أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، على أن جامعة أسيوط تمتلك عدد من نقاط التميز التى تؤهلها للمنافسة بين أكبر الجامعات المصرية والعربية والتى تتضمن تقدمها فى مجال النشر الدولى وفى كثير من المجالات، إلى جانب ملائمة نسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب فى غالبية كليات الجامعة والتى تصل فى كلية الطب مثلاً عضو هيئة التدريس إلى كل 3 طلاب، وكذلك الحال فى معظم الكليات ما عدا الكليات النظرية مثل الحقوق والتجارة والآداب، إلى جانب تقدم الجامعة وبرامجها التعليمية فى عدد من التخصصات العلمية وما يتمتع به خريجين تلك الكليات من ثقة وتميز فى سوق العمل .
جاء ذلك خلال حوار رئيس جامعة أسيوط مع عدد من الصحفيين والإعلاميين بأسيوط بمناسبة توليه رئاسة الجامعة منذ فترة وجيزة وكذلك لإعلان خطة عمل الجامعة فى ألفترة القادمة واستعداداتها للعام الدراسى الجديد .
وأشار رئيس جامعة أسيوط، إلى أن أهم ملامح خطته لتطوير الجامعة فى المرحلة القادمة تتضمن الإنتهاء من ميكنة جامعة أسيوط بالكامل ومستشفياتها الجامعية وهو ما بدأ بالفعل بالإنتهاء من ميكنة مستشفيات الراجحى للكبد والجهاز الهضمى ومركز الأورمان الجامعى للقلب، كما تم الإنتهاء من ميكنة 80% من العمل بمستشفى الأطفال وهو ما جارى تطبيقه فى باقى مستشفيات أسيوط الجامعية وكذلك مختلف قطاعات وكليات الجامعة .
مضيفاً أنه يهدف كذلك إلى تحويل جامعة أسيوط إلى جامعة من الجيل الثالث لا تقوم على التدريس والبحث العلمى فقط ولكن تسخير إمكانياتها العلمية والبحثية لخدمة الحركة الصناعية والتنموية فى المجتمع، مشيراً إلى تجربة جامعة أسيوط المنفردة فى وحدة نقل التكنولوجيا والتى تقوم بتقديم مشروعات وابتكارات رائدة لخدمة المجال الصناعى والتى كان فى مقدمتها تصميم قطار من طابقين وفقاً لقياسات ومعايير هيئة السكك الحديدة وتعاونها مع الهيئة المصرية لصك العملة للاستفادة مما تصممه الوحدة من أدوات مفيدة فى عمل الهيئة، وكذلك ما قدمته الوحدة من مجازر آلية وتوربينات للسد العالى، كما جارى تصدير ابتكارها لماكينة " تفصيص الرمان " إلى الصين ، مشيراً إلى أن وحدة نقل التكنولوجيا بها الآن 16 شركة تعمل تحت مظلتها، كما أن جامعة أسيوط لديها مساعى جادة فى إجراء بحوث مفيدة فى مجالات الطاقة المتجددة والمياه والزراعة.
وعن العملية التعليمية داخل جامعة أسيوط، أشار الدكتور طارق الجمال أنه يهدف إلى تطوير عدد من البرامج التعليمية المتاحة وخاصةً فى مجال الكليات الإنسانية والنظرية، واستكمال اعتماد الكليات من الهيئة القومية لضمان الجودة والإنتهاء من حصول جامعة أسيوط كمؤسسة على الاعتماد الأكاديمى وخاصةً بعد الإنتهاء بألفعل من اعتماد نحو 62% من كليات الجامعة ، مضيفاً أنه جارى الآن إنشاء مقار جديدة لكليتى رياض الأطفال وفنون جميلة فى منطقة امتداد الجامعة بمنطقة أسيوط الجديدة ، معلناً عن أنه جارى الإعداد لخطة لتحويل المناهج الدراسية إلى مقررات إلكترونية وذلك للقضاء على مسألة الكتاب الجامعى والمذكرات الورقية .
كما تتضمن اللقاء استعراض لأهم المشاكل التى تؤثر على المنظومة الصحية داخل مستشفيات جامعة أسيوط والتى تأتى فى مقدمتها كثافة المترددين من المرضى من مختلف المحافظات والتى تصل إلى 2 مليون مريض سنوياً، وغياب عدالة توزيع المرض فيما بين المستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة ، وكذلك معاناة مستشفيات جامعة أسيوط من نقص فى التمريض يبلغ 2800 ممرضة مما يعطل من 50% من إمكانيات المستشفيات الجامعية خاصةً المتعلقة بأقسام العنايات المركزة وحضانات الأطفال .
وقد أكد رئيس جامعة أسيوط، أن ما أنجزته جامعة أسيوط فى مجال الخدمة الصحية هو فخر وإنفراد هو الأكبر من نوعه على مستوى صعيد مصر ، مشيراً إلى أن قسم الإصابات استقبل خلال عام 2017 أكثر من 44 ألف حالة بلغت نسبة الوفيات منها 1% ، منوهاً إلى ما تم كذلك فى تضاعف فى عدد سرائر العناية المركزة منذ عام 2015 من 60 سرير إلى 135 سرير وكذلك التنفس الصناعى والتى وصلت إلى 70 جهاز .
وقد أكد الجمال، على ضرورة تكاتف المؤسسات الحكومية وهيئات المجتمع المدنى لانتهاء من تجهيز مستشفى الإصابات والتى تحتاج إلى 350 مليون جنيه ما بين بنية تحتية من شبكات غاز وكهرباء وتجهيزات ومعدات طبية والتى سوف ترفع العبء عن كاهل قسمى الإصابات والطوارئ بالمستشفى الجامعى وتحدثه نقلة كبيرة فى مستوى الخدمة الطبية المقدمة لمرضى الحوادث والإصابات .
مشيراً إلى أن فكرة إنشاء مستشفى 2020 الجامعى لعلاج الأورام جاء تحقيقاً لنهج إدارة الجامعة فى تطبيق إستراتيجية المركزية فى إدارة وحداتها والاستفادة مما تملكه من إمكانيات مع وضع رؤية مستقبلية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من مرضى الأورام والتى لن تستطيع المعهد استيعابه فى السنوات القادمة .
رئيس جامعة اسيوط يلتقى الصحفيين والاعلاميين
جانب من حضور الصحفيين والاعلاميين باسيوط
صحفيين اسيوط اثناء لقائهم رئيس جامعة اسيوط
جانب من اللقاء