تمر اليوم ذكرى ميلاد الشاعر الإنجليزى الشهير بيرس شيلى، الذى ولد فى 4 أغسطس 1792، وعاش حياة غريبة، فرغم انتمائه إلى أسرة ثرية أهلته للالتحاق بالجامعة إلا أنه سرعان ما طرد منها بتهمة كتابة قصيدة إلحادية، فقضى ما تبقى من حياته القصيرة، فى ترحال دائم، لكنه لم يكن وحيدا.
تقول الكتب التى وثقت لحياة شيلى إن المرأة كانت دائما جزءا من حياته، ففى عام 1811 التقى فتاة تدعى هارييت ويستبروك وهرب الاثنان معاً إلى إدنبره، وبعد ذلك بعام واحد ذهبا بصحبة شقيقة هارييت إلى دبلن ثم إلى ديفونن، ومن هناك إلى شمال ويلز.
وبحلول عام 1814 كانت هارييت قد أنجبت طفلين، إلا أن علاقتهما الزوجية كانت قد انهارت، وهرب شيلى مع امرأة أخرى هى مارى جودوين التى تعرف باسم مارى شيلى، وهى كاتبة الرواية الشهيرة "فرانكشتاين".
سافر شيلى ومارى وبصحبتهما أخت غير شقيقة لمارى إلى كل من فرنسا وسويسرا وألمانيا قبل أن يعودوا جميعاً إلى لندن، حيث سكن شيلى ومارى بالقرب من حديقة وندسور الكبرى.
وهناك كتب شيلى قصيدته الشهيرة "ألاستور فى عام 1816، وفى عام 1816 قضى شيلى فصل الصيف على ضفاف بحيرة جنيف مع بايرون ومارى، التى كانت قد شرعت فى كتابة "فرانكشتاين"، وفى خريف ذلك العام، انتحرت زوجته الأولى هارييت غرقاً، وإثر ذلك تزوج شيلى من مارى، واستقرا عام 1817 فى مارلو الكبرى على نهر التايمز، وقد سافرا لاحقاً إلى إيطاليا. ومات شيلى فى يوليو 1822 غرقا قبل أن يكمل عامه الثلاثين.