يوما تلو الأخر، تقترب ساعات الحسم فى التوجه للمعركة المرتقبة بين جيش الاحتلال الإسرائيلى وتنظيم "حزب الله"، باستعدادات عسكرية ومناورات مكثفة وتكتيكات فنية للوحدات القتالية الإسرائيلية تأهبا لتلك المعركة الفاصلة.
فقد أنهت وحدة المظليين، التابعة لجيش الاحتلال، الأسبوع الجارى، التدريب على المعركة مع حزب الله، حيث اشتملت التدريبات على إطلاق نيران بشكل دقيق وتفعيل مروحيات وطائرات حربية، وتعاون مع قوات المدفعية والدبابات، وإطلاق نيران حية.
الجدار الاسمنى مع لبنان
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال أجرى 4 مناورات فى شهر واحد، بالمنطقة الشمالية، مشيرة إلى أن قيادة الجيش أعلنت الانتهاء من بناء الجدار الأسمنتى على "الخط الأزرق" فى الحدود الإسرائيلية - اللبنانية.
وقال موقع "مكور" الإخبار الإسرائيلى، أن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، جادى أيزنكوت معنى فى نهاية شغل منصبه ، بإنهاء المشاريع الكبيرة التى بدأ العمل عليها فى ولايته، وجعل الجيش مستعدا جدا.
استعداد جيش الاحتلال للحرب
وكان قد أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلى، مؤخرا مناورات ميدانية لطريقة قتالية جديدة تجمع بين وحدات المشاة والدبابات وسلاح الهندسة القتالية فى وحدة قتالية واحدة، فى إطار إصلاح عسكرى كبير يهدف إلى تحديث الجيش الإسرائيلى، استعدادا للمواجهة المرتقبة مع تنظيم "حزب الله" اللبنانى.
وتم اختبار هذه الطريقة خلال تمرين يحاكى حربا فى الشمال ضد "حزب الله"، حيث أجرى الجيش خلاله أيضا تجارب على تكنولوجيات جديدة، من بينها استخدام "ليزر" مضاد للقذائف ومدفعيات أكثر دقة.
وأُطلق على الوحدة المعاد تشكيلها اسم "تساكاح جدعون"، وهو اختصار بالعبرية لـ "الفريق القتالى للواء جيدعون"، على اسم “خطة غيدعون” متعددة السنوات فى الجيش الإسرائيلى، وهى خطة لتحديث الجيش بدأ العمل بها فى عام 2016.
قوات مظلات الجيش الاسرائيلى
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إنه تم الكشف عن تفاصيل هذا النمط التنظيمى الجديد فى وقت سابق من العام الجارى، وتم اختباره لأول مرة خلال مناورة فى هضبة الجولان فى الأسبوع الماضي.
وخلال التدريب عمل جنود من "لواء جولانى" ودبابات من "الفرقة المدرعة السابعة" وقوات هندسة قتالية من "الكتيبة 603" معا، تحت قيادة موحدة. فى الوقت الحالي، يمكن لهذه الأنواع المختلفة من الوحدات التعاون مع بعضها البعض، ولكن بدرجة أكبر من الاستقلالية.
ويهدف التغيير المقترح إلى جعل القوات البرية فى الجيش أكثر فعالية وملائمة لأنواع القتال التى قد تواجهها، وبالتحديد المعارك ضد تنظيمات مسلحة، وليس ضد جيوش دول، بحسب ما قاله ضباط مشاركون فى المشروع لوسائل الإعلام العبرية.
جيش الاحتلال
ويدرك جيش الاحتلال أن محاربة عناصر فاعلة من غير الدول تختبئ بين المدنيين، كمنظمة حزب الله فى جنوب لبنان، يختلف بشكل جذرى عن محاربة جيوش نظامية فى ساحات معارك خالية، ويتطلب من الجيش الإسرائيلى مرونة ودقة أكبر .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة