رفعت الحكومة المصرية رأسمال شركة سليكون واحة، وذلك بعد موافقتها على طلب وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الترخيص للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات للمساهمة في رأس مال شركة "واحات السليكون" للمناطق التكنولوجية" بمبلغ 600 مليون جنيه، ويقدم "اليوم السابع" تعريفا بالشركة وأسباب زيادة رأسمالها.
واحات السيليكون فى أبسط تعريفاتها هى مدينة تضم مقرات لأشهر وأكبر الشركات العالمية، كما تضم مراكز بحثية ومصانع إلكترونية، وبدأت فكرة إنشائها بالولايات المتحدة وبالتحديد بمدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، تحت اسم "وادى السيليكون" وتضم هناك مقرات لشركات مثل Intel ،AMD Adobe Apple ،IBM ،Google ،HP ،Cisco ،Oracle.
ووفقا لبعض تقارير فقد تسهم واحة السيليكون بسان فرانسيسكو فى ثلث العائدات الاستثمارية فى مجال المشاريع الجديدة فى الولايات المتحدة الأمريكية، وانتقل النموذج بعد ذلك إلى دبى والسعودية، وحال تطبيقه فى مصر ستصبح أول دولة أفريقية تطبق هذا النموذج.
تدشين واحات السليكون وإنشاء المناطق التكنولوجية
وتم تدشين شركة "واحات السيليكون" فى مايو 2016، وهى متخصصة فى إنشاء وتشغيل المناطق التكنولوجية، وذلك برأسمال مليار جنيه انذاك، ويتضمن نموذج عمل الشركة توفير البيئة النموذجية اللازمة لخدمة صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر من خلال توفير خدمات متكاملة لرواد الأعمال، والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة والشركات المحلية والعالمية الكبرى، وشركات تصميم وتجميع الصناعات الإلكترونية ومنافذ تسويقها.
ويأتى إطلاق شركة "واحات السيليكون" للمناطق التكنولوجية كشركة مساهمة مصرية طبقاً للقانون رقم 159 لسنة 1981 ولائحته التنفيذية، بناءً على شراكة بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التابعة لوزارة الإسكان والتعمير فى مجال تخطيط وتصميم وتنفيذ وإنشاء مبانى ومناطق تكنولوجية متخصصة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتقديم الخدمات اللوجستية وإقامة مشروعات البنية التحتية والتكنولوجية المطلوبة لتنمية هذه المناطق.
مها رشاد القائم باعمال الرئيس التنفيذى لـ"ايتيدا"
مشروعات واستثمارات المناطق التكنولوجية
وتعمل الشركة الحكومية، على إقامة علاقات تجارية وبحثية وتعليمية إقليمية ودولية مع مؤسسات المجتمع المدنى والجامعات ومراكز البحوث والشركات الصناعية التكنولوجية من خلال مراكز تعرف باسم مجمعات الابتكار Innovation Clusters، وتوفير بيئة مثالية لمراكز الحاضنات التكنولوجية.
وتستهدف الشركة تعظيم الاستفادة من الميزات التنافسية لمصر من حيث الموقع والتنوع اللغوى والمهارات التقنية ووفرة المهارات فى جذب الاستثمارات المحلية والإقليمية والدولية لتنمية تلك المناطق، ومساعدة شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المحلية على اختراق أسواق خارجية جديدة وتشجيعها على تصدير منتجاتها وخدماتها التكنولوجية إلى مختلف الأسواق.
وتستهدف مشروعات المناطق التكنولوجية العمل على الحد من الهجرة الداخلية بتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب المصرى فى مجالات متعددة، كما أنها ستسهم فى تنمية المناطق المحرومة والمهمشة مع تقديم خدمات إلكترونية للمواطنين، وستعمل على تنمية المهارات البشرية للعاملين بالمحافظات وخريجى الجامعات من جميع التخصصات وتحفيزهم على الالتحاق بالعمل بمراكز الاتصالات والدعم الفنى ومجال تصميم وتصنيع الإلكترونيات وتوفير تكلفة تشغيلية تنافسية للمستثمر وبيئة عمل محفزة على الاستثمار بالمحافظات.
إنشاء 7 مناطق تكنولوجية
وبدأت الوزارة تحت منذ عامين إنشاء 7 مناطق تكنولوجية على مستوى الجمهورية فى كل من مدينة برج العرب بمحافظة الإسكندرية 30 فداناً، ومدينة السادات بمحافظة المنوفية 50 فداناً، ومدينة المعرفة 300 فدان، ومدينة بنى سويف الجديدة بمحافظة بنى سويف 50 فداناً، ومدينة أسيوط الجديدة بأسيوط 44 فداناً، ومدينة أسوان الجديدة بأسوان فداناً، ومحافظة دمياط وافتتح الرئيس 4 مناطق خلال العامين الماضيين وهم برج العرب واسيوط و السادات و بنى سويف وكان الموبايل المصرى.
خطط توسعية للحكومة بالمناطق التكنولوجية
ويشير قرار الحكومة لرفع رأسمال الشركة لوجود خطط توسعية بالمناطق التكنولوجية، حيث يتضمن برنامج الحكومة، زيادة عدد المناطق التكنولوجية بنسبة 75% ونشر تطبيقات المدن الذكية، فضلا عن تنفيذ المبادرة الرئاسية الخاصة بتصميم وصناعة الاليكترونيات ونشر الابداع ودعم الشركات الصغيرة وافكار الشباب، كما تملك الشركة نحو 20% من الشركة المصرية لصناعات السليكون "سيكو مصر" الشركة المصنعة لأول هاتف مصرى محلى الصنع و الذى تم تصنيعه وتصميمه بالمنطقة التكنولوجية بأسيوط بنسبة مكون محلى 45%.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة