وافق النواب الأوروبيون، اليوم الأربعاء، على تعديل قوانين حقوق التأليف التى تثير خلافا بين الفنانين وناشرى الصحافة من جهة والمجموعات الرقمية العملاقة وناشطى الحرية على الأنترنت من جهة أخرى.
وأقر النواب المشاركون فى جلسة بحضور كامل الاعضاء فى ستراسبورج نسخة جديدة من النص الذى رُفض فى 5 يوليو الماضى وينشئ ما اصطلح على تسميته "الحقوق المجاورة" التى تشمل ناشرى الصحف.
وعقدت الجلسة بحضور 703 نواب أوروبيين، حيث أقر النص بغالبية 438 صوتا مقابل 226 وامتناع 39 عن التصويت.
ومع إقرار التعديل، يمكن للنواب الأوروبيين بدء مفاوضات مع مجلس الاتحاد الأوروبى يضم الدول الـ 28 الأعضاء وتوصلت إلى تسوية فى 25 مايو والمفوضية الأوروبية، من أجل التفاهم على نص نهائى.
واراد مؤيديو الاصلاح إقراره قبل الانتخابات الأوروبية بين 23 و26 مايو 2019، لأنهم يخشون صعود المشككين فى جدوى الاتحاد ووصول نواب جدد لا يؤيدون حقوق المؤلف.
وأثار التشريع الجديد انقساما حتى داخل الكتل السياسية، وتم تعديله لتبديد مخاوف معارضى تنظيم الانترنت والذى يرون فى ذلك رقابة.
ويستند القانون فى المبدأ إلى حض المنصات الرقمية مثل يوتيوب التى تملكها مجموعة جوجل، على تحسين مكافأة مبتكرى محتوياتها (المادة 13).
ورحب رئيس البرلمان الأوروبى الايطالى انطونيو تاجانى بتبني القرار، فيما قال إن التشريع حول حقوق المؤلف انتصار لكل المواطنين، حيث اختار البرلمان الأوروبى الدفاع عن الثقافة والإبداع الأوروبى والايطالى، منهيا بذلك التغول الرقمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة