عريقات يطالب دول العالم بمراجعة علاقاتها الثنائية مع إسرائيل

الخميس، 09 أغسطس 2018 10:09 ص
عريقات يطالب دول العالم بمراجعة علاقاتها الثنائية مع إسرائيل صائب عريقات
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات،دول العالم إلى مراجعة علاقاتها الثنائية مع إسرائيل، وعدم اعتبار إسرائيل شريكا لأى دولة تدعى احترم القانون الدولى وحقوق الإنسان، ما استمرت فى انتهاك القانون الدولى والتنكر للشرعية الدولية.

جاءت تصريحات عريقات فى أعقاب سلسلة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ يوم أمس، والتى أسفرت عن استشهاد 3 مواطنين بينهم سيدة حامل وطفلتها.
ودعا جميع الأطراف ،التدخل الفورى،  وتثبيت التهدئة، وإعطاء الفرصة لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام، وإزالة أسبابه على اعتبار ذلك المدخل الوحيد لحماية أبناء شعبنا، وصولا إلى إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.


على صعيد آخر، وجه عريقات رسالة رسمية إلى دول العالم من خلال الممثلين الدبلوماسيين فى فلسطين إثر تشريع "قانون القومية" العنصرى،  حيث شرح فيها " أهداف القانون العنصرى فى إضفاء الشرعية على برنامج إسرائيل السياسى،  وإعطاء الصفة الرسمية لنظامين مختلفين داخل دولة واحدة ، أحدهما نظام الفصل العنصرى".


وأشار إلى أنه "قبل الموافقة على مشروع قانون "القومية" الأخير كان هناك أكثر من 50 قانونا فى الكنيست الإسرائيلية يميز فقط ضد السكان غير اليهود فى إسرائيل، وهذا يشمل التعديل الذى توافق عليه الكنيست سنويا فى قانون المواطنة، حتى أن بعض القوى التى كانت تدعو إلى السلام فى الماضى وافقوا اليوم على تشريع عنصرى يمنع جمع شمل العائلات الفلسطينية فقط لأنهم ليسوا يهودا ".


وقال "إن موافقة الكنيست على هذا القانون العنصرى تأتى فى إطار دعم محاولات الضم غير الشرعية للقدس الشرقية المحتلة، وتشجيع بناء وتوسيع المستوطنات الاستعمارية، والتأثير على جميع السكان غير اليهود الذين يعيشون تحت السيطرة الإسرائيلية والذين يمثلون أكثر من 50% ممن يعيشون فى فلسطين التاريخية بمن فيهم المسيحيين والمسلمين والدروز".


وعبر عن عدم تفهمه والشعب الفلسطينى لماهية القيم المشتركة التى تربط بين إسرائيل ودول العالم، قائلا: لقد أعربت فلسطين مسبقا عن قلقها البالغ من كيفية تعريف بعض دول العالم لعلاقتها مع إسرائيل والتى أدعت انها تتقاسم وإسرائيل القيم الديمقراطية، كما صرح بذلك ممثل الاتحاد الأوروبى فى تل أبيب، والأمين العام لمنظمة الولايات الأمريكية لويس ألماجرو".


ودعا عريقات دول العالم إلى اتخاذ إجراءات مجدية لضمان تنفيذ القانون الإنسانى الدولى ، واشار إلى أن الوقت قد حان لكى تدركوا أن تشجيع إسرائيل على ثقافة الإفلات من العقاب لم يجعلنا أقرب إلى السلام ، ولم نحصل إلا على إقرار قانون يجعل من إسرائيل نظام فصل عنصرى بالقانون ، نتيجة عدم اتخاذ التدابير الجدية ضد الاستيطان الاستعمارى،  وانتهاك إسرائيل للقانون الدولى،  وقرارات الأمم المتحدة ، والتمييز المنظم الذى تمارسه ضد مواطنيها العرب الفلسطينيين، ولا يمكن أن يستمر التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون .


وبهذا الخصوص، دعا الدول إلى عدم تجاهل هذه الحقائق ، وأنتم تديرون العلاقات الثنائية مع إسرائيل، ولا يمكن اعتبار إسرائيل شريكا لأى دولة تدعى أنها تحترم القانون الدولى وحقوق الإنسان.


وأوضح أن مثل هذه القوانين لا تقوض فقط فرص التوصل إلى سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين والأمن والاستقرار الإقليميين، بل إنها تلحق الضرر بشعبنا الفلسطينى،  وتهدف إلى تقويض وجودنا وهويّتنا"، مشددا على وجوب توفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا، وذلك فى ضوء التصعيد الخطير عسكريا على قطاع غزة.


من ناحية أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ أن الرئيس محمود عباس، أجرى اليوم الخميس، اتصالات دولية مكثفة وعلى كافة المستويات لوقف التصعيد الإسرائيلى على أهلنا فى قطاع غزة.


ونبه الرئيس عباس إلى خطورة هذا التصعيد، داعيا المجتمع الدولى إلى التدخل الفورى والعاجل لوقفه وعدم جر المنطقة إلى مزيد من الدمار وعدم الاستقرار.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة