تم حذفها هذا الأسبوع كانت سهلة التحديد، ولكن هذا لا ينطبق على الجميع.
ووفقا لرويترز، قال كبار مساعدى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يوم الخميس إن روسيا تقف وراء محاولات "شائعة" للتدخل فى انتخابات نوفمبر ، وأنهم يتوقعون أن تستمر محاولات روسيا وغيرها فى انتخابات 2020، ويقولون إنهم قلقون من أن يتم بذل محاولات لإثارة الارتباك والغضب بين مختلف المجموعات السياسية فى الولايات المتحدة وتسبب فى عدم الثقة فى العملية الانتخابية.