تراصت أمامها المكعبات المبعثرة، فحددت لنفسها وقتا لا يزيد على 10 دقائق وبدأت خوض التحدى لبناء ما أطلقت عليه" بيتى الجميل"، لم تلتفت لكل ما يدور حولها، وراحت تضع المكعبات الواحدة فوق الأخرى، حتى انتهت من وضع آخر قطعة، وراحت تنظر إليه وكأنه بيتها بالفعل، تلك الطفلة بدرجة محاربة للسرطان اتخذت من الوقت الذى تقضيه فى اللعب فرصة لها حتى تقتنص من وقت آلامها لحظات من السعادة.
صورة اليوم
بمجرد أن رأت عدسة الكاميرا ابتسمت، تلك الابتسامة التى تفوح بالأمل، والإرادة التى تساعدها على السير فى طريق رحلة هزيمتها للسرطان، بنت بيت أحلامها من المكعبات، وجلست وكأنها الملكة المتوجة على عرشه، لا شك أن تلك المكعبات ستتفكك وتعود منفصلة مرة ثانية، ولكن تلك الطفلة ستأتى فى اليوم التالى لتضعها مرة ثانية واحدة تلو الأخرى، بنفس الحماس والإرادة، وكأنها اتخذت ذلك الأسلوب قانون لها فى الحياة، نابع من داخلها، حتى تتمكن من هزيمة كل صعب يقابلها، لقطة اليوم نقلت كواليس بسيطة من الأمل الذى تحمله تلك القلوب القوية التى تقدر على الانتصار فى معركتها مع السرطان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة