رغم أنها توقفت عن التمثيل نهائيا عام 1940 ولم تتجاوز حينها الخامسة والثلاثين من عمرها، لكنها تظل النجمة جريتا جاربو، التى تمر اليوم ذكرى ميلادها الـ 113 عاما حيث ولدت فى 18 سبتمبر 1905.
وجريتا جاربو ممثلة أمريكية سويدية المولد، اشتهرت بعد أن مثلت فى الفيلم الصامت (Gösta Berlings saga) المأخوذ من رواية لسلمى لاجرلوف، وذهبت إلى هوليوود وهناك أصبحت أكثر نجوم السينما شعبية فى العالم.
غريتا غاربو اسمها الأصلى جريتا لويزا جوستافسون، وتوفيت فى 15 أبريل 1990، وتعتبر خامس أفضل ممثلة فى المعهد السنمائى الاميريكى.
ظلت جريتا جاربو بالنسبة لمحبيها، امرأة غامضة، لا يعرف الناس سوى جمالها، لكن فى عام 2017 وبالتحديد بعد 27 عاما على رحيلها، طرح مزاد سوثبى ٣٦ رسالة كتبتها فى الثلاثينيات والأربعينيات وكشفت الكثير من الخبايا والحزن فى حياتها .
كانت هذه الرسائل تبعثها جريتا جاربو إلى صديقة لها من السويد،، تشرح فيها كرهها للحياة فى بيفرلى هيلز ومخاوفها من نجاح أفلامها وشعورها الدائم بالوحدة.
وكانت جاربو تظهر عادة فى الصور مبتهجة وقوية ولكن المرأة التى تكشفها سطور هذه الرسائل، كانت تختلف بشكل مثير للقلق، وكتبتها جاربو عندما عادت إلى الولايات المتحدة، مصابة باليأس من النصوص الضعيفة، ومستاءة من المخرجين الأغبياء، ومذعورة من رأى النقاد.
وفى عام ١٩٤٥، بعد ٤ سنوات فى التقاعد الذاتى الذى فرضته على نفسها بعد فشل آخر فيلم لها"المرأة ذات الوجهان"، كتبت فى رسالة لها: "أنا أنظر الآن فى أوراق فيلم مطلوب منى المشاركة به لكنى لا أعلم. الوقت يترك آثاره على وجوهنا الصغيرة وجسدنا ".
وعندما كانت تعمل فى واحد من أشهر أفلامها، الملكة كريستينا، فى عام ١٩٣٣، كتبت: "لقد كان الوقت صعبا، فقد حدث خطأ. أنا اقتربت من إنجاز نصف الفيلم كريستينا الآن وهو ما سيصبح عليه الفيلم عندما ننتهى من العمل به".
وكتبت جاربو معظم الرسائل من بيفرلى هيلز، كاليفورنيا، التى كانت تكرهها، قائلة: "أنا دائما وحدى وأتحدث إلى نفسي. أذهب إلى الشاطئ وأمشى قليلا وهذا دائما رائع. ولكن هذا كل شيء".
ومن اللافت للنظر أن أيا من هذه الرسائل لم توقعها جاربو باسمها بل إن إحداها كان يحمل توقيع "المهرج"، وبعضها به عدد قليل من الرسومات، وكانت جميع الرسائل مكتوبة إلى الكونتيسة السويدية، مارتا واكتيميستر، واحتفظت بها بعناية فى صندوق من الجلد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة