يعرف زوار مدينة باريس منطقة مونمارت ويعرفون فنانيها الذين يسحرون الأنظار برسوماتهم السريعة للناس، هؤلاء الفنانون يواجهون أزمة كبيرة مؤخرا.
فالرسامون هناك على وشك طى مساند الرسم والانتقال إلى مكان آخر بالعاصمة، بعدما اتهموا أصحاب المطاعم بالتعدى على مساحتهم.
وقال الرسام ميدانى مباركى، حسب تصريحات لـ رويترز: "الرسم بات صعبا جدا الآن.. إنه مستحيل تقريبا.. نعمل الآن قرب البالوعات. هل من الطبيعى على الفنانين أن يجلسوا على البالوعات؟"
وكان رسامو الشوارع ومنهم الفرنسى-الهولندى كيس فان دونجن والإسبانى بابلو بيكاسو- جزءا أساسيا من المنطقة منذ أواخر القرن التاسع عشر.
ويشترك نحو 300 رسام فى نحو 1400 متر مربع فى ميدان بلاس دو تيرت بباريس، لكنهم بدأوا يشعرون بتضييق بسبب حدائق المطاعم والحانات وكثرة السائحين الذين يتدفقون على الميدان خلال أشهر الصيف.
وقال الرسام كينجا زاكرزفسكا (45 عاما) مسند الرسم وحده لا يمكن أن يقف فى متر مربع، ناهيك عن الأدوات والكراسى واللوح. متر واحد فقط غير كاف.
وتوقف الرسامون عن العمل فى الشهر الماضى ونظموا احتجاجا أمام مقر البلدية ضد خطة قالوا إنها أسفرت عن حصول المطاعم على 80 بالمائة من المساحات المخصصة للجلوس بالميدان.
وقال مباركى الذى يعمل بالرسم فى الميدان منذ نحو خمسين عاما إن الفنانين يدرسون الآن الانتقال لمكان آخر.
وقال إن استمر الأمر على هذا الحال فسوف ننتقل إلى ميدان آخر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة