طالب مجموعة من النشطاء السياسيين الليبيين، بطرد السفير الإيطالى لدى ليبيا جوزيبى بيرونى من الأراضى الليبية فورا، وذلك على خلفية تصريحات التى وصفوها "بالتطاول على سيادة ليبيا".
وأصدر المحتجون بيانا حمل توقيع عشرات الشخصيات الليبية يطالب بطرد السفير الإيطالى فى ليبيا بسبب تصريحاته، مؤكدين رفضهم لتصريحات السفير الإيطالى وتطاوله على سيادة ليبيا واستخفافه بمشاعر الشعب الليبى، مؤكدا على أن السفير الإيطالى فى ليبيا جوزيبي بيريوني شخص غير مرغوب فيه، مشددين ضرورة مغادرته الأراضى الليبية فورا، لأنه اخترق كل الأعراف الدبلوماسية ومبدأ سيادة الدول وميثاق الأمم المتحدة واتفاقية فيينا.
ودعا البيان وزارة الخارجية الليبية باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال سفير إيطاليا فى ليبيا الذى أساء لليبيا ولشعبها، مذكرا الحكومة الإيطالية بماضى التاريخ البعيد والقريب، من كفاح الشعب الليبى ضد الاستعمار الإيطالى واعتذارها علنا للشعب الليبى بعد 97 عاما، فى معاهدة الصداقة والتعاون، والتى أخلت بها الحكومات الإيطالية المتعاقبة منذ 2011 حتى اليوم، وأن الشعب الليبى يحتفظ بحقه فى مقاضاة إيطاليا على اختراقها لهذه المعاهدة التى صادق عليها البرلمان الإيطالى ومؤتمر الشعب العام فى 2008 وأنها لم تلغ ولم تجمد، وكذلك على انتهاك إيطاليا المتكرر لميثاق الأمم المتحدة وإمعانها فى التدخل السافر بالشأن الداخلى الليبى.
كما حذر البيان الحكومة الإيطالية من الاستمرار فى هذه السياسة التى تنبئ عن جهل بالتاريخ، وأن مصالحها مع ليبيا سوف تتضرر، وأن ليبيا ليست الشاطئ الرابع لإيطاليا، كما أن ليبيا وإن عانت من ويلات الحرب الدولية عليها فستكون قادرة على مكافأة من أحسن إليها ومعاقبة من أساء.
وفى سياق متصل، طالب أهالى مدينتى صرمان وصبراتة، بإجراء الانتخابات الليبية فى موعدها المحدد، فى العاشر من ديسمبر المقبل، وفق ما تم الاتفاق عليه فى مؤتمر باريس حول ليبيا، وذلك باعتبارها السبيل الديمقراطى المدنى لحل الأزمة الليبية، منددين بتصريحات السفير الإيطالى فى ليبيا، جوزيبي بيروني، الذى كشف عن الموقف الإيطالى الرافض لإجراء الانتخابات فى ليبيا، مطالبين بضرورة سحب بيروني لتصريحاته، والاعتذار عنها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة