غادرت الشمس "ظاهريا" يوم الأحد الماضى مجموعة نجوم الأسد ودخلت نجوم السنبلة أو العذراء وستبقى أمامها حتى تدخل مجموعة نجوم الميزان فى 30 أكتوبر المقبل.
وقالت الجمعية الفلكية بجدة، إن مصطلح دخول الشمس إلى أحد البروج أو حلولها فيه مصطلح "خاطئ" على الرغم من استخدام البعض له، مضيفة أن هذا المصطلح يعود إلى القرون الوسطى عندما كان الاعتقاد سائداً بأن الأرض مركز الكون وأن الشمس والنجوم تدور حول الأرض كما يبدو ظاهرياً، ولكن في الواقع أن الأرض أثناء دورانها حول الشمس وعندما تصبح على استقامة واحدة مع بداية أحد البروج والشمس بينهما، يقال عندها بأن الشمس قد دخلت ذلك البرج.
وأضافت، أن هذا يعنى بأن سكان الأرض لن يرصدوا تلك المجموعة النجمية "البرج" الذى دخلته الشمس والبروج الأربعة التى دخلتها قبله لأن تلك المجموعات النجمية تواجهه الأرض خلال النهار بينما تشاهد المجموعات النجمية الأخرى التي تقابل الأرض ليلا.
وأشارت، إلى أنه عندما سيحدث الاعتدال الخريفى فى 23 سبتمبر فى النصف الشمالي من الكرة الأرضية ستكون الشمس أمام نجوم السنبلة وهذا يتكرر حدوثه منذ آلاف السنين، إلا أنه خلال رحلة طويلة من الزمن فإن الشمس لا تبقى ظاهريا دائما أمام نجوم السنبلة العذراء عند حدوث الاعتدال الخريفى.
وتابعت، أنه فى عام 730 قبل الميلاد وقت الاعتدال الخريفى في النصف الشمالى للأرض عبرت الشمس "ظاهريا" خارجه من نجوم الميزان إلى مجموعة نجوم السنبلة العذراء، وفي المستقبل ستعبر شمس الاعتدال الخريفى إلى نجوم الأسد في العام 2439 م، هذه التواريخ بناء على حدود المجموعات النجمية فى دائرة البروج التى وضعها الاتحاد ألفلكي الدولى فى الثلاثينيات من القرن الماضى.
من ناحية أخرى فإن نقاط الاعتدال الخريفي والاعتدال الربيعي تنحرف بالنسبة للنجوم بحوالي درجة واحدة إلى الغرب على طول دائرة البروج في 72 سنة، أو 30 درجة إلى الغرب عبر المجموعات النجمية في دائرة البروج في حوالى 2,160 سنة.
ولكن فى الوقت الحالى وفترة حياتنا فإن الشمس تعبر "ظاهريا" وبشكل سنوى أمام نجوم السنبلة من حوالى 16 سبتمبر وحتى 30 أكتوبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة