حاول سكان تجمع الخان الأحمر ومعهم عدد من النشطاء الفلسطينيين والأجانب اليوم الجمعة منع جرافة إسرائيلية من إغلاق طرق فرعية مؤدية إلى التجمع الذي تنوي إسرائيل هدمه.
ووقف الأهالي والنشطاء أمام الجرافة التي كانت تحميها قوات من الجيش والشرطة الإسرائيلية وجرى اعتقال ثلاثة فلسطينيين وأجنبي.
وتمكن النشطاء والسكان من إغلاق الطريق الرئيسي بين مدينتي القدس وأريحا لبعض الوقت قبل أن تعمل قوات الأمن الإسرائيلية على إعادة فتحه دون عنف.
وأزالت قوات الأمن الإسرائيلية أمس الخميس عدة بيوت من الصفيح بناها محتجون فلسطينيون قرب قرية الخان الأحمر.
وأثارت خطة إسرائيل لهدم القرية وإعادة توطين سكانها، وعددهم 180، في موقع يبعد عنها قرابة 12 كيلومترا انتقادات من الفلسطينيين وبعض البلدان الأوروبية لاحتمال تأثير ذلك على السكان وعلى فرص السلام.
ويقول الفلسطينيون إن هدم الخان الأحمر يأتي في إطار خطة إسرائيلية لإقامة قوس من المستوطنات سيفصل فعليا القدس الشرقية عن الضفة الغربية، وهي أراض يريدها الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة في المستقبل.
ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية الأسبوع الماضي التماسات ضد هدم القرية وأيدت السلطات الإسرائيلية التي تقول إن القرية بنيت دون التصاريح اللازمة. ويقول الفلسطينيون إن من المستحيل الحصول على تلك التصاريح.
ويبيت عشرات النشطاء الفلسطينيين إضافة إلى عدد من المتضامين الأجانب والإسرائيليين في خيمة أقيمت جانب مدرسة التجمع منذ انتهاء مهلة إخلاء القرية.
وقال وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان لرويترز خلال وجوده في الخان "معركتنا الأساسية هي الدفاع عن منازل الخان الأحمر".
ويخشى السكان أن يكون إغلاق الطرق الفرعية المؤدية إلى قريتهم بداية لتنفيذ قرار إخلائهم وهدم التجمع الواقع على تلة يمر بمحاذاتها الشارع الرئيسي الواصل بين القدس وأريحا والبحر الميت.
ووزعت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بيانا باللغتين الإنجليزية والعبرية حذرت فيه الجنود وكل من يشارك في إخلاء وهدم القرية بالمحاكمة أمام محكمة الجنايات الدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة