حددت دراسة حديثة قامت بها مؤسسة الأبحاث العالمية جارتنر، 6 عوائق يجب على مدراء تكنولوجيا المعلومات التغلب عليها لتحويل مؤسساتهم إلى الأعمال الرقمية.
العائق الأول: ثقافة رفض التغيير
لا يمكن للابتكار الرقمى تحقيق النجاح إلا من خلال تعزيز ثقافة التعاون، يجب على الموظفين أن يكونوا قادرين على العمل والتعاون واستكشاف أفكار جديدة والانطلاق عبر كافة الحدود، لكن الواقع الحالى يشير إلى أن معظم المؤسسات باتت عالقة فى ثقافة ترفض التغيير، ثقافة مبنية على الفردية والتسلسلات الهرمية فى العمل.
كما يجب على مدراء تكنولوجيا المعلومات الذين يرغبون فى إنشاء ثقافة رقمية جديدة أن يبدأوا بشكل بسيط تحديد عقلية رقمية واضحة، وتجميع فريق خاص بالابتكار الرقمى، ثم التعاون معه وحمايته من باقى أفراد المؤسسة للسماح بتطوير ثقافة العمل الجديدة، ويمكن بعد ذلك تعزيز الروابط بين الابتكارات الرقمية وفرق العمل الأساسية لتوسيع نطاق الأفكار الجديدة ونشر ثقافة العمل.
العائق الثانى: المشاركة والتعاون بشكل محدود
لا تشكل عدم الرغبة فى المشاركة والتعاون تحدياً على مستوى منظومة العمل بين المؤسسات فقط، بل تعتبر هذه القضية أيضاً تحدياً كبيراً داخل أى مؤسسة بذاتها، فقضايا التحكم بالعمليات والمعلومات والأنظمة وامتلاكها، تجعل العاملين مترددين فى مشاركة معارفهم وخبراتهم، وغالباً ما تكون قضية الابتكار الرقمى مع فرق العمل التى تتشارك فى المهام المتعددة مختلفة تماماً عمّا اعتاد عليه الموظفون فيما يتعلق بالوظائف والتسلسلات الهرمية، إذاً لابد أن تظهر المقاومة التى سيبدونها تجاه قضية المشاركة والتعاون.
العائق الثالث: المؤسسات ليست جاهزة بعد
الكثير من قادة الأعمال اهتموا للضجة التى أحدثتها قضية الأعمال الرقمية، لكن عندما يريد مدراء تكنولوجيا المعلومات ورؤساء البيانات والعمليات الرقمية بدء عملية التحول الرقمى، يتبين لهم أن المؤسسات ما تزال لا تمتلك المهارات أو الموارد المطلوبة للقيام بذلك.
العائق الرابع: فجوة المواهب
تتّبع معظم المؤسسات نمطاً تقليدياً فى العمل، حيث يتم تنظيم العمل ضمن مهام محددة مثل تكنولوجيا المعلومات والمبيعات وسلاسل التوريد، كما يتم التركيز بشكل كبير على العمليات، وفى مثل هذا النواع من بيئات العمل، يمكن أن يكون التغيير بطيئاً.
يتطلب الابتكار الرقمى أن تعتمد المؤسسات نهجاً مختلفاً تماماً، نهج جديد يعتمد على مزج العاملين والعمليات والتكنولوجيا معاً لإنشاء نماذج أعمال وخدمات جديدة، والموظفين أيضاً بحاجة إلى مهارات جديدة يركزون من خلالها على الابتكار والتغيير والإبداع، جنباً إلى جنب مع التركيز على التكنولوجيات الجديدة بذاتها، مثل الذكاء الاصطناعى AI وإنترنت الأشياء IoT.
العائق الخامس: الممارسات الحالية لا تدعم المواهب
إن امتلاك المواهب المناسبة هو أمر بالغ الأهمية، لكن وجود الممارسات الصحيحة يسمح للمواهب بالعمل بفعالية أكبر، كما أن العمليات التقليدية شديدة التنظيم والتى تتم بشكل بطيء لا يمكنها أن تدعم عمليات التحول الرقمى، لا يوجد فى الوقت نفسه نماذج عمل مجربة ومختبرة وجاهزة للتنفيذ، بل يجب على كل مؤسسة العثور على ممارسات الأعمال التى تناسبها على أفضل وجه لدعم المواهب.
العائق السادس: التغيير ليس سهلاً
غالباً ما يكون تطبيق الأعمال الرقمية مكلفاً وصعباً من الناحية التقنية، فتطوير المنصات وتغيير الهيكل التنظيمى فى المؤسسة وإنشاء منظومة عمل مع الشركاء، هى عمليات تحتاج إلى الكثير من الوقت والموارد والأموال.
ويجب على المؤسسات، على المدى البعيد، بناء قدراتها التنظيمية التى تجعل من عملية التغيير أبسط وأسرع، ويمكن لهذه المؤسسات القيام بذلك من خلال تطوير استراتيجية قائمة على منصة مفتوحة تقوم من خلالها بدعم مبادئ التصميم وعمليات التغيير المستمرة، ومن ثم تعزز من الابتكار القائم على هذه المنصة، بما يسمح بتوفير خدمات جديدة قائمة على هذه المنصة بشكل أساسى.