تجدها واقفة شامخة تصدر للعالم عظمة مصر وحضارتها، عمارة سيف الدين فى حى جاردن ستى؛ مبنى ضخم وعملاق يتكون من 6 طوابق، لها مدخلان الأول يطل على شارع قصر العينى يحمل رقم 68، والآخر فى شارع حسن مراد " الفسقية "سابقًا.
فى الماضى كانت العمارة زرقاء اللون، حتى كادت أن تلمس السماء من فرط جمالها وروعة تصميمها، ولكن الآن وبعد مرور السنين، ترك الإهمال لونًا رماديًا عليها، فانطفأت بهجتها وضاعت جاذبيتها.
مالك العمارة الأصلى هو الأمير سيف الدين، أحد أفراد العائلة المالكة فى أواخر العهد الملكى، وفى عام 1937 ورثتها أخته الأميرة شويكار، وبعد ذلك فؤاد سراج باشا، ثم تم تأميمها فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر لتؤول ملكيتها لإحدى الهيئات الحكومية المصرية .
تتكون العمارة من ستة أدوار، الدور الواحد يضم 8 وحدات سكنية، وينقسم إلى جزأين، كل جزء 4 وحدات لكل منهما مصعد مستقل، أما المدخل فعبارة عن ممر كبير واسع ارتفاع سقفه يبلغ 6 أمتار، كان فى الزمن البعيد مفتوح الأبواب، وكانت تصور فيه بعض الأفلام السينمائية، عندما يكون هناك مشهد عن مطاردة بين الأبطال، وأهمها مشهد هروب بطل فيلم "فى بيتنا رجل" من البوليس السياسى.
أهم معالم عمارة "سيف الدين" هو "نادى القصة " الذى أسسه الكاتب الصحفى يوسف السباعى، ووضع وقتها لافتة نحاسية مخروطة باسم النادى على البوابة الرئيسية بشارع قصر العينى، وللأسف اختفت معالم اللافتة، إما بسبب الصدأ أو بعض الدعاية الإعلانيةز
عاش فى تلك العمارة علية القوم وقتها من باشاوات الملكية، بخلاف مشاهير الفن، أمثال الفنانة ليلى مراد، التى عاشت فيها منذ أواخر خمسينيات القرن الماضى حتى وفاتها عام 1995، والفنان محمد عوض، وسعيد صالح وغيرهم، ومازلت الفنانة نادية فهمى تعيش فى العمارة حتى اليوم.
تعد عمارة "سيف الدين" أحد المعالم التاريخية فى مصر، ومع ذلك تجدها تعانى نفس المرض اللعين الذى أصيب به معظم مبانى القاهرة الخديوية وهو "الإهمال".
لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية زورا قناة فيديو 7 على الرابط التالى..
https://www.youtube.com/channel/UCbnJMCY2WSvvGdqWrOjo8oQ?disable_polymer=true
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة