داخل حجرة صغيرة تسكن أسرة مكونة من 7 أفراد يجمعهم طبق واحد فقط وقدر من المياه، وحصير يخلدون فيها إلى النوم، وأم تسعى طوال اليوم حتى تجلب الرزق ووالد أصابه المرض وأصبح قعيدا لا يقوى على السير للعمل فأصبح عبئا ثقيلا على الزوجة التى تخرج فى الساعات الأولى من الصباح وتعود قبل غروب الشمس بقليل من أجل بعض المال لإحضار الطعام والدواء للزوج.
أم محمد التى لم تتجاوز من العمر 35 سنة ترعى 5 أطفال وزوجها المريض لكن بمرور الوقت تراجع الحال معها فاضطرت للاقتراض من اجل استمرار الحياة مرة بعد الأخرى، وزاد عليها الدين حتى تجاوز 14 ألف جنيه وأصبحت عاجزة عن السداد لجأت للاقتراض من الجمعيات الأهلية حتى لا تشريد هى وأبنائها الصغار لكن لم تحصل على أكثر من 2000 جنيه مما زاد من ديونها وتحميلها فوق قدرتها.
تقول أم سما: اعيش فى قرية القطوشه التابعة لمركز سمالوط وقد رزقنى الله بـ5 أطفال 3 فتيات وطفلين وزوجى رجل فقير كانت الحمى قد أصابته فى الصغر بسبب مرض اللوز، مما أثر على ساقه بشكل كبير كلما تقدم به العمر حتى أنها تتورم بين الحين والآخر ولا يستطيع السير عليها فقد كان زوجى يعمل نجارا وكنا فى حال جيدة لكن بسبب مرضه وعجزه عن العمل، قررت أن أعمل حتى أنفق على الأسرة.
وقالت أنا لا أطلب شيئا من الدنيا سوى أن يكرمنا الله ونسد ما علينا من دين حتى لا نشرد، خاصة أن أصحاب الدين يطالبونى بشكل مستمر ولا يراعون ظروفنا السيئة.
للتواصل 01003303082
