استنكرت صحيفة "اليوم" السعودية، اليوم السبت، ارتداء قطر "ثوب القوى العظمي"، التى تستطيع أن تفرض شروطها كيفما تشاء.
وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها التي جاءت بعنوان (الدوحة العظمى ولسانها المشقوق) إن قطر "شرقت وغربت طلبا للحل، الذى كانت تعتقد أنه فى متناول يدها، وأن المسألة مسألة وقت ليس أكثر، حيث ستتوالى الضغوط على عواصم المقاطعة الأربع؛ لتجبرها على الامتثال لإرادة الدوحة العظمى، رغم أنها تدرك أن الحل لا يبعد أكثر من 360 ميلا إلى الغرب من الدوحة، وهي تعرف الطريق إلى الرياض جيدا".
وكتبت الصحيفة "كشف الخطاب الإعلامى المصاحب للتحركات القطرية منذ اندلاع الأزمة هذا التصوّر الأحمق، خاصة حينما وجدتْ الدوحة مَن يصفّق لها، وينفخ فى قيادتها صورة البطل، وينفخها تارةً سمة الموقف العروبي، وأخرى سمة الموقف الإسلامى، وإزاء هذه المعضلة، انشق اللسان القطرى إلى لسانَين، لسان ينطق بأحلام الحمدين ومجلس الوصاية، وآخر يبوح بمعاناة المواطن القطرى الذى كتّفه هذا النظام الأرعن داخل هذه الكيلومترات الأحد عشر ألفًا لينعزل عن محيطه والعالم".
وأضافت أن "لسان الفرية كان يُردد أن قطر أصبحت أفضل حالًا بعد المقاطعة؛ مما كانت قبله، فى الوقت الذى حفيتْ فيه أقدام مسؤوليها للبحث عن حل من الخارج لإنهاء المقاطعة التى تصفها قطر بالحصار؛ لأنها تدرك حجم وجعها، كان يسوّق الكذبة ويصدّقها في الوقت نفسه، فيما كان شق اللسان الآخر يواصل الأنين، وقد نجحتْ قطر فى جمع هذين اللسانين فى فم واحد، لكن آخر بدع هذا اللسان المشقوق هو مطالبة النظام القطرى لدول المقاطعة بالجلوس على طاولة التفاوض لإنهاء ما تصفه بانتهاكات حقوق الإنسان، و"عِش رجبًا ترَ عجبًا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة