الرئيس اللبنانى: معالجة الأوضاع الاقتصادية أولى اهتمامات الحكومة الجديدة

الخميس، 09 أغسطس 2018 04:08 م
الرئيس اللبنانى: معالجة الأوضاع الاقتصادية أولى اهتمامات الحكومة الجديدة الرئيس اللبنانى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الرئيس اللبنانى ميشال عون، استعداد بلاده توفير كل ما من شأنه إنجاح مهمة القوات الدولية العاملة فى جنوبى لبنان (يونيفيل) فى حفظ الأمن والاستقرار فى الجنوب وتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 (الخاص بوقف الحرب والعمليات العسكرية القتالية بين إسرائيل وحزب الله عام 2006(.

جاء ذلك خلال استقبال عون للقائد الجديد لليونيفيل الجنرال ستيفانو دل كول ظهر اليوم فى قصر بعبدا الرئاسي، حيث قال الرئيس اللبنانى إن تمديد عمل القوات الدولية المقرر أن يتم بحثه خلال الأيام القليلة المقبلة فى الأمم المتحدة، يجب أن يتم وفقا للأسس والمعايير التى أنشئت على ضوئها هذه القوات من دون تعديل أو تبديل.

وأعرب عون عن تطلعه إلى مساهمة اليونيفيل فى الحد من الانتهاكات الإسرائيلية للقرارات الدولية، لاسيما القرار 1701، مؤكدا أهمية التنسيق بين القوات الدولية والجيش اللبناني، خصوصا فى معالجة الحوادث الفردية التى تقع من حين إلى آخر، والتى لن تؤثر على العلاقة الإيجابية القائمة بين اليونيفيل وأهالى الجنوب الذين يقدرون الدور الذى تلعبه هذه القوات فى حفظ أمنهم واستقرارهم.

من جانبه، قال الجنرال دل كول إن قوات اليونيفيل ستعمل بالتنسيق مع الجيش اللبنانى للمحافظة على الهدوء والأمان فى المنطقة الحدودية ومعالجة كل ما يمكن أن يستجد فيها من أحداث، على نحو يوفر الحلول المنسجمة مع أهداف مهمة اليونيفيل فى لبنان.

وأشار إلى أنه سيسافر إلى نيويورك نهاية الأسبوع الجارى للمشاركة فى المناقشات التى ستجرى فى مجلس الأمن للتمديد لـ اليونيفيل سنة إضافية.. معربا عن سعادته لوجوده فى الجنوب اللبنانى فى خدمة عملية السلام.

وأنشئت قوات اليونيفيل وهى قوات حفظ سلام متعددة الجنسيات من 40 دولة تقريبا، وفقا لقرارات الأمم المتحدة المتعاقبة لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وفرض السلام والأمن، ومساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها الفعلية فى المنطقة، كما أوكلت إليها فى أعقاب الحرب بين حزب الله وإسرائيل عام 2006 ، مهمة رصد وقف الأعمال العدائية، ومرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها فى جميع أنحاء الجنوب اللبناني، بما فى ذلك على طول الخط الأزرق بينما تسحب إسرائيل قواتها المسلحة من لبنان.

على صعيد آخر، أكد الرئيس اللبنانى ميشال عون أن معالجة الأوضاع الاقتصادية فى البلاد ستكون أولى اهتمامات الحكومة الجديدة فى ضوء "الخطة الاقتصادية الوطنية" التى تم إنجازها وتم على ضوئها تحديد خريطة الواقع الاقتصادي، والمأمول من نتائج تطبيق الخطة.

جاء ذلك خلال استقبال عون، اليوم الخميس فى قصر بعبدا الرئاسي، رئيس المجلس الاقتصادى والاجتماعى فى لبنان شارل عربيد... حيث أكد عون أهمية الدور الذى يضطلع به المجلس فى المساعدة على إيجاد حلول للقضايا الاقتصادية المطروحة، لافتا إلى أن عدم تفعيل دور المجلس الاقتصادى طوال الأعوام الماضية أدى إلى تراكم الأزمات وجعل الإرث الاقتصادى كبيرا.

من جانبه، قال عضو مجلس النواب اللبنانى فؤاد مخزومي، إن الرئيس ميشال عون، يعمل على استعجال تشكيل الحكومة فى لبنان حرصا منه على مواجهة التحديات الاقتصادية والمعيشية، وحتى تتولى مسئولياتها عن إدارة شئون البلاد.

وأضاف النائب "مخزومي" – فى تصريحات له من داخل قصر بعبدا الرئاسى عقب لقائه الرئيس اللبنانى ميشال عون – إن الظروف الإقليمية تحتم الخروج من دوامة التجاذبات بين السياسيين اللبنانيين، والتخفيف من النزاعات، والتواضع فى المطالب (الحصص الوزارية) من قبل مختلف القوى السياسية، لإزالة العراقيل من أمام تشكيل الحكومة.

فيما قال رئيس الوزراء اللبنانلا المكلف سعد الحريري، أن الوضع الاقتصادى الصعب الذى يمر به لبنان، فضلا عن الظروف الإقليمية المحيطة بما تحمله من توتر، يتطلبان التحرك بوتيرة سريعة لتشكيل الحكومة، مشيرا إلى أنه طلب مساعدة رئيس مجلس النواب نبيه بري فى معرض التغلب على العقبات أمام تأليف الحكومة.
وقال الحريري – في مؤتمر صحفى عقده عقب اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس النواب بمقر إقامة الأخير بعين التينة – إنه ستكون هناك عدة لقاءات مهمة خلال الأيام القليلة المقبلة، من بينها لقاء مع وزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، لبلورة الأمور نحو تطور إيجابي في شأن التشكيل الحكومي.
وأضاف أن لقاءه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، كان إيجابيا للغاية في مجال السعي لحلحلة العقد السياسية.. مشيرا إلى أن جميع القوى والأحزاب والتيارات السياسية تتحدث عن حرصها على البلد، غير أن هذا الحرص يجب أن يتبلور إلى نتائج فعلية على الأرض، داعيا جميع الفرقاء السياسيين إلى التفكير في مصلحة لبنان قبل المصلحة الخاصة بأحزابهم في الحكومة.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة