الشوارع حواديت.. "ناس" قرروا يوزعوا السعادة فى العشوائيات بعروض مسرحية

الأربعاء، 19 سبتمبر 2018 07:25 م
 الشوارع حواديت.. "ناس" قرروا يوزعوا السعادة فى العشوائيات بعروض مسرحية الفرقة تقدم احدى العروض
كتبت شيماء سمير – تصوير محمد فوزي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خشبة مسرحية أمامها صفوف متتالية من المقاعد الحمراء تنتظر الزوار القادمين لرؤية العرض المسرحي كل يوم، ليصعد الفنانون على الخشبة ويبدأ كل منهم في تقديم الدور المخصص له، فتنتهي الحفلة ويبدأ الجميع بالتصفيق، وينصرف كل منهم إلى منزله، كان هذا هو المشهد المعتاد الذى نعلمه جميعًا عن مشاهدة أي عرض مسرحي، إلا أن هذه المرة اختلف الأمر كثيرًا.

حمل كل منهم أدواته كالطبلة وبعض ألعاب الأكروبات، بينما اهتم البعض الآخر بتلوين وجوههم وقرروا تشجيع سكان وأطفال منطقة مصر القديمة على حضور عرضهم المسرحي بطريقتهم الخاصة، فساروا في حواري وأزقة المنطقة يعزفون على آلاتهم وينشدون بعض الأغاني ويقرعون الطبول للفت انتباه سكان المنطقة، الذين انضموا بدورهم لمسيرة السعادة، بينما اكتفت بعض السيدات بمشاهدة العرض من شرفة منازلهن البسيطة وهن يحملن أطفالهن وتعلوا البسمة وجوه الجميع، كان هذا هو المشهد الذى قام به أبطال فريق مدرسة النهضة لفنون المسرح الاجتماعى "ناس"، وهو فريق مسرحي قرر توزيع السعادة على سكان المناطق العشوائية بتقديم عروضهم الفنية في الشارع.

انتهى هذا العرض الذي استمر لمدة دقائق، وعاد الطلاب إلى المكان الذي تم تجهيزه مسبقًا لتقديم المسرحية لسكان هذا الحي العتيق فى درب 1718، وبدأت الحفلة بتقديم عروض الأكروبات للأطفال، الذين تفاعلوا معها طوال الوقت بالتصفيق والتهليل والضحك حتى انتهى العرض وانصرف كل منهم عائدًا لمنزله من جديد، ولكن تعلو وجهه ابتسامة رضا وفرحة.

تحدث الأستاذ مصطفى وافى المنسق الفنى للمسرح الاجتماعى "ناس" عن الفكرة لـ "اليوم السابع" قائلًا إنها تقوم على تقديم العروض لسكان المناطق العشوائية، والهدف منها هو إدخال الفرح والسرور على قلوبهم، من خلال أن يأتي الفريق المسرحى إليهم لتقديم عرضه وليس العكس كما هو معتاد، وأضاف أنه يتم تدريب الطلاب على الفن المسرحي من خلال توفير مدربين من كل العالم، والمدرب الحالى من السويد يدعى "ولفجانج فايسر"، وهو فنان توازن ومدرب محترف، حاصل على البكالوريوس والماجيستير فى تعليم تخصص المسرح والسيرك، كما أنه حاصل على شهادة معتمدة لتدريس تقنية "الكسندر"؛ ولديه خبرات سابقة فى العمل كعارض، وممثل، وراقص ولاعب كرات (Juggler) منذ عام 1984، وحصل على بطولة الدول الإسكندنافية كلاعب بخمس كرات فى عام 1989

 .

وعن التدريب قالت جان أباظة المنسق التنفيذي للمدرسة إن المدرب "ولفجانج" متخصص في تعليم المسرح والسيرك الدرامى، وتستغرق الورشة الخاصة به فترة 4 أسابيع، ويقوم بتدريب الطلاب على مهارات السيرك، وكيفية استخدام تلك المهارات في عملهم كممثلين يعملوا في محال عروض الشارع.

 ٍوتضيف أن عمر المدرسة الفني 3 سنوات، وهذه الدفعة من الطلاب هي رقم 3، وهدفها هو تقديم ممثلين قادرين  متميزين في مجال عروض مسرح الشارع، الذى يذهب إلى الجمهور بدلًا من أن يأتي بهم إليه، وأن ثقافة مسرح الشارع رغم كونها معروفة، إلا أنها غير منتشرة بدرجة كبيرة، وأكدت لـ "اليوم السابع" أن العروض تستهدف المناطق الشعبية والوصول إلى المناطق التي تمتلك فرصة أقل لرؤية هذا النوع من الفنون، وعن المناطق التي قدموا فيها العرض قالت إنهم ذهبوا إلى الشرابية ومقعد السلطان قايتباى القريبة من منطقة القلعة.

أما صلاح عباس أحد طلاب المدرسة فتحدث إلى "اليوم السابع" عن سبب اشتراكه في هذا النوع من الفن قائلًا إنه تخرج في كلية الهندسة، وبعدها قرر الاشتراك في فريق مدرسة النهضة لفنون المسرح الاجتماعى "ناس" من أجل تقديم عروض مسرح الشارع، وعن الورش الفنية التى يتلقاها وزملائه من الطلاب قال: "اتعلمت إزاي استخدم جسمي في التمثيل واعرف قدراته كويس، واوصل الفكرة بالتعبيرات الجسدية من غير ما أتكلم".

اتفقت معه زميلته إستير نجيب التى تدرس الإعلام بجامعة القاهرة فى نفس الرأي، وعن سبب التحاقها بالمدرسة قالت إنها عرفتها من أحد أصدقائها وأنا لم تكن تفكر أبدًا في احتراف الفن المسرحي، خاصة مسرح الشارع، ولكنها أحبت الأمر لذا استمرت فيه.


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة