قامت إسرائيل على العنف معتمدة على مجموعة من المنظمات الإرهابية منها منظمة "لحمى حيروت إسرائيل" أو "المحاربون من أجل حرية إسرائيل" أو "شتيرن" نسبة إلى مؤسسها، والتى ارتبط اسمها باغتيال الوزير البريطانى اللورد موين عام 1944، ونسف سرايا يافا عام 1947، والاشتراك فى اغتيال الكونت برنادوت فى 17 سبتمبر 1948.
كيف بدأت هذه المنظمة الإرهابية؟
المنظمة أسسها إبراهام شتيرن، 1940 وكانت تميل للعمل المستقل بعيدًا عن وصاية المنظمة الصهيونية العالمية، وكانت تقوم على استمرار الحرب ضد قوات الانتداب البريطانى حتى ولو كانت بريطانيا تحارب ألمانيا النازية، ورفض التطوع فى الجيش.
وتبنت شتيرن أهدافًا شديدة التطرف وسعت إلى تطبيقها بشتى الطرق، ومن هذه الأهداف، تحرير فلسطين ممن أسمتهم المحتلين العرب، إقامة مملكة يهودية من النيل إلى الفرات، محاربة بريطانيا حتى ترحل بجيوشها عن فلسطين تمهيدًا لإقامة المملكة اليهودية، تبنى خطة للهجرة الطوعية والمنظمة إلى فلسطين.
لقى إبراهام شتيرن مصرعه على يد القوات البريطانية عام 1942 بعدما تعقبته وتمكنت منه، فقرر أنصاره فى منظمة شتيرن الثأر له فاغتالوا الوزير البريطانى المقيم لشؤون الشرق الأوسط اللورد موين فى القاهرة يوم 6 نوفمبر 1944.
وراحت شتيرن توسع من عمليات التخريب والتدمير ضد العرب والمعسكرات البريطانية وكان من أهم عملياتها فى ذلك نسف سرايا يافا فى نوفمبر 1947.
وفى مايو 1948 انضمت شتيرن إلى جيش الدفاع الإسرائيلى، لكن جناحها العامل فى القدس ظل متمردا وأطلق على نفسه اسم "جبهة الوطن"، وهو الذى قام بالتنسيق مع العصابات الصهيونية الأخرى فى اغتيال الكونت برنادوت.
وقد أثار هذا الحادث حفيظة الكثير من حكومات العالم وأجبر الحكومة الإسرائيلية على ملاحقة أعضاء منظمة شتيرن واعتقال قادتها وحكم على اثنين منهم بالسجن 8 سنوات وخمس سنوات على التوالى، ولكن سرعان ما أطلق سراحهما بعفو خاص.