"السفر الطويل يبدأ بخطوة" عبارة تجدها متجسدة بشكل كامل فيما قام به الطالب بكلية الهندسة ومؤسس جمعية بسمة للإيواء" محمود الدرج"، بصحبة 150 متطوعا فى رحلة قضائهم على ظاهرة المتشردين فى الشوارع المصرية، بدأ الطريق بإيواء متشرد واحد وإعادته للحياة السليمة مرة ثانية، ليخطط الآن لخروج "مدينة الإنسانية" للنور وتصبح خطوة على طريق تحقيق حلمه " وطن بلا مشرد".
لوحة تشير لمكان دار بسمة
" هدفنا القضاء على ظاهرة التشرد، وانقذنا 270 مشرد من الشارع حتى الآن"، كلمات عبر بها محمود لـ"اليوم السابع"، عن الحلم الذى يسعى فريقه لتحقيقه، حيث تمكنوا من خلال دار بسمة للإيواء من توفير المسكن والحياة الكريمة للكثير من المشردين فى مختلف محافظات مصر من الوجهين القبلى والبحرى، بجانب إعادة 77 مشردا لأسرهم مرة ثانية.
نزلاء دار بسمة للإيواء فى الملاهى خلال يوم ترفيهى
كثرة أعداد المشردين، وعدم اتساع الدار لهم هو ما دفع محمود للتفكير فى إنشاء "مدينة الإنسانية"، والمخطط لها أن تضم عددا أكبر للغرف لتتسع لأعداد أكبر للمشردين، حديقة ومنتزه للترفيه، حمام سباحة، ومكان مخصص لإقامة المعارض لعرض الأعمال اليدوية التى ينتجها المشردون بعد تأهيلهم مرة ثانية، وعيادة للعلاج بالمجان، بالإضافة لمركز لعلاج الإدمان وبعض المشكلات التى يعانى منها المشردون أثناء تواجدهم فى الشارع.
نزلاء دار بسمة للإيواء فى يوم ترفيهى
" بناء المدينة معتمد على تبرع الأهالى، وتبرع محافظ الشرقية اللواء "خالد سعيد" بمليون جنيه، وهدفنا نقضى على ظاهرة التشرد بحلول 2022"، كانت تلك هى كلمات محمود حول المصدر الذى يعتمد منه على تمويل مشروع مدينة الإنسانية، والتى تصبح حقيقة وتخرج للنور إذا ما توافرت القدرة المالية لدى الفريق. ففى الفترة الأخيرة حصل الفريق على قطعة أرض مساحتها فدانين ونصف بالزقازيق والمنتظر إقامة المدينة عليها.
نزلاء دار بسمة للإيواء