شارك العميد يحيى محمد عبد الله صالح، نجل شقيق الرئيس اليمنى الراحل على عبد الله صالح - عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبى العام - رئيس ملتقى الرقى والتقدم، فى لقاء تشاورى عقده حزب التنظيم الشعبى الناصرى بلبنان، حول الأوضاع فى اليمن، برعاية الأمين العام الدكتور أسامة معروف سعد، النائب فى البرلمان اللبنانى ومصباح الزين أمين ساحة لبنان للمؤتمر الناصرى العام، وعدد من قيادات الحزب .
ناقش المؤتمر الوضع الحالى فى اليمن "الأسباب والتداعيات" التى أدت إلى وصول اليمن لهذا الوضع الكارثي، وكيفية الخروج من الأزمة بما يحفظ لليمن وحدته واستقلاله ونظامه الجمهورى الديمقراطى.
ومن جانبه أكد العميد يحيى صالح، على ضرورة طرح مبادرة نابعة من إرادة الشعب اليمني وحده بعيدا عن الاستقطاب المذهبي والطائفي، كطرح تقدمي يتبنى مستقبل اليمن ويرسم شكل الدولة اليمنية بما يحقق آمال وطموحات الشعب لاستكمال رسالته الحضارية الممتدة عبر آلاف السنين، وأن يتجاوز أي خلاف للخروج من هذا المأزق التاريخي وإنهاء الاحتراب الداخلي والتصدي لأي اعتداء من أي نوع على شعبنا اليمني.
وأشار العميد خلال لقاؤه الى خطورة استمرار هذا الوضع الكارثي الذي راح ضحيته الآلاف من البشر، و دمر اليمن و بنيته التحتيه بشكل تام.
مؤكداً في الوقت نفسه أن الوضع الآن يتخطى كونه خلاف سياسي ومذهبي إلى تهديد وجود الانسان اليمني وتدمير اليمن وأثر حضارته والقضاء على كل موروث حميد، فقد أصبح الوضع "كارثى".
فيما أكد النائب اسامة سعد على ضرورة مواجهة كل القوى الرجعية المتخلفة والتي تحاول أن تعيد اليمن للظلام بتبنيها منهج متطرف ينتج عنه تقسيم اليمن على أسس عرقية ومذهبية.
وحذر من تعميم نموذج لبنان القائم على المحاصصة الطائفية والتي يعاني منها غالبية الشعب اللبناني وما نتج عنها من أحقاد وكراهية بين أبناء البلد الواحد وهذا يمثل تهديد في المستقبل بشكل عام والخوف من عودة الحرب الأهلية مرة اخرى .
و أكد المشاركون على أن الحل في اليمن يرتكز على القوى المدنية والديمقراطية من مختلف التيارات الوطنية وضرورة عودة المؤتمر الشعبي العام ليلعب دورا رئيسيا في المشهد السياسي يضمن تقدمية اليمن في مواجهة خطر التقسيم والاحتراب كما كان فى عهد الزعيم الراحل علي عبدالله صالح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة