عقد اتحاد كتاب مصر، منذ قليل، مؤتمرا صحفيا، حول أزمة الكاتبات المصريات اللواتى ترجمت نصوصهن إلى العبرية دون موافقتهن، مؤكدا أن الاتحاد لن يتنازل عن حقهن.
وقال بيان للاتحاد: "تأكيدا لما جاء فى البلاغ المقدم من أربع كاتبات مصريات من أعضاء اتحاد كتاب مصر، وهن انتصار عبد المنعم، وسعاد سليمان، وشاهيناز فواز، وسندس جمال الحسينى، واللاتى فوضن فيه رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر الأستاذ الدكتور علاء عبد الهادى باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الدار الصهيونية التى سطت على إبداعهن، وترجمته دون إذن، وفى ظل رفضهن لأية ترجمة لأعمالهن الإبداعية أو نشرها فى إحدى دور نشر الكيان الصهيونى، وذلك تمسكا بثوابت الضمير الثقافى فى مصر والعالم العربى..
وتأكيدا لموقف النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر الثابت والمعلن من محاولات التطبيع مع الكيان الصهيونى ورفض أى صورة للتعاون الثقافى مع أى من مؤسساته" .
وشدد الاتحاد على "رفضه لهذه المحاولة اليائسة لفرض صورة تطبيعية بغيضة؛ فبصفاقة معتادة وخرق للقوانين والأعراف، وتأكيدا لنهج الاغتصاب الذى قام عليه الكيان الصهيونى، وفى محاولة جديدة لكسر الحصار الثقافى بتطبيع مفتعل، اغتصبت دار نشر إسرائيلية أعمالا أدبية لكاتبات عربيات دون إذن منهن ونشرتها فى كتاب بعنوان " حرية " قدمها مترجم يدعى آلون فراجمان، وهو منسّق دراسات اللغة العربية فى قسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة "بن جوريون". دون مراعاة لأبسط قواعد السلوك الحضارى".
وتابع البيان "إذ يعبر هذا السلوك الغاصب المشين عن تأكيد نهج الاغتصاب، والقرصنة، والاعتداء على الحقوق الإنسانية فإنه فى الوقت ذاته وعلى النقيض مما ابتغاه مرتكبوه استفز المشاعر الأصيلة للمثقفين المصريين الذين لم تفلح معهم كل دعاوى التطبيع فى غض الطرف عن جرائم إسرائيل، واغتصابها لحقوق شعب عربى، وتهديدها للأمن والسلام الدوليين، ومن ثم فإن النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر وهى الكيان الممثل للعائلة الثقافية المصرية تعيد تأكيد موقفها الثابت والمعلن من قضية التطبيع ورفض التعامل مع الكيان الغاصب تحت أية ذريعة حماية لثقافتنا من كل تغولات كيان مرتكزه نفى الأغيار، وتشدد النقابة على أن هذه الترجمة لكتابات عربية دون إذن أصحابها لاتمثل حوارا مع الآخر، ولا تدخل تحت المثاقفة التى تسعى إليها كل التجمعات الإنسانية والحضارية، وإنما هى خرق واضح للقوانين واعتداء على الملكية الفكرية لأصحاب هذه الكتابات، الأمر الذى تتصدى له النقابة بكل قوة فى طليعة كل الكيانات المنوط بها حماية المثقف العربى كالاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، وسوف تتخذ من الإجراءات مايكفل ردع هذه الدار وغيرها، والتصدى لكل أشكال التطبيع الثقافى".
وقد قررت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ما يأتى:
أولاً مطالبة اتحاد الأدباء والكتاب العرب باتخاذ الإجراءات القانونية كافة بصفته ممثلاً لاتحادات الكتاب والروابط والأسر والجمعيات والمجالس العربية، وذلك وفقا لنظامه الأساس.
ثانيًّا: مطالبة اتحاد كتاب فلسطين بمتابعة هذه القضية، والحصول على المطبوع الذى تم فيه اغتصاب حقوق الكاتبات المصريات والعربيات.
ثالثاً: رفع الدعاوى القانونية على الدار المغتصبة، واتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بردع هذه المحاولات البغيضة من التطبيع الفكرى والثقافى، ومن اغتصاب حقوقنا الأدبية والفكرية، مع اتخاذ الإجراءات التحفظية وفق القانون المصرى، والمعاهدات والاتفاقات الدولية فى هذا الشأن.
رابعا: مطالبة نادى القلم المصرى، واللجنة الدائمة لحماية حقوق المؤلف- بجامعة الدول العربية، لاتخاذ الإجراءات القانونية كافة ضد هذا الاعتداء الشائن على الحقوق الفكرية للكاتبات العربيات.