عدو ولا حبيب.. هل تخدم السيارات ذاتية القيادة البشرية أم تقضى عليها؟

الإثنين، 17 سبتمبر 2018 08:00 ص
عدو ولا حبيب.. هل تخدم السيارات ذاتية القيادة البشرية أم تقضى عليها؟ سيارة بدون سائق
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت العديد من الشركات التكنولوجية فى توفير خدمات السيارات ذاتية القيادة والتى تسمح للمستخدمين تحديد وجهتهم بكل سهولة دون الحاجة لقيادة السيارة الفعلية، حيث تكون هذه السيارات قادرة على قيادة نفسها بنفسها، إلا أنها فى نفس الوقت تلقت بعض الانتقادات خاصة فيما يتعلق بمقدار السلامة التى توفرها لركابها، فضلا عن قدرتها على التعامل مع المواقف المختلفة التى تتعرض لها، وصولا إلى مخاوف من قضائها على العمالة البشرية، وفيما يلى نرصد بعض من المميزات والعيوب للسيارات ذاتية القيادة كما يلى:

 

السيارات الخاصة وخدمات الركوب

هى الخدمة الأبرز فيما يتعلق بالسيارات ذاتية القيادة، والتى تتيح للمستخدمين الذهاب إلى الأماكن التى يرغبونها بكل سهولة ويسر من خلال تحديد وجهتهم عبر شاشة السيارة المخصصة لذلك، ليستريح قائد السيارة من عناء القيادة، حيث تكون السيارة قادرة على اختيار المسارات التى تمكنها من التحرك بكل سهولة ويسر مع تحديد الزمن المرتقب لوصول الرحلة.

 

نقل الطلاب داخل الجامعة

استعانت جامعة ميشيجان بحافلات بدون سائق هذا العام، لتحمل ما يصل إلى 15 راكبا من الطلاب والموظفين بطريق الحرم الجامعى إلى جانب حركة المرور العادية، حيث يتم توصيل الطلاب مجانا وبشكل مؤمن من قبل الجامعة، وسيركب أخصائى مدرب الحافلة، لكنه لن يقوم بتوجيهها، إذ سيمكن لهذه الحافلات التنقل على بعد 15 ميلا فى الساعة، وقد طورت هذه الحافلات الكهربائية من قبل شركة فرنسية ناشئة تحمل اسم نافيا، والتى نشرت 25 حافلة بدون سائق فى جميع أنحاء العالم منذ العام الماضى وتعمل فى الحرم الجامعى فى أستراليا واليابان.

 

توصيل البقالة

الأمر لم يقتصر فقط على نقل المواطنين كبديل للسيارات الخاصة والتاكسى، ولكن الأمر امتد أيضا لتوصيل الطرود والبضائع والبقالة أيضا، حيث كشف تقرير حديث أن مدينة أوكلاهوما سيتى الأمريكية ستتيح خلال العام المقبل، تسلم البقالة بواسطة سيارة بدون سائق، إذ أعلنت شركة Udelv هذا الأسبوع أن شراكة جديدة ستجلب سياراتها ذاتية القيادة إلى أكبر سلسلة متاجر محلية فى المدينة، والتى تشمل محلات السوبر ماركت، ومن المقرر تسليم 10 سيارات إلى المتاجر بحلول نهاية يونيو 2019، وستتعاون الشركة مع سلطات المدينة قبل نشر السيارات فى الأرجاء، إذ قال مايك باترسون وزير النقل فى أوكلاهوما فى بيان أن الولاية لديها مجموعة تنظيمية تركز على استخدام السيارات ذاتية القيادة.

 

مخاوف من قضائها على العمالة البشرية

فيما لجأت الهند للتخلى عن مواكبة دول العالم فى مجال السيارات ذاتية القيادة، حيث صرح "نيتين جادكارى" وزير النقل والطرق السريعة الهندى للصحفيين أن الهند لن تسمح بوجود السيارات بدون سائق، حيث لم تكن هذه التصريحات انعكاسا لبعض المخاوف المتعلقة بالسلامة، وبدلا من ذلك، فإن رفض الوزير للسيارات ذاتية القيادة يرجع إلى الخوف على العمالة البشرية، حيث قال: "لن نسمح بأى تكنولوجيا تقضى على الوظائف، ففى بلد تعانى من البطالة، لا يمكن أن يكون لديك تكنولوجيا تنهى مهام الناس"، مضيفا: "إنه بينما كانت الهند تقتصر بالفعل على نحو 22 ألف سائق تجارى، فإن الحكومة تعمل على فتح عدد من مرافق التدريب فى جميع أنحاء البلاد من أجل الحصول على 5 آلاف سائق أكثر على الطريق خلال السنوات القليلة المقبلة.

 

عرضة للاختراق

كذلك حذر ماثيو تشانون خبير التأمين على السيارات بدون سائق من جامعة إكستر، أن السيارات بدون سائق تواجه خطرا حقيقيا، إذ ستكون معرضة للاختراق بشكل جماعى عند إدخالها إلى بريطانيا، وفقا للأدلة التى قدمها "تشانون" إلى البرلمان، فإن طبيعة اتصال مثل هذه السيارات بالإنترنت، يمكن أن يجعلها هدفا سهلا للقراصنة، كما حذر النواب من خطر حوادث الطرق، وفى شهادته للبرلمان بشأن مشروع قانون السيارات الآلية والكهربائية، كتب تشانون: "إن القضية الرئيسية التى لم يتم إدخالها فى مشروع القانون تتعلق بالمخاطر الجماعية، خاصة إذا تم الاستيلاء على أكثر من سيارة واحدة فى نفس الوقت وتسبب هذا الأمر فى الكثير من الضرر، وهناك خطر حقيقى من حدوث ذلك وهذا هو الهدف الحقيقى نظرا لطبيعة اتصال هذه السيارات الدائم بالإنترنت".

 

حوادث مفاجئة

نتج عن بعض السيارات ذاتية القيادة بعض الحوادث مثل تعرض أحد مهندسى شركة أبل لحادث مميت أثناء قيادة سيارة Model X، وتقول الشركة إن السيارة كانت تستخدم نظام القيادة الذاتية أثناء الحادث، وهو الأمر الذى يزيد من المخاوف المتعلقة بسلامة تقنيات القيادة الآلية، وفى منشور على موقعها الإلكترونى، قالت شركة صناعة السيارات الكهربائية إن سجلات أجهزة الكمبيوتر التى كانت توجد داخل السيارة تشير إلى أن نظام  القيادة الذاتية كان قيد التشغيل، ولكن السائق لم يستجب للتحذيرات الصوتية، ويداه لم تكن على المقود لمدة 6 ثوانى قبل وقوع الحادث مباشرة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة