- «وليد مسلم» يعيد البريق للصناعة الوطنية بإنتاج قطع غيار محلية للسفن.. وأجر العامل يصل إلى مائتين وخمسين جنيهاً يومياً
داخل ورشة صغيرة فى محافظة السويس بأدوات وخامات محلية يعيد وليد مسلم بعضاً من البريق المفقود للصناعة الوطنية.
فى البداية أكد وليد أن %95 من المعدات والأدوات بالورشة مصرية قام بتصنيعها مع عمال ورشته، قائلا: لا توجد بالورشة أى معدات مستوردة إلا بوتقة الصهر فقط.
وأضاف أن الورشة تقوم بتصنيع رفاسات مراكب الصيد والمراكب التجارية ولنشات الخدمة وعفشة المراكب، وقطع غيار السفن البحرية على اختلاف أشكالها، وأحجامها وتقدم منتجا مصريا بتكلفة أقل كثيرا عن نظيره المستورد. ففى الوقت الذى يتراوح فيه سعر بعض القطع المستوردة بين 50 و60 ألف جنيه لا يتعدى سعر نظيرتها المحلية الصنع 15 ألف جنيه، مضيفا أن ورشته تقوم أيضا بتصنيع القطع المعدنية غير المتوفرة بالأسواق بعد توقف تصنيعها.
وأضاف «مسلم» موضحا مراحل وخطوات العمل داخل الورشة، البداية بشراء الخردة للحصول على المادة الخام التى سيعاد تدويرها، ونظرا لتواجد الورشة بالسويس استفادت بشكل كبير من حركة الملاحة ومرور السفن التجارية الضخمة عبر قناة السويس، مما أدى إلى رواج تجارة مخلفات السفن التى تُشكل إلى حد كبير مصدرا مهما للخردة، حيث يشترى التجار النحاس والألمنيوم وحديد الزهر القديم من السفن بأسعار قليلة تساعد على تحقيق هامش ربح جيد بعد إعادة تصنيعها، حيث يصل سعر كيلو النحاس الخردة إلى 65 جنيها، بينما يتراوح سعره بعد السباكة وإعادة التشكيل ما بين 130 و180 جنيها حسب القطعة المصنعة، أما الحديد الزهر فيصل سعر كيلو الخردة إلى 6.5 جنيهات، وبعد التصنيع يتراوح سعره ما بين 25 و30 جنيها، حسب جودة وكفاءة القطعة المصنعة.
ثم يتم صهر المواد الخام بالأفران، ثم إعادة تشكيلها عن طريق صبها فى قوالب رملية تصنع بنفس مواصفات وشكل القطعة المراد تصنيعها ثم يُصب المعدن المنصهر فى القالب الرملى وبعد تجمد المعدن من جديد، يتم إخراج القطعة من القالب بعد أن اتأخذت شكلها الجديد.ٍٍ
وأكد «مسلم» أن جودة المنتج المصرى لا تقل عن نظيره المستورد إلا فى الشكل النهائى فقط أو ما يعرف بـ»الفينيش»، نظرا لتوافر التقنيات الحديثة بالخارج، مضيفا أنه استطاع على مدار سنوات طويلة توفير قطع الغيار للمراكب والسفن البحرية، وتوضح بعض الصور مراحل صناعة إحدى مراوح السفن بالورشة.