أكدد عدد من أعضاء مجلس النواب والباحثين ، أن جماعة الإخوان كانت سببا رئيسيا فى اتجاه البعض للإلحاد بسبب ما قدموه من صورة سيئة أضرت بالإسلام حين وصولهم للحكم، ليس ذلك فحسب بل إن الصورة السيئة التى قدمتها جماعة الإخوان كانت سببا فى إلصاق تهم كثيرة بالإسلام وهو برىء منها.
يقول الداعية سامح عبد الحميد أن تجربة الإخوان فى مصر وفى العالم كانت مثال سيئا دفع البعض للإلحاد، فجماعة الإخوان حينما وصلت للحكم لم تتجه لتطبيق الشريعة ولجأت للمحاصصة والانفراد بالسلطة مما أعطى صورة سيئة عنهم فهى كانت جماعة سياسية تتخذ من الدين ستارا لها لتنفيذ أغراض وأهداف أخرى.
أضاف عبد الحميد ، أن الإخوان فشلت فشل كبير فى الحكم وهو الأمر الذى لم يحفز بعض الفئات التى كانت ترغب فى الدخول إلى الإسلام من استكمال مشوارها بل على النقيض جاء النموذج السيئ الذى قدمته جماعة الإخوان بمثابة العقبة التى حالت ضمن انضمام كثيرين للدين الإسلامى.
وأوضح الداعية الإسلامى ان تجربة وصول الإخوان إلى الحكم لم تمثل الإسلام على الإطلاق بل كانت تمثل جماعة سياسية تستغل الدين.
أمنة نصير : تطرف الجماعات الدينية السبب فى ارتفاع نسب الإلحاد
وبدورها قالت أمنة نصير، عضو مجلس النواب ، إن ارتفاع نسبة الإلحاد بين الشباب يرجع إلى أمرين ، وجود التطرف فى الآراء من جانب الجماعات الدينية التى احتكرت الدين خلال السنوات الماضية، وأدت إلى نفور الشباب منها بسبب حدتها والتضييق على وسطية الإسلام فى بعض الآراء وهو ما دفع الشباب للانسلاخ من الدين الذى يصدر هذه الحدة.
وأضافت نصير فى تصريح لـ "اليوم السابع"، أما الأمر الثانى أن الشباب بطبيعته متمرد ولا ينصاع للطاعة التى تأتى من قبل بعض الشيوخ الذين يقدمون الخطاب الدينى البعيد عن الوسطية، ويقدمون الخطاب الدينى بشكل غير متوازن وبعيدا عن قراءة عقلية المتلقى من الشباب.
يحيى كدوانى : الجماعات الإسلامية شوهت صورة الإسلام فى العالم
وأرجع النائب يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى، ارتفاع نسب الإلحاد بين الشباب إلى المؤامرة الخبيثة الدولية التى تعتمد على أنشطة التنظيمات الإرهابية وإثارة ما يعرف بـ "الإسلام فوبيا"، وتصدير صورة مغالطة بأن الإسلام دين القتل والإرهاب ، حيث تصل معدلات القتل إلى يوميا إلى 150 شخصا فى ضحايا أعمال العنف فى العالم.
وقال كدوانى إن الجماعات الإسلامية أظهرت أمام العالم أنها جماعات عنف واستبداد وإرهاب وقتل ، وهو ما خلق شعور بالنفور لدى الشباب من هذا الدين لأنهم الشريحة الأكثر تأثرا، يساعد فى ذلك قوى إقليمية عميلة تسعى لتنفيذ الأجندات الغربية فى المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة