حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه مقاليد الحكم، فتح جسور تواصل مع الشباب، إيمانًا منه بأن المستقبل لن يسير على نحوه الصحيح إلا من خلال دمجهم فى الحياة السياسية، والسماع إلى قضايا ومشاكلهم، ومصارحتهم فى المقابل بالأوضاع السياسية والاقتصادية وتحديدات الأمن القومى.
6 مؤتمرات عقدها الرئيس السيسي والشباب، تنوعت بطبيعة الحال موضوعاتها، إلا أن الثابت فيها تدوين الرئيس دومًا لما يقوله الحاضرين والمشاركين للوصول نتائج مرضية للجميع من أول الجيل القديم وصولا بالنشء الجديد.
ومن جهتها قالت قالت الدكتورة شيماء عبد الإله، المتحدث باسم تنسيقية شباب الأحزاب، أن التنسيقية تضم عدداً من شباب الأحزاب باختلاف توجهاتهم وأن مؤتمرات الشباب كانت صاحبة الفضل فى وجود التنسيقية التى بلورت عمل الشباب وأفكارهم.
وأضافت شيماء عبد الإله فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن مؤتمرات الشباب أفادت شباب الأحزاب بدليل وجود التنسيقية التى جمعت مختلف التوجهات الحزبية فى كيان للتعبير عن أفكارهم وآرائهم وذلك من خلال عقد العديد من الفاعليات، مشيرة إلى أن منذ مؤتمر الشباب الأول الذى عقد بشرم الشيخ وكانت هناك محاولات جادة لدعم شباب الأحزاب بوجود هذه التنسيقية.
وأشارت إلى أن شباب الأحزاب شاركوا فى وضع العديد من التوصيات والأطروحات التى ناقشتها مؤتمرات الشباب وكان من بينها مساعدة لجنة العفو الرئاسى فى وضع أسماء الشباب للعفو عنهم، كما عملت تنسيقية شباب الأحزاب فى وضع ورقة عمل لتصورتها على دعم الهوية المصرية والتى كانت أحد محاور مؤتمر الشباب الأخير فى جامعة القاهرة.
وتابعت أن تنسيقية شباب الأحزاب وضع تصوراتها فى دعم الهوية المصرية من خلال دعم الثقافة، مضيفا: "نقدم اطرحتنا وأفكارنا ولا يوجد حاجز بيننا وبين الوزارات والمسئولين"، مشيرة إلى أن تنسيقية شباب الأحزاب بلورة جدية لتنمية الحياة السياسية فى مصر من خلال القنوات الشرعية وهى الأحزاب.
وبدوره قال علاء عصام أمين شباب حزب التجمع، أن لقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسى، مع الشباب، أثمرت عن توحيد جهود شباب الأحزاب من خلال ما يسمى تنسيقية شباب الأحزاب.
وأوضح عصام لـ" اليوم السابع " أن من ضمن القضايا المطروحة للمناقشات بين شباب الأحزاب، لم شمل كل القوى المدنية لخوض انتخابات المجالس المحلية، مشيرًا إلى إجراء مناقشات موسعة حول هذا الأمر.
وأكد أمين شباب حزب التجمع، أن تنسيقية شباب الأحزاب سيخرج منها عدد من المشروعات والقوانين إلى النور خلال الفترة المقبلة، مشيدًا بالحراك السياسى الذى أحدثه الرئيس عبد الفتاح السيسى، من خلال لقاءاته المتكررة مع شباب الأحزاب.
وفى سياق متصل قالت أمير العدلى عضو تنسيقية شباب الأحزاب، أن مؤتمرات الرئيس عبد الفتاح السيسى للشباب اثمرت عدد من النقاط الإيجابية كقوائم العفو الرئاسى ودورها فى الإفراج عن الشباب المحبوسين على ذمة قضايا سياسية وعلى وجه التحديد شباب الأحزاب.
وأوضحت العدلى لـ" اليوم السابع " أن عدد القوائم وصلت إلى أربع قوائم، وخامسة فى طريقها إلى النور، إضافة إلى مشروعات محو الأمية والعمل التطوعى، وتنسيقية الشباب التى وحدت جهود شباب الأحزاب من أقصى اليمين إلى اقصى اليسار.
وفى السياق ذاته قال إبراهيم الشهابى، أمين شباب حزب الجيل، أن اهمية مؤتمرات الشباب تتمثل فى أنها خلقت حوار مستمر بين الدولة والشباب ومركز للتفكير فى مختلف المحافظات وخلقت نوع من التوعية بمشاكل المجتمع، كما أحدثت نوع من التواصل عوضت فيه غياب الأحزاب.
وأضاف الشهابى، أن مؤتمرات الشباب استطاعت أن توفر حجم كبير من الإفصاح المعلوماتى والبيانات وتلقى عليها الضوء ولأول مرة تطرح مبادرة "أسال الرئيس" وهى تعتبر قناة اتصال بين المجتمع والقيادة السياسية لمناقشة كافة القضايا.
وأكد أمين شباب حزب الجيل أن مؤتمرات الشباب نتج عنها ممارسة سياسية جديدة وخلق جيل جديد من السياسيين، مشيرا إلى أن مؤتمرات الشباب نشأت مفهوم جديد للسياسية فجعلت شباب الأحزاب تدير نقاشتها برغم اختلاف الاراء كما اسست لمناخ سياسى جديد نقلنا من مفهوم الاحتجاجات لمفهوم التكامل بخطاب سياسى عميق ينطلق لحل المشاكل.
وأشار الشهابى إلى أن نتائج مؤتمرات الشباب على شباب الأحزاب تأسيس علاقة بين الدولة والشباب وخلق وعى حقيقى وليس المتاجرة بالشعارات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة