حرصت وزارة الداخلية على الأخذ بالأسلوب العلمى للنهوض برسالتها، وفى هذا المجال تم إنشاء مركز بحوث الشرطة عام 1981 بمقتضى القانون رقم 129 لسنة 1981 كأحد كيانات أكاديمية الشرطة، وذلك لإجراء الأبحاث العلمية والنظرية والتطبيقية، وعقد المؤتمرات والندوات في المجالات الشرطية، ووضع الحلول الملائمة للمشكلات الأمنية طبقاً للأساليب العلمية الحديثة أمام أعين متخذى القرار الأمنى .
هذا، بالإضافة لتشجيع الإبداع العلمى الشرطى فى مجال التأليف والترجمة والنشر، وتوظيف الفكر الشرطي المتطور، والوسائل الفنية الحديثة لخدمة أجهزة الأمن في تطوير نُظم وأساليب عملهم، ورفع مستوى أداء العاملين من ضباط وأفراد ليتمكنوا من مواجهة التحديات والظواهر الإجرامية الحديثة، وإيجاد الحلول المناسبة لما يصادفهم من مشكلات.
ويضم المركز إدارة للمتاحف والمعارض تختص بالحفاظ على تراث الشرطة، وتتولى إقامة المعارض العلمية والثقافية والمشاركة فيما يقام منها لنشر المعرفة عن أنشطة وجهود وزارة الداخلية.
وللمركز مكتبة علمية مركزية على مستوى عالٍ تم تزويدها بكافة الوثائق الشرطية التاريخية والمؤلفات والمراجع ودوائر المعارف العربية والأجنبية والكتب والبحوث والدوريات في جميع نواحي المعرفة بصفة عامة، ومجالات الشرطة بصفة خاصة، وتزود المكتبة بدورها المكتبات الشرطية الفرعية بأجهزة وزارة الداخلية ومديريات الأمن بالبحوث والمراجع والدوريات. وللمركز دور إيجابي في تدريب الكوادر الأمنية من الدول الأفريقية من خلال المركز الأفريقي لبحوث ودراسات منع الجريمة، وكذا من دول الكومنولث من خلال مركز الدراسات الأمنية والتدريب لدول الكومنولث، بالتنسيق مع الصندوقين المصريين للتعاون الفنى مع أفريقيا ودول الكومنولث بوزارة الخارجية.