قال الدكتور عبد الله ناجى، أستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر، إن التنوع البيولوجى هام جدا لحياة الإنسان، وفي الغالب لا يدرك الإنسان ولا يشعر بأغلبها، موضحا أن طائر الخفاش الواحد يأكل 8 آلاف ناموسة فى اليوم، فى الوقت الذى يدفع فيه المواطن مبالغ طائلة لمواجهة الناموس، رغم أن الخفاش فى الثقافة المصرية مكروه، مشيرا إلى أن العرسة كائن غير موجود في أى منطقة غير مصر، مشيرا إلى أن دورها خفى لا يشعر به الإنسان، فهى تسيطر على أعداد القوارض والفئران فى المناطق التى تنتشر بها.
وأضاف ناجى، خلال كلمته بالاجتماع العاشر للمجلس الاستشارى لتغير المناخ بوزارة البيئة، أن قناديل البحر انتشرت على السواحل المصرية العام الماضى، كان نتيجة للتغيرات المناخية، بجانب زيادة أعداد سمكة القراض السامة، بالإضافة إلى حشرة «الايزوبود»، والتى انتشرت فى بحيرة قارون، مما أدى إلى نفوق الأسماك بها، لارتفاع درجة الحرارة التى ساهمت فى ارتفاع ملوحة المياه، وأصبحت بيئة جيدة لتلك الكائنات.
وأضاف: عند النظر لخريطة مصر، للإطلاع على مناطق التنوع البيولوجى، نجد أن القاهرة الكبرى بها أكبر كمية من الزواحف والثديات، والنمس المصرى، والذى يعد دوره هام فى الحد من أعداد الثعابين، وتنظيم أعدادها، مشيرا إلى أن الزحف العمرانى ساهم فى عدم توفير بيئة جيدة له، مما ساهم فى انخفاض كبير فى أعداده، مشيرا إلى أن 0.14% من مساحة القاهرة فقط حدائق، أى أنها لم تصل إلى نصف فى المائة على الأقل، مؤكدا أن دراسات البيئة ليست أمور للرفاهية، ولكنها مصير للدول، مشيرا إلى أن هناك حلولت يمكن تطبيقها لحل المشكلة، هى: استزراع كثيف للأشجار داخل المدارس، وخلق بيئات مناسبة لحياة للإنسان والحيوان.
