ينظم معهد المخطوطات العربية، مؤتمره الدولى المشترك "مخطوطات القرن السابع الهجرى بين البحث الببليوغرافى والتقويم الحضارى"، بالاشتراك مع مختبر المخطوطات بجامعة زيان عاشور بالجلفة، وذلك على مدار يومى 28 و29 من نوفمبر 2018م، فى رحاب الجامعة بمدينة الجلفة الجزائرية.
يناقش المؤتمر إشكالية علمية وحضارية تاريخية لا تزال محل جدل، وتتمثل فى السؤال: ما هى مصداقية القول بأن عصر الذروة العلمية فى الحضارة الإسلامية كان فى القرن الرابع الهجرى، ثم تراجع عطاء هذه الحضارة؟ ما يعنى أن القرون التالية، ومنها القرن السابع موضوع المؤتمر، هى قرون التراجع. لكن المؤتمر يضع افتراضًا قابلاً للمساءلة مفاده بأن القرن السابع هو قرن الأمجاد العلمية للحضارة الإسلامية فى أوج تألقها.
يتضمن المؤتمر سبعة محاور، يأتى فى القلب منها المحور الخامس الخاص بـ"النصوص المحورية لمخطوطات القرن السابع الهجرى"، وفيه يتناول بالدرس الإسهامات العلمية لعلماء القرن السابع الهجرى، فى شتى فروع العلم والمعرفة فى ضوء العلاقات المتشعبة، وبيان كيفية تطور العلم من خلال هذه المخطوطات ذات الصلة بمخطوطات السابع الهجرى.
كما تناولت بقية المحاور التوزع الببليوغرافى لمخطوطات علماء القرن فى مكتبات العالم، والإحصاءات الكمية لمخطوطات القرن فى المكتبات العامة والخاصة، وتلك التى يعود تاريخ كتابتها إلى هذا القرن، ورحلة انتقال مخطوطات هذا القرن على وجه الخصوص وتغريبها وتهجيرها إلى مكتبات العالم، ثم المحور الأخير الذى خصص للحديث المقارن بين منجزات العلم فى القرنين الرابع والسابع، وبيان ما وصلت إليه فروع العلم والمعرفة فى القرن الرابع مع ما يماثلها فى القرن السابع؛ بغية الوقوف على حجم الإنجازات العلمية التى حصلت بعد القرن الرابع وكيف تتوجت فى القرن السابع.
يذكر أن المعهد سينظم نشاطا تدريبيا موسعا، يقيمه على هامش المؤتمر لطلبة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس بها المعنيين بشؤون التراث والمخطوطات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة