استمرارا لمسلسل الإهمال الطبى، لكن بطلها هذه المرة مستشفى طيبة رويال الخاص بمركز أخميم محافظة سوهاج، والضحية طفلة تدعى رودينا دخلت على قدميها لإجراء عملية جراحية إلا أنها لم تسترد وعيها منذ أكثر من 3 أشهر، وتم وضعها فى غرفة العناية المركزة، الأمر الذى دفع والد الطفلة لتقديم بلاغ حمل رقم 3010 إدارى مركز أخميم واكتشف أن هناك خطأ طبى أثناء إجراء العملية أدى إلى نقص الأكسجين فى المخ، مما نتج عنه تدمير بعض الخلايا وإصابتها بالشلل.
ولم يتوقف الأمر على ذلك بل تجاوز الخطأ وتتحفظ المستشفى على الطفلة وتطالب والدها بمبلغ 150 ألف جنيه نظير الفترة التى قضتها الطفلة تحت العناية الفائقة، حيث طرق الدها طرق كل الأبواب ولم يترك مكانا ولكن دون جدوى، رغم ذلك تمارس إدارة المستشفى ضغوطا على والد الطفلة لأخذ الطفلة دون دفع المستحقات مقابل التنازل عن البلاغ.
والد الطفلة السيد محمود، والذى يعمل محاسبا بمديرية أمن سوهاج أوضح لـ"اليوم السابع"، أن رودينا كانت تحتاج عمليتين جراحيتين فى سقف الحلق الأولى تم إجرائها بمستشفى سوهاج الجامعى والثانية تمت بمستشفى طيبة رويال الخاص بأخميم سوهاج بتاريخ 21 يونيو الماضى واستمرت العملية لمدة 4 ساعات بعدها تم نقل الطفلة لقسم الحضانات وبعد العملية أكد الطبيب على أن الطفلة بها ضمور بالمخ ولا تستطيع المشى وتحتاج لرعاية، موضحا أن الطبيب اعتقد أن رودينا قد دخلت لإجراء العملية وهى مصابة بشلل ولكنه أوضح له أنها سليمة ودخلت العمليات وهى تمشى على قدميها وبحالة صحية جيدة.
وأضاف والد الطفلة، أن رودينا أصيبت بحالة عصبية وتدهورت حالتها الصحية وعندما قام بسؤال الأطباء كان الرد الطفلة عندها مياه على المخ وستكون ابنته بخير وتم وضع الطفلة فى غرفة العناية المركزة وأبلغوه أنه لن يتم تحميله أية مصاريف إضافية لكن الطفلة حالتها لم تتحسن وعندما تم إجراء اشعة لها على المخ فى مركز أشعة خارج المستشفى اكتشف أن ابنته قد أصيبت بشلل وفقدت الوعى نتيجة تدمير عدد من خلايا المخ بسبب نقص الأكسجين أثناء إجراء العملية.
وتابع والد الطفلة حديثه: "قمت بتحرير محضر بمركز شرطة أخميم حمل رقم 3010 لسنة 2018 واتهمت المستشفى بالإهمال وأرسلت النيابة العامة الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى عليها، وأكد تقرير الطب الشرعى، أن الطفلة حدث لها خطأ طبى أثناء إجراء العملية، مما أدى إلى تلك الحالة.
وأوضح محمود، أن إدارة المستشفى فى البداية قامت بتحرير محضر ضده لمطالبته بمبلغ 50 ألف جنيه رسوم العناية المركزة عن الفترة الأولى كورقة ضغط للتنازل عن المحضر الذى حرره ضد الطبيب، وبعدها بدأ التفاوض معه التنازل مقابل مبلغ مالى والخروج بالطفلة وعلاجها فى مستشفى أخر ورفضت ووصل المبلغ إلى أرقام خيالية.
واستطرد والد الطفلة: "فى المرحلة الأخيرة رجعت المستشفى وقالت سوف نقوم بعلاج الطفلة على نفقتنا الخاص بالمستشفيات الكبرى بالقاهرة وتم وضع نجلتى بالعناية وأرضيت بذلك ولكن لم يتم ذلك وتم مطالبتى بمبلغ 150 ألف جنيه رسوم الفترة الثانية من العلاج والتواجد بالعناية والتى استمرت 3 أشهر تقريبا ومازالت الطفلة هناك وعندما طالبت بها قالوا أدفع المبلغ وخدها وأتنازل عن المحضر والموضوع ينتهى".
وقال محمود: "مازالت المساومات على حصولى على مبلغ مالى كبير من أجل التنازل والحصول على الطفلة وعلاجها فى أى مكان على حسابى من الأموال التى سوف أحصل عليها، لذا أناشد وزير الصحة ومحافظ سوهاج كونه طبيبا بالتحرك وإعادة حقى لى وإعادة حق ابنتى لى الذى لن أتركه مهما كانت الإغراءات من الأموال فحياة أبنتى لا تساوى أموال الدنيا كلها."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة